كجزء من تقليده السنوي مع حلول موسم العطلات، نشر الملياردير "بيل غيتس"، الشريك المؤسس لشركة Microsoft، قائمته السنوية لأفضل خمسة كتب لفصل الشتاء. وبحسب موقع Forbes، كشف "بيل غيتس" عن عناوين الكتب وشرح سبب كونها بعضاً من كتبه المفضلة لعام 2021 في منشور على مدونته الشخصية GatesNotes، بعنوان: "5 كتب أحببت قراءتها هذا العام". وكعادته، يقول إن الموضوعات التي قرأها كانت من النوع الذي طالما أذهله صغيراً: الخيال العلمي. A post shared by Bill Gates (@thisisbillgates) قال "غيتس"،وهو قارئ شهير نهم يقرأ حوالي 50 كتاباً كل عام: "عندما كنت طفلاً، كنت مهووساً بالخيال العلمي. لقد كان هناك شيء مثير للغاية بالنسبة إليَّ حول هذه القصص التي تتجاوز حدود ما هو ممكن". وأضاف "غيتس" في المنشور: إنه يميل نحو الأعمال غير الروائية بمرور الوقت، حيث قال: "في الآونة الأخيرة، وجدت نفسي منجذباً إلى أنواع الكتب التي كنت سأحبها عندما كنت طفلاً". تضم قائمة نهاية العام لعام 2021 كتابين من كتب الخيال العلمي وكتابين آخرين يركزان على العلوم. وفي آخرها تأتي رواية عن أحد أشهر الكتاب المسرحيين في كل العصور. كتب هذا الكتاب "جيف هوكينز"، المخترع المشارك للمساعد الرقمي الشخصي، جهاز PalmPilot، الذي وصفه "غيتس" بأنه أحد رواد الحوسبة المتنقلة. يقدم الكتاب نظرية جديدة للذكاء تهدف إلى المساعدة في تطوير ما يسمى بالذكاء العام في الآلات، أو القدرة الافتراضية للآلات على فهم العالم مثل البشر. يشيد "غيتس" بنهج الكتاب -المناسب لغير الخبراء- ومناقشته لموضوع سيساعد في معالجة تحديات معقدة ومتعددة الأوجه مثل تحسين الطب. يلمس الكتاب ذكرى شخصية في حياة "غيتس"، الذي يتذكر مشاهدته تدهور حالة والده بسبب مرض ألزهايمر، وهي تجربة يقول إنها جعلته يدرك أن آلية عمل الدماغ البشري غير مفهومة تماماً بعدُ. تحمل طيات الكتاب نظرة عميقة ومثيرة للتفكير في التكنولوجيا، ما يسهل على العلماء تغيير الجينوم البشري، وتطبيقاتها الحالية وأهم الأسئلة الأخلاقية التي تنشأ من ثورة كريسبر (الجين المسبب للسكتة القلبية). يتناول الكتاب قصة خيالية لروبوت يوفر الرفقة لفتاة صغيرة مريضة. اهتم غيتس بهذا الكتاب لوصفه النادر لمستقبل تجعل فيه الروبوتات حياتنا أفضل. تدور الأحداث في مجتمع بائس؛ حيث يتم تغيير الأطفال وراثياً ليصبحوا أكثر ذكاءً وينتهي بهم الأمر إلى العيش في عزلة إلى حد كبير حيث ترتكز قصة الكتاب حول فتاة صغيرة، "جوزي"، تصاب بالمرض بسبب الإجراءات المحفوفة بالمخاطر، وتجد عزاءها في صديقها ذي الذكاء الصناعي. يتخيل هذا الكتاب حياة "هامنت"، نجل "ويليام شكسبير"، وكيف أن وفاته المأساوية في سن 11 قد أثرت في واحدة من أكثر مسرحيات شيكسبير شهرة "هاملت"، التي كتبها بعد عامين فقط من وفاة الصبي الصغير. استغلت الكاتبة "أوفاريل" القصة لنسج ما يصفه "غيتس" بأنه تفسير مؤثر لكيفية توجيه شكسبير حزنه وشعوره إلى الكتابة. يروي هذا الكتاب الجديد قصة مدرس علوم في المدرسة الثانوية يتعاون مع كائن فضائي ودود لإنقاذ النظام الشمسي من الكائنات الحية الدقيقة التي تأكل الشمس. على الرغم من أنه ليس كتاباً علمياً، فإن "غيتس" يقر بأن احتمالات وجود نوع آخر واعٍ من الكائنات لا تبدو كبيرة. ويقول الملياردير: إنه "من المثير التفكير في ما قد تكون عليه الحياة الأخرى، ويوصي بهذه الحكاية الخيالية لأي شخص يود القراءة من أجل التسلية الممتعة.