أثريون يكتشفون أن جنس تمثال "الرجل الأسد" الذي يعود للعصر الحجري ذكر

  • 12/3/2013
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تمثال الرجل الأسد أحد أقدم الأعمال الفنية الشهيرة في العالم الذي يعود إلى العصر الحجري والمصنوع من ناب فيل ضخم منقرض صار الان مكتملا إلى حد كبير مرة أخرى بعد عملية بحث استثنائية عن أجزائه المفقودة. وأعاد علماء آثار تثبيت نحو 80 جزءا عاجيا صغيرا تم العثور عليها مؤخرا إلى القطعة الأثرية التي يرجع عمرها إلى نحو 40 ألف سنة. وقد جرى عرضه للمرة الأولى في متحف أولم بجنوب ألمانيا الشهر الماضي منذ أحدث عملية ترميم له . هذه العملية المضنية التي تشبه ألعاب الالغاز لإعادة تجميع أجزاء التمثال البني الرمادي الذي - له رأس أسد الكهوف الأوروبي المنقرض الان وجسم إنسان منتصب ، ساعدت أيضا في حل لغز جنس التمثال الذي حير علماء الآثار لعقود. فقد اتضح أن الرجل الأسد هو في الواقع ذكر. ويقول الخبراء إن المنطقة التناسلية في التمثال لا تترك مجالا لأي استنتاج آخر. وقد تم الكشف عن أول أجزاء عاجية للتمثال في أواخر أغسطس 1939 في موقع يعود للحقبة الأورينياسية يعرف بكهف شتادل في جبال شفابيان بجنوب ألمانيا. وعندما بدأت الحرب العالمية الثانية في بدايات الشهر التالي، هجر علماء الآثار الموقع تاركين التربة التي حفروها كما هي دون غربلة . أعقب ذلك عمليات تنقيب بعد الحرب ، حيث فحص فريق من علماء الآثار من جامعة توبنجن في ألمانيا التربة التي سبق حفرها ، باستخدام طرق علمية حديثة ليجدوا المئات من أجزاء عاجية لحيوان الفيل الضخم المنقرض بعضها تلائم الرجل الأسد . وبعد ذلك تم تفكيك أجزاء التمثال ثم أعيد تجميعها في الأشهر الأخيرة باستخدام الأجزاء المكتشفة حديثا . وبالإضافة إلى الأجزاء الثمانين كان هناك 20 جزءا أخرى قال الخبراء إنها تنتمي للتمثال لكنهم لم يعرفوا بالضبط أين يثبتوها في جسم التمثال، وفقا لمتحف أولم . يشار إلى أن تمثال الرجل الأسد أصبح أطوال الان بمقدار 5ر1 سم حيث يبلغ إجمالي طوله 1ر31 سم. كما أصبحت منطقتا الصدر و الرقبة لديه أعرض، وهو ما يجعله يشبه الحيوان بصورة أكثر من ذي قبل. غير أن أكبر الاختلافات تتمثل في أن من قاموا بترميم التمثال قرروا أن يستغنوا عن الشمع والخليط من الأحجار الطباشيرية التي كانت تحشو المساحات الفارغة بين أجزاء التمثال في السابق. وتلخصت الفكرة السابقة في جعل التمثال يشبه نسخته الأصلية قدر الإمكان . وتتلخص الفكرة الآن في توضيح فكرة أن التمثال غير مكتمل الأجزاء. وفي إطار إقامة المتحف لعرض خاص تحت عنوان "عودة الرجل الأسد"، يمكن للزوار مشاهدة قطعة أثرية ينقصها عدد من الأجزاء أكبر من ذي قبل، لكن جميع أجزاء التمثال هي أصلية.

مشاركة :