وزيرة حقوق المرأة في فرنسا تدافع عن زميلتها نجاة بلقاسم وزيرة التعليم

  • 11/9/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

«إن الشتائم ذات الباعث الجنسي الموجهة لنجاة هي إهانة لكل النساء». هذا ما علقت به وزيرة حقوق المرأة في فرنسا باسكال بواتار، أمس، على مقال مسيء نشرته مجلة «لوبوان» حول وزيرة التعليم نجاة فالو بلقاسم. وأضافت أن الهجوم التمييزي بين الجنسين الذي تتعرض له الوزيرة بات منفرًا بالفعل. وكان تقرير لمحرر المجلة التي تعتبر من الأسبوعيات السياسية البارزة، قد انتقد الآراء التي طرحتها وزيرة التعليم أثناء حضورها جلسة للبرلمان، الجمعة الماضية، للرد على أسئلة تتعلق بتدريس اللغة الألمانية في المدارس. وركز المقال على مظهر الوزيرة الخارجي، متهمًا إياها بأنها تعمدت إبراز معالم قميصها الداخلي، واستخدمت أحمر الشفاه، وارتدت قرطين بهدف «ذر الرماد في العيون»، واصفًا هذا الأسلوب بأنه «قديم قِدم العالم لكنه غير مسبوق أمام ممثلي الأُمة». وزاد من وقع المقال أن كاتبه هو جان بول بريغيلي، الباحث الذي يمارس مهنة التعليم. وهو قد سخر من وزيرته مقارنًا إياها بآني هول، بطلة فيلم «وودي ألن» التي كان «خط لباسها يبدو واضحًا تحت ثيابها على طريقة نساء كاليفورنيا». نجاة بلقاسم، أول فرنسية من أصل عربي تتولى وزارة أساسية مثل وزارة التعليم الوطني، اشتهرت ببساطة مظهرها وقتامة ثيابها وتسريحتها القصيرة وخلو وجهها من المساحيق. وهي المرة الأولى التي تظهر فيها في مناسبة عامة وهي تتزين بقرط صغير مؤلف من خرزتين. لكن الملاحظات ذات الطابع الجنسي ليست جديدة على نائبات البرلمان ولا وزيرات الحكومة. وسبق لكثيرات أن شكون منها؛ إذ إن إديت كريسون، أول سيدة تتولى رئاسة الوزارة في فرنسا، في عهد الرئيس الاشتراكي فرنسوا ميتران، نشرت بعد مغادرتها الحكومة كتابًا تروي فيه تفاصيل الهجوم المستمر الذي تعرضت له لمجرد أنها امرأة. وفي السياق نفسه، كانت نائبتان فرنسيتان قد وجهتا الدعوة لزميلاتهما، في وقت سابق، إلى تخصيص «يوم للتنورة» تحت قبة البرلمان. وجاءت الدعوة تيمنًا بفيلم قامت ببطولته النجمة إيزابيل أدجاني التي أدت دور معلمة في ثانوية مختلطة شجعت تلميذاتها على ارتداء التنورة بدل السروال للحفاظ على أنوثتهن في مواجهة مضايقات زملائهن الذكور. وتزايدت شكوى النائبات من التعليقات التمييزية التي تتعرض لها عضوات البرلمان في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي؛ إذ إن برنار أكواييه، رئيس الجمعية الوطنية آنذاك، وجد نفسه مضطرًا للدفاع عن برلمانه ضد تهمة «الذكورية» وسوء تعامل النواب مع زميلاتهم. وقال إن التمييز تحت القبة ليس بأكثر مما هو موجود في المجتمع، رافضا ما تردد حول الصعوبات التي تواجهها النائبات حين ترتدين التنورة، بدل السروال الرجالي. وجاء دفاع أكواييه ردا على تصريح لوزيرة قالت فيه إنها تتفادى حضور جلسات البرلمان مرتدية تنورة لأن ذلك يعرضها لتعليقات غير لائقة. وأكدت وزيرة أخرى تشغل مقعدا برلمانيا كلام زميلتها وصرحت للصحافة بأن الأنظار في الوسط السياسي تتركز على جسد المرأة، لذلك فإن الحل الأسهل يكون بارتداء «البنطلون».

مشاركة :