أكد سعادة المستشار راشد محمد بو نجمة، الأمين العام لمجلس النواب أمين سر الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، أن مشروع البرلمان الرقمي يعتبر من المشاريع النوعية التي عملت الأمانة العامة للمجلس على إعداده وتنفيذه، وبما يُترجم تطلعات القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لمواكبة التطور الرقمي والاستثمار الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنّ المشروع الذي سيتم تدشينه في يناير المقبل، تنفيذًا لتوجيهات معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب، سيُشكل نقلة نوعية في العمل البرلماني، وسيفتح آفاقًا جديدة من الدعم والمساندة لأصحاب السعادة أعضاء مجلس النواب. جاء ذلك خلال كلمة قدمها سعادة الأمين العام لمجلس النواب، في اجتماع جمعية الأمناء العامين للمجالس الوطنية، الذي عُقد في العاصمة الإسبانية مدريد، في إطار أعمال الجمعية العامة الـ 143 للاتحاد البرلماني الدولي. وأوضح سعادة الأمين العام لمجلس النواب أن تدشين البرلمان الرقمي في مملكة البحرين يمثل توافقاً مع التوجهات العالمية، كما يُعد استكمالاً للتجربة الناجحة والمتميزة لمجلس النواب خلال جائحة كورونا في ضمان استمرارية وديمومة العمل البرلماني وفق خطة العمل والاستراتيجية التي وضعتها الأمانة العامة. ونوّه المستشار بونجمة إلى أنَّ جائحة «كورونا» عزَّزت الاستثمار في الإجراءات الرقمية، وأسهمت في إنجاز مراحل متقدمة في مجال التحول الرقمي في العمل البرلماني، وتطوير الأداء الإداري والتدريبي، والذي حاز على إشادة وتقدير الاتحاد البرلماني الدولي، واعتبار نموذج مجلس النواب في التحول الرقمي تجربة متقدمة، ودعا إلى الاحتذاء بها والتشجيع عليها، مبينًا أنَّ المشروع يحقق ترشيد الإنفاق وتقليل المصروفات، والاستثمار الأمثل والفاعل للموارد المالية، وتوظيفها بالشكل المناسب.