الجمهوريون يتعرضون لانتكاسة بسبب اتهام مرشحهم للرئاسة الأميركية بالكذب

  • 11/9/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدا المستقبل السياسي لبن كارسون المرشح للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية أمس غير واضح، بعد اتهامه بالكذب حول ماضيه بخصوص قبوله في أكاديمية عسكرية عريقة، ونزعته إلى العنف عندما كان شابا. ورد جراح الأعصاب الأسود، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تعادله مع الملياردير دونالد ترامب، على هذه الهجمات بالتأكيد أنه ضحية لاضطهاد، موضحا أنه حصل في سن 17 على منحة للدراسة في أكاديمية وست بوينت، إلا أن مجلة «بوليتيكو» ذكرت أن مؤسسة وست بوينت الشهيرة لا تحتفظ بأي وثيقة تؤكد قبول كارسون في صفوفها ولا حتى ترشحه لذلك. ونفى فريق حملة كارسون بشكل قاطع مضمون المقال، إذ قال دوغ واتس، الناطق باسم كارسون، في بيان نشره موقع «ديلي كولر» إنه «لم يصرح يوما أنه قبل أو تقدم» للانتساب إلى وست بوينت. وبعد ذلك تراجعت المجلة قليلا وتحدثت عن منحة دراسية كاملة فقط قدمت إلى كارسون. ويسعى جراح الأعصاب، البالغ من العمر 64 عاما، إلى كسب تأييد المحافظين الجمهوريين الأكثر تشددا، وذلك بإظهار نفسه صاحب أخلاق رفيعة أساسها اقتناع عميق بالدين المسيحي، وإن كان مشهورا بتصريحاته الاستفزازية وتشبيهاته الغريبة. وأول من أمس فتح ملف جديد ضد كارسون، بعدما تحدث تحقيق صحافي آخر عن فورات غضب عنيفة كانت تنتابه خلال شبابه، حيث أشار التحقيق إلى أنه كان يعاني في طفولته من نزعة مرضية إلى الغضب، تخلص منها بإيمانه المسيحي، وأصبح معروفا اليوم بهدوئه. وقد أدت إحدى نوبات الغضب بكارسون يوما إلى محاولة طعن فتى في 14 من العمر، لكنه نجا الشاب بفضل إبزيم حزامه. وفي مناسبات أخرى، ضرب الطفل كارسون الذي نشأ في أحد الأحياء الفقيرة في ديترويت، رفيقا له في الصف بقفل معدني وسبب له جروحا في الرأس. ويبدو حسب التحقيق أيضا أنه هدد والدته مرة بمطرقة لأنها لم توافق على الملابس التي يختارها، ورشق صبيا بحجر وسبب له جروحا في الأنف وكسر نظارته. لكن الصحافيين في شبكة «سي إن» الذين يحققون في طفولة كارسون لم يتمكنوا من تأكيد أي من هذه الروايات، بينما يرفض المرشح الجمهوري، من جهته، كشف هويات الأشخاص الذين تشير الروايات إلى أنه هاجمهم. وردا على سؤال لشبكة «سي إن إن» أول من أمس، دان بن كارسون «الأكاذيب التي تريد الإيحاء بأنني أكذب بشأن حياتي.. هذا مؤسف وأعتقد أن وسائل الإعلام تحاول لفت الانتباه عن قضايا مهمة للبلاد يجب مناقشتها».

مشاركة :