مسؤول فلسطيني: الرئيس الإسرائيلي يقتحم الحرم الإبراهيمي بالخليل

  • 11/29/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله/ محمد غفري/ الأناضول قال مسؤول فلسطيني للأناضول إن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ اقتحم، مساء الأحد، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة. وأضاف مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبو سنينة، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت الحرم الإبراهيمي مدة ساعتين في وجه المصلين والزوار، خلال اقتحام هرتسوغ للحرم، كما منعت رفع أذان العصر والمغرب، ودخول المواطنين للصلاة". وتابع أبو سنينة أن الرئيس الإسرائيلي شارك المستوطنين داخل الحرم الاحتفال بما يسمى "عيد الأنوار" اليهودي. ووفق مراسل الأناضول، أضاء هرتسوغ شمعدانا في المسجد، إيذانا ببدء الاحتفال بعيد "الأنوار"، ورافقه قادة المستوطنين وأعضاء من "الكنيست". وسبق أن اقتحم الرئيس الإسرائيلي السابق رؤوبين ريفلين، وعدد من المسؤولين الإسرائيليين الكبار، الحرم الإبراهيمي، إلا أن هذا أول اقتحام لرئيس الدولة في مناسبة "عيد الأنوار". بدوره، قال مؤسس تجمع "شباب ضد الاستيطان" في الخليل عيسى عمرو، إن "حالة من التوتر شهدتها البلدة القديمة في الخليل، وجرى إغلاق كامل للمنطقة ومنع دخول المصلين إلى الحرم خلال الاقتحام". وأضاف عمرو للأناضول، أنه عقب خروج "هرتسوغ" من الحرم ردد المستوطنون هتافات عنصرية خلال مسيرهم، ضد سكان حارة "السلايمة" وحارة "غيث" في البلدة القديمة بالمدينة. وأشار إلى أن مواجهات اندلعت في منطقة باب الزاوية بالخليل بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية. وتعليقا على الخطوة، اعتبر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية محمود الهباش، أن اقتحام هرتسوغ "عدوان صريح على الإسلام والمسلمين وإهانة لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم". وقال الهباش، في بيان وصل الأناضول، إن "هذا اليوم يعتبر يوما أسود جديدا من أيام الاحتلال الإسرائيلي السوداء وعنصريته الهمجية". وجاء هذا الاقتحام على وقع تحذيرات قوى فلسطينية بينها حركتا "الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، من تداعيات اقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم، وذلك في تصريحات منفصلة صدرت عنهما قبل عملية الاقتحام بساعات. ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي. ومنذ عام 1994، يُقسَّم المسجد الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينياً في صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام ذاته. وفي يوليو/تموز 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لـ"اليونسكو" الحرم الإبراهيمي موقعا تراثيا فلسطينيا. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالعمل على السيطرة الكاملة على المسجد وتحويله لكنيس يهودي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :