اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية للتصدي للجريمة إجراء مسح شامل للمناطق كافة للحفاظ على الأمن والنظام متابعة القضايا الأسرية والاجتماعية وإيجاد الحلول المناسبة لها تضطلع شرطة خدمة المجتمع بدور مهم في منظومة تحقيق الأمن والاستقرار، فهي تعمل على تعزيز التواصل مع فئات المجتمع كافة لتحقيق الشراكة المجتمعية، إذ يعد الأمن المجتمعي جزءًا من الأمن الشامل ضمن المنظومة الأمنية التي تعمل بها وزارة الداخلية، وتعتمد في ذلك على برامج توعوية وأمنية تنفذها بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والتعاون مع الأهالي تفعيلاً لمبدأ الشراكة المجتمعية. وأوضح الرائد علي محمد الكوهجي ضابط بشعبة شرطة خدمة المجتمع بمديرية شرطة محافظة المحرق ان شرطة خدمة المجتمع تقوم بتسيير الدوريات بمختلف أنواعها في الشوارع الحيوية والأسواق والأحياء السكنية على مدار الساعة، ما يجعلها الأكثر قربًا من المواطنين والمقيمين لتأمين سلامتهم وسرعة الاستجابة لاحتياجاتهم الأمنية، وسرعة التعامل مع البلاغات، ورصد الظواهر السلبية والمجتمعية والعمل على معالجتها من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية للتصدي للجريمة بشكل عام، ومكافحتها من خلال برامج وحملات التوعية. وتتلخص المهام المناطة بشرطة خدمة المجتمع في القيام بالدوريات الراكبة والراجلة في الشوارع والأحياء والأسواق، ورصد الظواهر السلبية كالهروب من المدارس ومكافحة حالات التسول والتشرد، ورصد السلوكيات المؤدية لارتكاب الجريمة، والمشاركة في الترتيبات الأمنية وتنظيم حركة السير، والمعاينة والتقييم وتتركز المهام في حصر المحال التجارية والورش والمصانع والمؤسسات وزيارتها ميدانيًا للتحقق من إجراءات الأمن والسلامة، ورصد القصور الأمني فيها ورصد المساكن المهجورة والآيلة للسقوط والسكن المشترك، واجراء مسح أمني شامل لمواقع ازدياد معدلات الجريمة وتمركزها، بالإضافة الى متابعة القضايا الأسرية والاجتماعية واستقبال ومتابعة القضايا ذات الطابع الأسري والتعامل مع قضايا جنوح الأحداث وانحرافهم، وحالات الهروب من المنزل والتغيب والاستعانة بذوي الاختصاص لعلاج الحالات التي تستدعي ذلك، ووضع برنامج الرعاية اللاحقة واعداد الزيارات الميدانية للحالات التي تتطلب ذلك، كما تقوم الشعبة بدورها في التوعية والإرشاد الأمني واعداد المطويات وفقًا للظواهر الاجتماعية والمشكلات الأمنية بشكل عام، والتنسيق مع باقي الأقسام التوعية والتثقيف بشأنها واعداد الحملات التوعوية وفقا للمناسبات والفعاليات، وتقديم المحاضرات والتواصل مع الجمهور من خلال المجالس وغيرها، ويقوم مكتب الإحصاء والتحليل الأمني بتسجيل البلاغات والقضايا اليومية الواردة للمديرية وفرزها حسب النوع وتحليل تاريخ ووقع وقوعها وتصنيف مرتكبي الجريمة حسب السن والجنس والجنسية، وتسجيل تقارير الأنشطة والفعاليات الخاصة بشرطة خدمة المجتمع. ] كيف استطاعت شرطة خدمة المجتمع تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني؟ - استطاعت شرطة خدمة المجتمع أن تحقق الأمن الاجتماعي في مملكة البحرين، وذلك من خلال العمل على الحد من معدلات الجريمة والتصدي لها، وبسط سيادة القانون وتحقيق الأمن والشعور بالعدالة، ويتطلب تحقيق ذلك أيضا أن يقوم المواطن بأداء مسؤوليته تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه وبلاده، من خلال التعاون مع المؤسسة الوطنية، ما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والطمأنينة في ربوع البلاد. كما نحرص في شعبة شرطة خدمة المجتمع على تطوير مهارات وقدرات أفراد شرطة خدمة المجتمع، من أجل رفع كفاءة أدائهم وخلق الثقافة الأمنية للعاملين، والعمل على كسب ثقة المواطنين والمقيمين، وتطوير جودة الخدمات في مختلف المجالات الأمنية. ] هل تحدثنا عن الحملات التوعوية التي تقوم بها شعبة شرطة خدمة المجتمع خلال جائحة كورونا؟ - خلال جائحة كورونا قامت الشعبة بعدة حملات توعوية، أبرزها حملة التوعوية بفيروس كورونا التي تضمنت عقد عدة محاضرات توعوية للعاملين بمديرية شرطة محافظة المحرق بالتعاون مع إدارة الشؤون الصحية والاجتماعية، وذلك للتعريف بالفيروس وطرق الوقاية منه والحد من انتشاره، كما نظمت الشعبة عددا من المحاضرات التوعوية للشركات والمنشئات الصناعية الكبرى في محافظة المحرق، كذلك قامت بعدة حملات ميدانية لتوعية الجمهور بتوزيع المطويات وحملات توعوية أخرى في الأماكن السياحية والفنادق، وحملات توعية للجاليات الأجنبية بالتعاون مع مندوبي السفارات الأجنبية. وحرصًا على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين، اتبعت الشعبة خطة توعوية تثقيفية تقوم على اطلاعهم على التعليمات والمستجدات الصادرة من الفريق الوطني الطبي من خلال نشر رمز الاستجابة السريع (QR) «الباركود»، الذي تم استحداثه ليكون بمنزلة اجراء احترازي عوضًا عن توزيع المطويات الارشادية، وتم أيضا التوعية بأهمية أخذ اللقاح عن طريق عقد محاضرات توعوية بتقنية التواصل المرئي -عن بعد- بالتعاون مع الدكتورة بسمة الصفار من إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة. كما قامت الشعبة بمتابعة تنفيذ قرارات اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا في مملكة البحرين، وقد دأبت على تنفيذها وتوعية المواطنين والمقيمين في محافظة المحرق بتلك القرارات أولا بأول، بالإضافة الى عدة حملات توعوية لتوعية الجاليات الأجنبية، وحملات أخرى تهدف الى منع التجمعات والتوعية بخطورتها وتحقيق التباعد الاجتماعي في المحال التجارية والأسواق والأماكن العامة والمتنزهات، وتضمنت الحملات أيضا توزيع السلال الغذائية للأسر المتعففة والمحتاجين الى منازلهم في نطاق اختصاص المديرية. وقامت شرطة خدمة المجتمع بمرافقة الطاقم الطبي في تنفيذ الفحص العشوائي وتنفيذ حملات التعقيم بمختلف مناطق المحافظة، ودعم المحاجر الصحية في محافظة المحرق بعدد من عناصر شرطة خدمة المجتمع، كما كلفت الدوريات برصد المخالفين لقرارات اللجنة الخاصة بعدم ارتداء الكمامات في الأماكن العامة ومنع التجمعات، وتمثلت الجهود للحد من تلك المخالفات في تفعيل قنوات الاتصال المرئية بالجمهور لتوعيتهم لخفض تلك المخالفات، والحث على الالتزام بارتداء الكمامات والرد على استفساراتهم بذلك الشأن. ] ما مدى تفاعل المواطنين والمقيمين مع أفراد شرطة خدمة لمجتمع؟ - تعكس الشراكة المجتمعية التي استطاعت شرطة خدمة المجتمع تحقيقها منذ نشأتها أسمى صور تعاون وتفاعل الجمهور من المواطنين والمقيمين مع افراد الشرطة، اذ حرصت شرطة خدمة المجتمع على الحضور الميداني الدائم في المجتمع، ما جعل من تعاون وتفاعل الجمهور أمرا لا شك فيه، كما تدعم تلك الشراكة المجتمعية جهود الشرطة في الحفاظ على أمن وطمأنينة المجتمع، وتعكس مظاهر التعامل بين الشرطة والمجتمع، إذ إنها أهم متطلبات السيطرة على محفزات الجريمة. وتتجسد الشراكة المجتمعية في عدة أوجه، وعلى سبيل المثال مشاركة المجتمع في التبليغ عن أي ما يثير المساس بالأمن ويكون له أثر عام على استقرار المجتمع، كذلك التعاون في معالجة المشكلات المجتمعية التي لا ترتقي لتكون جريمة لكنها تمثل فرصة لارتكابها، والتزام المجتمع بواجبه الوطني من خلال التقيد بالقوانين والأنظمة يعبر عن مشاركة إيجابية في دعم وترسيخ الاستقرار المجتمعي وتحقيق الشراكة المجتمعية. ومن جانبه، أشار الرائد سعد ناصر الهزاني القائم بأعمال رئيس شعبة شرطة خدمة المجتمع بمديرية شرطة محافظة العاصمة الى الدور الذي يضطلع به أفراد شرطة خدمة المجتمع، من خلال دورهم الفعال وحضورهم الدائم في الأماكن الحيوية، وتفعيل قنوات الشعبة في الجانب التوعوي والأمني المتمثل في الدوريات الراجلة والراكبة في الشوارع والطرقات والأحياء وأماكن المنشآت الحيوية والأسواق والمقاهي والمماشي. ] كيف استطاعت شرطة خدمة المجتمع تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني؟ - استطاعت شعبة شرطة خدمة المجتمع تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني من خلال الدور الفعال والجهود التي تقوم بها، من خلال الحضور في مختلف الميادين في المناسبات والفعاليات، والتواصل مع المواطنين والمقيمين وتلمس احتياجاتهم ورفعها الى الجهات المعنية لحلها، بالإضافة الى تقديم خدمات وأنشطة وبرامج للمواطنين كالمشاركة في الاحتفالات والفعاليات والمناسبات الاجتماعية والدينية والثقافية والوطنية والرياضية، وغيرها من الأنشطة التي تعمق الانتماء الوطني وتعزز مبدأ الشراكة المجتمعية. ] هل تحدثنا عن أهم الحملات التوعوية التي تقوم بها شعبة شرطة خدمة المجتمع خلال جائحة كورونا؟ ما زالت شعبة شرطة خدمة المجتمع مستمرة بتكثيف الحملات التوعوية والارشادية التي من خلالها يقوم الأفراد بتوزيع الملصقات والمنشورات التوعوية على المواطنين والمقيمين بعدة لغات، إذ تتعلق بالعمل على تطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات ومنع التجمعات للحد من انتشار هذا الفيروس. وقامت شعبة شرطة خدمة المجتمع بالمديرية بدورها في اطار مكافحة فيروس كورونا من خلال الاهتمام الكبير بالجانب التوعوي للمواطنين والمقيمين، من خلال توزيع النشرات التوعوية والملصقات الارشادية بمختلف اللغات وبالتعاون مع السفارات المعنية، إضافة الى تطبيق التوجيهات الصادرة من الفريق الوطني ومخالفة كل من يخالفها، وكذلك تسيير الدوريات للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية في المحال التجارية والمطاعم والمقاهي والحدائق والسواحل والماشي، وغيرها من الأماكن التي شملتها القرارات، كما قامت المديرية بالتعاون مع محافظة العاصمة منذ بداية ظهور الجائحة بتوزيع السلال الغذائية والقيام بحملات مشتركة في سبيل الحد من انتشار فيروس كورونا. ] ما مدى تفاعل المواطنين والمقيمين مع أفراد شرطة خدمة المجتمع؟ - تجسدت الأعمال التي يقوم بها أفراد شعبة شرطة خدمة المجتمع خلال الفترات المنصرمة، والتي عادة ما كانت قريبة من المواطنين والمقيمين في المناسبات والفعاليات بمختلف أنواعها، واستطاعت تكوين علاقة وطيدة أسهمت في وجود تفاعل موجود على أرض الواقع في الوقت الراهن بين الجمهور وأفراد الشرطة، وهذا التفاعل كان له الأثر الطيب في الإسهام في الحد والوقاية من وقوع بعض الجرائم، من خلال التواصل المباشر بين المواطنين والمقيمين وأفراد الشرطة.