نجح أحد المسؤولين عن شبكة تابعة للقاعدة ثم داعش، في التسلل إلى أوروبا، بدعوى اللجوء حسب ما كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية، قبل أن تنجح الشرطة الإيطالية في التعرف عليه وإيقافه قبل تمكنه من الوصول إلى شمال أوروبا. وأوضحت الصحيفة أن القاعدي السابق والداعشي الحالي، التونسي المهدي بن نصر، المحكوم بسبع سنوات سجناً في 2008 بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة في العراق ، الذي تحول لاحقاً إلى داعش، والإشراف على شبكة عاملة في أوروبا على تسفير المتطرفين إلى العراق وأفغانستان. وقبضت السلطات الإيطالية على الإرهابي التونسي في إطار عملية أمنية كبرى في نوفاريلا شمال إيطاليا، نجحت بفضلها في تفكيك شبكة سرية خطيرة، تعمل على تسفير الإرهابيين إلى مناطق التوتر في الشرق الأوسط. شبكة وكان بن نصر على رأس شبكة عابرة للدول الأوروبية تعمل انطلاقاً من شمال إيطاليا، وتضم حوالي أربعة عشر شخاصً من تونس والجزائر والمغرب. وأوضحت الصحيفة أنه بعد إنهاء عقوبته، طردت السلطات الأمنية الإيطالية المهدي بن نصر إلى بلاده، لكنه سريعاً ما عاد إليها متسللاً من ليبيا على متن مركب أقل مهاجرين غير شرعيين في 4 أكتوبر، بهوية مزورة وبيانات مزيفة، ولكن الاشتباه فيه، وضع أجهزة الأمن على الطريق الصحيح، ليكتشف المحققون ماضيه في بلاده، وأن محمد بن صار، لم يكن سوى اسماً منتحلاً لرئيس الشبكة الإرهابية التي فككوا قبل سنوات قليلة. استخبارات وأضافت الصحيفة أن الاختراقات الاستخباراتية الإيطالية، سمحت بالتعرف على صوت السجين السابق، في مكالمة هاتفية أجراها قبل 3 أيام من وصوله إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية طلباً للجوء، وفيها كان بن نصر يُوجه محادثيه ويرشده إلى بعض العناوين في سوريا، وينصحهم بالاتصال ببعض الأشخاص المنتمين إلى داعش. مخاوف ويؤكد سقوط بن نصر حسب الصحيفة، تنامي المخاوف المشروعة لدى الأجهزة الأوروبية من قدرة منتمين أقل شهرة من بن نصر، ومكانةً في التنظيمات الإرهابية من التسلل إلى قلب القارة الأوروبية تحت غطاء طلب اللجوء، ومنها الانطلاق في تنفيذ عمليات إرهابية أو تكوين شبكات جديدة.
مشاركة :