السعودية تتطلع لتحويل ميناء صغير في نيوم إلى مركز لوجستي إقليمي

  • 11/28/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

السعودية تتطلع لتحويل ميناء صغير في نيوم إلى مركز لوجستي إقليمي   الرياض - كثفت السعودية جهودها للإسراع في تنمية منطقة نيوم الاقتصادية، أبرز المشروعات العملاقة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لجعلها مساهما رئيسيا في أكبر اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعتزم مشروع نيوم فائق الضخامة والتطور التقني في توسيع ميناء محلي صغير ليصبح مركزا للتجارة والتصنيع قرب قناة السويس، الذي يمر عبرها حوالي 12 في المئة تقريبا من التجارة العالمية. ويقول المسؤولون إن الميناء القريب من مدينة ضبا التي تتبع إداريا لمحافظة تبوك، سينافس أكبر وأهم المرافق اللوجستية والصناعية في الشرق الأوسط مستقبلا. ويُعد الميناء بوابة المنطقة الشمالية الغربية للسعودية وبين المحطات الكبيرة لنقل الركاب بين موانئ البلاد، وهو يمتاز بموقعه الجغرافي وقربه من قناة السويس أهم شرايين الملاحة البحرية بنحو 257 ميلا بحريا. كما يعتبر أقرب ميناء سعودي إلى موانئ دول حوض المتوسط، ويمتاز أيضا بوجوده على خط الملاحة الدولي ما بين الولايات المتحدة وأوروبا والشرق من خلال قناة السويس وباب المندب. وقال فيشال وانشو الرئيس التنفيذي لشركة أوكساغون في مقابلة مع وكالة بلومبرغ إن “الميناء سيدعم المدينة الصناعية التي أعلن عنها مشروع نيوم الأسبوع الماضي باسم أوكساغون”. وأشار وانشو إلى أن الميناء الموجود فعلا قرب مدينة ضبا الواقعة على البحر الأحمر، سيُطوَّر بما يسمح باستيعاب سعة حاويات تتراوح من 3.5 إلى 4 ملايين طن من الوحدات المكافئة بحلول 2030.وكان الأمير محمد بن سلمان قد أعلن الأسبوع الماضي عن مشروع طموح لبناء مدينة صناعية عائمة خالية من انبعاثات الكربون على البحر الأحمر كجزء من مشروع نيوم العملاق، لتكون الأكبر على مستوى العالم. وقال “سنطور ميناء راقي المواصفات ونظاما متقدما لسلاسل التوريد، ونمتلك ميزة حقيقية لكوننا نعمل في مشروع بدءا من الصفر”. ومن المتوقع أن ينافس هذا المشروع الطموح بعد اكتماله ميناء جدة على البحر الأحمر من حيث الحجم. وتوسع السعودية ميناء الملك عبدالله في المنطقة الواقعة بين ميناء جدة وميناء أوكساغون، ويستهدف تحقيق قدرة استيعابية تبلغ 25 مليون طن من الوحدات المكافئة. وأوضح وانشو الذي كان يعمل مسؤولا تنفيذيا لدى شركة جنرال إلكتريك الأميركية قبل التحاقه بمشروع نيوم هذا العام أنه بإمكان المشروع تقديم خدماته مستقبلا للمستأجرين التجاريين في نيوم، بالإضافة إلى منطقة أوسع تشمل الخليج والأردن والعراق. وأكد أن السعة الاستيعابية ربما تبلغ 9 ملايين طن من الوحدات المكافئة اعتمادا على نمو مدينة أوكساغون الصناعية. وفي دبي، تبلغ الطاقة الاستيعابية لميناء جبل علي المطل على الخليج العربي، وهو الأكبر في المنطقة، أكثر من 19 مليون طن من الوحدات المكافئة. ويعتبر مشروع مدينة نيوم الذي أُعلن عنه في 2017 جوهرة تاج برنامج الأمير محمد بن سلمان لتطوير اقتصاد أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. وتتمثل خطته لتحويل المنطقة النائية الواقعة على الساحل في شمال غرب المملكة إلى مركز عالي التقنية يعتمد على الروبوت نموذجا تطبيقيا لما جاء في “رؤية 2030” لتنويع الاقتصاد بعيدا عن عائدات النفط الخام وتخفيف القيود الاجتماعية ودعم الاستثمار. الميناء يُعد بوابة المنطقة الشمالية الغربية للسعودية وبين المحطات الكبيرة لنقل الركاب بين موانئ البلاد، وهو يمتاز بموقعه الجغرافي وقربه من قناة السويس أهم شرايين الملاحة البحرية ويقدم مشروع أوكساغون، الذي يقول المسؤولون السعوديون إنه سيتضمن مستقبلا مجمعا عائما فوق البحر، تصورا لتلك الطموحات. وتوقع وانشو أن تستوعب المنطقة ومساحتها 50 كيلومترا مربعا بحلول 2030 ما بين 80 و90 ألف ساكن، وما بين 40 و50 شركة. لكنه لم يكشف عن حجم الإنفاق المزمع على المشروع، الذي يشمل استثمارات حكومية وأخرى من القطاع الخاص. وبين وانشو أن المرحلة الأولى من التشييد حتى 2025 ستركز على الجزء الذي سيبنى على اليابسة، فيما تكون المنطقة العائمة من المشروع في “المراحل الأولى من التصميم”. وقال “كنا نرغب بأن نفكر في المستقبل ونقول هل باستطاعتنا تشييد مدينة البندقية العصرية؟ في ظل كل التغيير المناخي الجاري وزيادة منسوب مياه البحر، بحيث تكون مدينة عائمة ليس عليها التصدي للزيادات في منسوب مياه البحر أو التفاعل معه بفضل أسلوب تصميمها وكشف عن أن مشروع نيوم ينظر في ربط ميناء أوكساغون بشمال شرق السعودية والمنطقة بأكملها على نطاق أوسع في البداية عبر طريق نقل بري ثم عبر سكك حديدية. وأوضح أن عمليات الميناء ذات قدرات تعامل مع الحاويات ستنطلق بحلول منتصف 2022 لتتوسع بعده. وتقود الهيئة العامة للموانئ السعودية (موانئ) استراتيجية الحكومة الهادفة إلى توفير شبكة من الموانئ التجارية تتسم بالكفاءة والفعالية وتتكامل مع وسائل النقل الأخرى لربط الاقتصاد المحلي بالسوق العالمية.

مشاركة :