فرضت العديد من الدول الأوروبية قيودا على السفر من الجنوب الإفريقي وسط مخاوف من المتغير الجديد لكوفيد-19. فالتقارير تفيد بأن المتغير "B.1.1.529"، الذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب إفريقيا، أكثر قابلية للعدوى وتم تصنيفه على أنه "متغير مثير للقلق" من قبل منظمة الصحة العالمية. وقد أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة أنه يريد تفعيل ما يسمى بـ"مكابح الطوارئ" لوقف السفر الجوي من منطقة الجنوب الافريقي لتأخير انتشار المتغير في أوروبا. وتماشيا مع توصية الاتحاد الأوروبى، أعلنت الحكومة الأيرلندية مساء يوم الجمعة فرض قيود جديدة فيما يتعلق بالسفر من وإلى سبع دول في الجنوب الإفريقي. وذكرت الحكومة في بيان أنه تم اختيار الدول السبع، وهي بوتسوانا وإسواتيني وليسوتو وموزمبيق وناميبيا وجنوب إفريقيا وزيمبابوي، على أساس اكتشاف حالات إصابة بالمتغير الجديد أو قربها الجغرافي من الدول التي اُكتشفت فيها حالات إصابة. وأضافت أن وزارة الخارجية الأيرلندية غيرت إرشاداتها المتعلقة بالسفر "لتجنب السفر غير الضروري" إلى هذه الدول. وأفاد البيان بأنه سُيطلب من السكان الأيرلنديين العائدين إلى بلادهم من هذه الدول الخضوع لحجر صحي منزلي صارم حتى لو كانوا قد تلقوا تطعيما كاملا ضد كوفيد-19 أو تعافوا من المرض في الشهور الستة الماضية أو جاءت نتيجة فحصهم سلبية في غضون 72 ساعة قبل مغادرتهم. كما حظرت إيطاليا يوم الجمعة وصول المسافرين الذين زاروا تلك الدول السبع الواقعة في الجنوب الإفريقي-- على غرار ما أوردته الحكومة الأيرلندية-- خلال الأسبوعين الماضيين كرد فعل على ظهور المتغير الجديد. وأعلنت اليونان فرض قيود على السفر للوافدين من تسع دول إفريقية -- الدول السبع المذكورة أعلاه -- بالإضافة إلى زامبيا وملاوي. فاعتبارا من 27 نوفمبر، لا يمكن السفر إلى اليونان من هذه الدول التسع إلا لأسباب ضرورية وبتصريح خاص من السفارات اليونانية أو السفارات التي تمثل اليونان في تلك الدول، وفقا لما جاء في بيان صحفي عبر البريد الإلكتروني صدر عن وزارة الصحة اليونانية. وسيُطلب من جميع المسافرين من تلك البلدان، بما في ذلك المواطنون اليونانيون، البقاء في الحجر الصحي لمدة 10 أيام عند الوصول وسيُطلب منهم أيضا إجراء ثلاثة اختبارات للكشف عن كوفيد-19 بغض النظر عما إذا كانوا قد تلقوا تطعيما كاملا أم لا. وفي أماكن أخرى من أوروبا، انضمت قبرص أيضا إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في فرض حظر دخول على المسافرين القادمين من الجنوب الإفريقي، فيما تدرس بعض الدول مثل إسبانيا أيضا اتخاذ إجراءات لتقييد الرحلات الجوية من المنطقة.
مشاركة :