متحور أوميكرون يواصل الانتشار ورصد حالات في هولندا والدنمرك وأستراليا

  • 11/29/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واصل المتحور الجديد من فيروس كورونا (أوميكرون) انتشاره في مختلف أرجاء العالم اليوم الأحد حيث تم رصد 13 حالة في هولندا وحالتين في كل من الدنمرك وأستراليا على الرغم من سعي المزيد من الدول لعزل نفسها بفرض قيود جديدة على السفر. وأعلنت السلطات الصحية في هولندا رصد 13 حالة إصابة بالمتحور أوميكرون بين ركاب على رحلتي طيران قادمتين من جنوب أفريقيا وصلتا إلى أمستردام يوم الجمعة. وأجرت السلطات فحوصا لكل ركاب الرحلتين البالغ عددهم أكثر من 600 راكب ووجدت بينهم 61 حالة إصابة بكوفيد-19 ثم أجرت فحوصا على المصابين لرصد السلالة الجديدة. وقال وزير الصحة الهولندي هوجو دي يونج في مؤتمر صحفي في روتردام "ليس مستبعدا ظهور حالات إضافية في هولندا... ربما تكون تلك قمة جبل الجليد فحسب". وأثار اكتشاف متحور أوميكرون، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي بأنه "مقلق"، مخاوف على مستوى العالم من أن يكون مقاوما للقاحات وأن يطيل أمد جائحة كوفيد-19 المستمرة منذ نحو عامين. واكتشف أوميكرون لأول مرة في جنوب أفريقيا ورُصد منذ ذلك الحين في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والدنمرك وبلجيكا وبتسوانا وإسرائيل وأستراليا وهونج كونج. ومن المحتمل أن يكون متحور أوميكرون شديد العدوى لكن الخبراء لا يعرفون بعد ما إذا كان يسبب إصابة أشد أو أقل شدة بمرض كوفيد-19. وفرضت العديد من الدول قيودا على السفر وحظرا على المسافرين من دول جنوب القارة الأفريقية في محاولة لكبح انتشار السلالة الجديدة. وهبطت أسواق المال وسط قلق المستثمرين من أن يعطل انتشارها الانتعاش الاقتصادي العالمي. وهبطت أسعار النفط بنحو عشر دولارات للبرميل. وأغلقت أغلب بورصات الخليج على انخفاض اليوم الأحد وشهد مؤشرا البورصة السعودية وبورصة دبي أكبر انخفاض في يوم واحد منذ نحو عامين. وقالت الدنمرك بعد رصدها حالتين اليوم الأحد إنهما لمسافرين قادمين من جنوب أفريقيا بينما قال مسؤولون في أستراليا إن راكبين وصلا إلى سيدني من جنوب القارة الأفريقية ثبتت إصابتهما بالسلالة الجديدة. وتنظر النمسا في أمر حالة مشتبه بإصابتها بالمتحور الجديد. وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران إن السلالة الجديدة موجودة بالفعل على الأرجح في بلاده. إجراءات في إسرائيل في أقوى جهد حتى الآن لمكافحة المتحور الجديد، أعلنت إسرائيل في وقت متأخر من مساء أمس السبت إنها ستحظر دخول جميع الأجانب إلى البلاد لتصبح أول دولة تغلق حدودها تماما للتصدي لسلالة أوميكرون وقالت إنها ستستعين أيضا بتقنية تتبع الهاتف التي تستخدم لمكافحة الإرهاب من أجل احتواء انتشار المتحور الجديد. وقال رئيس الوزراء نفتالي بينيت في بيان إن الحظر سيستمر 14 يوما وبانتظار موافقة الحكومة. ويأمل المسؤولون أن يتوافر خلال تلك الفترة مزيد من المعلومات حول مدى فاعلية لقاحات كوفيد-19 ضد أوميكرون. وقال أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة اليوم الأحد إن على الأمريكيين الاستعداد لفعل "أي شيء وكل شيء" لمواجهة تفشي سلالة فيروس كورونا الجديدة أوميكرون. وأضاف لتلفزيون إيه.بي.سي نيوز "من السابق لأوانه القول" ما إذا كنا بحاجة إلى عمليات إغلاق أو تفويضات جديدة. وفي بريطانيا حيث رصدت أمس السبت حالتا إصابة بالمتحور الجديد مرتبطتان بالسفر إلى دول في جنوب القارة الأفريقية أعلنت الحكومة إجراءات في محاولة لاحتواء الانتشار منها تشديد قواعد الفحص للواصلين إلى البلاد والتشديد على ضرورة وضع الكمامات في بعض الأماكن. وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد اليوم الأحد إنه ربما تكون هناك حالات إصابة أكثر بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا بخلاف الحالتين اللتين تم رصدهما في بريطانيا لكن الحكومة تبذل قصارى جهدها في محاولة وقف انتشاره. وقال جاويد لبرنامج آندرو مار الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "ربما تكون هناك حالات أكثر لذلك عندما أكدنا ظهور الحالتين بالأمس، حالة في إسيكس (في جنوب شرق إنجلترا) وحالة في نوتنجهام (في وسط إنجلترا) عكفنا على الفور على التأكد من أننا رصدنا كل المخالطين لهما ونجرى كذلك فحوصا في هاتين المنطقتين". وأشار إلى أنه يتوقع تلقي إرشادات على الفور فيما يتعلق بتوسيع الحكومة لنطاق برنامج التطعيمات ليشمل جرعات تنشيطية حتى لمن تلقوا جرعتين في محاولة لإضعاف أثر المتحور الجديد. وقال شونغ نان شان، وهو خبير صيني في أمراض الجهاز التنفسي، اليوم الأحد للتلفزيون الحكومي إن التوصل لتقييم بشأن مدى الضرر الذي تسببه السلالة الجديدة قد يستغرق وقتا. التباين في توزيع اللقاحات يقول خبراء الأوبئة إنه ربما يكون أوان فرض قيود على السفر لوقف انتشار أوميكرون قد فات لكن العديد من الدول ومنها الولايات المتحدة والبرازيل وكندا ودول الاتحاد الأوروبي واستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند أعلنت حظر دخول القادمين من دول جنوب القارة الأفريقية أو فرض قيود عليهم. وفرضت المزيد من الدول مثل تلك القيود اليوم الأحد ومنها إندونيسيا والسعودية. وشجبت حكومة جنوب أفريقيا ذلك أمس السبت باعتباره إجراء غير عادل وربما يضر بالاقتصاد قائلة إنها تُعاقب على قدرتها العلمية التي مكنتها من اكتشاف المتحور الجديد في وقت مبكر. وقال هوجو لوبيز جاتيل نائب وزير الصحة المكسيكي إن اتخاذ إجراءات مثل تقييد السفر أو إغلاق الحدود غير مجد في التصدي لمتحور أوميكرون ووصف الإجراءات التي اتخذتها دول أخرى بأنها "غير متناسبة" مع ما تظهره الأدلة العلمية القائمة. وكتب على تويتر أمس السبت يقول "لم يتضح أنه أكثر شراسة أو مقاوم للمناعة التي تشكلها اللقاحات". وظهر المتحور الجديد في الوقت الذي تشهد فيه العديد من دول أوروبا بالفعل ارتفاعا في حالات الإصابة بكوفيد-19 وأعاد بعضها فرض القيود على الأنشطة الاجتماعية في محاولة للحد من انتشار المرض. وألقى المتحور الجديد الضوء على التباين الكبير في توزيع اللقاحات على مستوى العالم. ففي حين بدأت بعض الدول المتقدمة في إعطاء جرعة ثالثة منشطة لم يتلق الجرعة الأولى سوى أقل من سبعة بالمئة من سكان الدول النامية وفقا لمنظمات طبية ومدافعة عن حقوق الإنسان. وقال سيث بيركلي الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) الذي يدير مع منظمة الصحة العالمية مبادرة كوفاكس التي تهدف إلى توزيع عادل للقاحات إن هذا أمر ضروري لتجنب ظهور متحورات جديدة من الفيروس. وقال في بيان لرويترز أمس السبت "ما زال يتعين علينا معرفة المزيد عن أوميكرون لكننا نعرف أنه طالما لم يتلق عدد كبير من سكان العالم التطعيمات ستستمر المتحورات الجديدة في الظهور وسيطول أمد الجائحة".

مشاركة :