أفاد بيان لوزارة الشؤون الدينية التونسية اليوم الاثنين، أنه تم إلغاء صلاة الجمعة بجامع سيدي اللخمي بمدينة صفاقس. مضيفا أنه سيقع الاقتصار على الصلوات الخمس إلى حين عودة الهدوء بالجامع. وذكرت الوزارة أنها اضطرت مكرهة إلى اتخاذ هذا الإجراء أمام ما أسمته بالتعنّت وعدم الاستجابة لدعوات التعقّـل معبرة عن أسفها للاستهانة الكبيرة ببيوت اللّه وشعائره وتعمّد تعطيل صلاة الجمعة في مخالفة صارخة للشّرع الحنيف وللقانون بحسب ما جاء في البيان. وكان وزير الشؤون الدينية التونسي عثمان بطيخقد أكد يوم أمس الأحد لإحدى الإذاعات المحلية على هامش إشرافه على عيد الشجرة بمدينةسوسة, وسط شرق البلاد, أن تواصل تعطيل آدا صلاة الجمعة بجامع سيدي اللخمي بمدينة صفاقس يعتبر شرعا تصرفا محرما، وغير مقبول، مشيرا إلى أن الحكومة لديها برنامج ستنفذه بالتنسيق بين وزارة الشؤون الدينية ووزارة الداخلية ورئاسة الحكومة لإعادة الأمور إلى نصابها بعد تعطل صلاة الجمعة بهذا الجامع لأربعة أسابيع متتالية. وأضاف الوزير أن دور قوات الأمن سيكون حماية المصلين، وأنها لن تدخل إلى بهو الجامع وذلك حفاظا على هدوئه وتجنبا للفوضى في بيت الله، موضحا أن رافضي إقامة الصلاة في جامع سيدي اللخمي بإمامة إمام آخر وغير المعزول من قبل الوزارة المدعورضا الجوادي ستتغير مواقفهم بطول المدة ليسترجع الجامع هدوءه حسب قوله. وشدد بطيخ على أن الوزارة متمسكة بالإمامالجديد ميمون كراي لإمامة المصلين في جامع سيدي اللخمي بمدينة صفاقسعوضا عن رضا الجوادي باعتباره رجلا فاضلا وعاقلا ويستحق الإمامة مضيفاأنه أمَّ المصلين بهذا الجامع لثلاثة أسابيع بصفة طبيعية، عندما كان الجوادي يؤدي مناسك الحج.
مشاركة :