غزة/ رمزي محمود/ الأناضول دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد، إلى إطلاق "يد المقاومة" في الضفة الغربية لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وآخرها اقتحام الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل (جنوب). وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، إن اقتحام هرتسوغ للحرم الإبراهيمي يجب أن يقابل "بإطلاق يد المقاومة في الضفة فوراً، ووقف الاعتقالات والملاحقات والكف عن محاولات وأدها (في إشارة إلى السلطة الفلسطينية)". ودعا القانوع، في تدوينة عبر صفحته على "فيسبوك"، إلى "رفع اليد الغليظة عن الجماهير الفلسطينية والشباب الثائر في الضفة؛ لمواجهة هذه الجريمة وغيرها". وأضاف: "الاشتباك الدائم مع الاحتلال هو الكفيل لمنع تكرارها (اقتحام هرتسوغ) ووقف الاعتداءات". وعادة ما تنفي السلطة الفلسطينية تنفيذ اعتقالات على خلفية سياسية. وفي وقت سابق الأحد، اقتحم هرتسوغ، الحرم الإبراهيمي في الخليل، وشارك المستوطنين الاحتفال بعيد "الأنوار" اليهودي، بحسب مدير الحرم حفظي أبو سنينة للأناضول. وأضاف أبو سنينة أن "القوات الإسرائيلية أغلقت الحرم مدة ساعتين في وجه المصلين والزوار، خلال اقتحام هرتسوغ للحرم، ومنعت رفع أذان العصر والمغرب، ودخول المواطنين للصلاة". وجاء هذا الاقتحام على وقع تحذيرات قوى فلسطينية بينها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، من تداعيات اقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم، وذلك في تصريحات منفصلة صدرت عنها مسبقاً. ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي. ومنذ عام 1994، يُقسَّم المسجد الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، وذلك إثر قيام مستوطن بقتل 29 فلسطينياً في صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام ذاته. وفي يوليو/تموز 2017، أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لـ"اليونسكو" الحرم الإبراهيمي موقعا تراثيا فلسطينيا. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالعمل على السيطرة الكاملة على المسجد وتحويله لكنيس يهودي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :