أميركا تعين سفيراً في السودان

  • 11/28/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لأول مرة منذ سنوات طويلة، رفعت واشنطن تمثيلها الدبلوماسي مع السودان من قائم بأعمال إلى سفير، حيث جرى أمس تعيين الدبلوماسي جون جودفري سفيراً للولايات المتحدة لدى الخرطوم. وبذلك، يصبح جودفري أول سفير أميركي منذ عام 1996 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وشهدت العلاقات الأميركية السودانية تحسناً عقب عزل الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، إثر تظاهرات جارفة، أدت إلى إسقاط النظام السابق، وإرساء حكم انتقالي تقاسمه المكون المدني والعسكري؛ بهدف الوصول إلى انتخابات تشريعية، والعودة إلى المسار الديمقراطي، بعد سنوات طويلة من حكم البشير الصادرة بحقه مع 4 من مساعديه مذكرة توقيف من قبل المحكمة الجنائية الدولية، التي تتهمه بارتكاب جرائم حرب في دارفور. وفي هذه الأثناء، أعفى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أمس، مدير عام الشرطة ونائبه من منصبيهما، وقال حمدوك في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «أصدرت قراراً يقضي بإعفاء السيد مدير عام قوات الشرطة ونائبه من منصبيهما، وتعيين الفريق حامد محمد عمر مديراً عاماً لقوات الشرطة، واللواء مدثر عبد الرحمن نصر الدين نائباً لمدير عام قوات الشرطة ومفتشاً عاماً»، وذلك وسط أنباء عن قرارات وشيكة بإعفاء قادة أمنيين وعسكريين آخرين من مناصبهم. يأتي ذلك في وقت، تصدى الجيش السوداني، فجر أمس، لهجوم نفذته قوات إثيوبية وميليشيات الأمهرا داخل الحدود الشرقية. وقالت مصادر عسكرية سودانية رفيعة وفقاً لموقع «سودان تربيون»: إن المعارك التي وقعت على الشريط الحدودي مع إثيوبيا أدت لمقتل 21 من القوات السودانية وإصابة ما لا يقل عن 30 آخرين، فيما أكدت مصادر أخرى مقتل ضابطين فقط. واندلعت المواجهات بين الجانبين داخل الأراضي السودانية شرق بركة نورين عند مستوطنة ملكامو بعمق 17 كيلومتراً. وأضافت المصادر أن المواجهات اندلعت بالأسلحة الثقيلة، وأن القوات الإثيوبية والميليشيات كانت تسندها قوات أريترية. وأوضحت أن التوغل الإثيوبي هدفه دعم كبار مزارعي الأمهرا الذين يعملون على حصاد حوالي 10 آلاف فدان زرعت داخل الأراضي السودانية، إضافة إلى قطع الطريق أمام تقدم قوات جبهة تحرير إقليم تيجراي إلى منطقة بحر دار الإثيوبية. وفي تطور آخر، أعرب مجلس السلم والأمن الأفريقي في جلسته الاستثنائية لمناقشة التطورات في السودان عقب توقيع الاتفاق السياسي عن دعمه وتضامنه مع السودان، والتزامه المستمر بتقديم الدعم للجانب السوداني في تنفيذ أولويات المرحلة الانتقالية. وقرر المجلس إيفاد بعثة على الفور إلى السودان للتواصل مع السلطات السودانية والشركاء المعنيين؛ بهدف تقديم الدعم للعملية الانتقالية. وفي هذه الأثناء، أفرجت السلطات السودانية، فجر أمس، عن وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف، كما أطلقت سراح والي الخرطوم السابق أيمن خالد، والمفوض المالي للجنة التمكين ماهر أبو الجوخ، والأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني شريف محمد عثمان.

مشاركة :