تعرض الدورة الـ43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي حوالي 100 فيلم من 63 دولة، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة في عدد الأفلام مقارنة بالعام الماضي. ويعقد المهرجان، الذي انطلقت فعالياته مساء أمس (الجمعة)، في الفترة من 26 نوفمبر الحالي إلى 5 ديسمبر المقبل تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، وحضرت حفل الافتتاح وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم. وقال رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي محمد حفظي، إن "زيادة عدد الأفلام بالمهرجان هذا العام يرجع إلى عودة الحياة الطبيعية تدريجيا نظرا لنجاح الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في مصر وتوافر اللقاحات". وأضاف حفظي لوكالة أنباء (شينخوا)، "لدينا إصرار كبير لأن تعود الحياة لطبيعتها، وقد بدأت دور العرض في العمل بكامل طاقتها.. وبدأت المهرجانات هذا العام في أن تعود وتقام على أرض الواقع وليس بشكل افتراضي". وأوضح أن هذا العام شهد زيادة في عدد الأفلام المشاركة وعدد الضيوف بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي، وأيضا زادت الفعاليات ولدينا أفلام على مستوى عال جدا، قبل أن يؤكد أن هناك حالة من التشبث بحب السينما. ويضم المهرجان أربع مسابقات رئيسية، على رأسها المسابقة الدولية للأفلام الروائية والوثائقية، حيث يتنافس فيها هذا العام 13 عملا منها الفيلم المصري "أبو صدام" والتونسي "غُدوَة" والفرنسي"رقيق" (Softie) والأرجنتيني "سبعة كلاب (Seven Dogs)". وتشمل جوائز المسابقة الدولية الهرم الذهبي- لأفضل فيلم ويمنح للمنتج، والهرم الفضي- جائزة لجنة التحكيم لأفضل مخرج، والهرم البرونزي- لأفضل عمل أول أو ثان ويمنح للمخرج، بالإضافة إلى جوائز لأفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل سيناريو وأفضل مساهمة فنية. وقال النجم السينمائي المصري حسين فهمي، الذي كان رئيسا للمهرجان لمدة أربع سنوات، إن مهرجان القاهرة السينمائي هو مهرجان دولي من الفئة "أ" وواحد من المهرجانات السينمائية القليلة المهمة في العالم. وأكد الممثل المصري الكبير لـ (شينخوا)، أن "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي له قيمة ومكانة كبيرة جدا في العالم العربي، وهو مهرجان يقوم بتجديد الروح باستمرار لأنه يعرض أفلاما جيدة جدا ويختار لجان تحكيم متميزة جدا". أما بالنسبة للمسابقة الدولية للأفلام القصيرة، فهي تضم 22 فيلما منها "ولا حاجة يا ناجى، اقفل!" من مصر، و"قصيدة لقرية نائية" (Poem for a Distant Village) من الصين و"زهور البراري" (Prairie Flowers) من المكسيك و"الدوران الثالث (Skin River) من البرتغال، و"هابى تاون" (Happy Town) من كولومبيا. وأعربت المخرجة الكويتية ميساء المؤمن عن سعادتها الكبيرة بعرض فيلمها الوثائقي الذي تبلغ مدته سبع دقائق "راحوا وخلونى" في مسابقة الأفلام القصيرة. وقالت إنه في الواقع، هذا يعني الكثير بالنسبة لي، لأن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعتبرمن أهم المهرجانات في المنطقة، مشيرة إلى أنها اعتادت أن تزور المهرجان كواحدة من الجمهور، وهذه المرة الأولى التي تزوره كمخرجة. وكان من بين الضيوف في حفل الافتتاح أمس المنتج والموزع السينمائي اللبناني ماريو جونيور حداد، الذي تدير عائلته شركة إنتاج أفلام منذ أكثر من 100 عام وتمتلك دور عرض في لبنان والعراق والمملكة العربية السعودية. وقال المنتج اللبناني لـ (شينخوا)، "إن مهرجان القاهرة أهم مهرجان في الشرق الأوسط، لأنه أقدمها وأعرقها، ومصر هي أساس الإنتاج السينمائي بالبلدان العربية"، مضيفا أن إقامة المهرجان على الرغم من (كوفيد -19) والظروف التي يمر بها العالم العربي هو "إنجاز مهم". ويعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تم إطلاقه في عام 1976 والمصنف ضمن الفئة "أ" من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام، أقدم مهرجان سينمائي سنوي في العالم العربي وإفريقيا والشرق الأوسط.
مشاركة :