الكرة الذهبية: ليفاندوفسكي الأوفر حظا أمام ميسي ورونالدو

  • 11/29/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي الأوفر حظا للفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في 2021 نظرا للأرقام التي حققها مع فريقه بايرن ميونخ الألماني، لكن وجود الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو ضمن لائحة الثلاثين يجعلهما مرشحين “أبديين” للفوز بهذا اللقب الذي يُعلن عن هوية الفائز به اليوم الاثنين. باريس - تعد الكرة الذهبية هي الأرفع شأنا بين جوائز اللاعبين في العالم، ولم تقدم الجائزة المرموقة في العام الماضي بسبب ظروف جائحة فايروس كورونا، التي تسببت في إيقاف وإلغاء بعض الدوريات، علما بأن ليفاندوفسكي كان حينها المرشح الأبرز للفوز بها. ومن المقرر أن يقام حفل الكرة الذهبية الخاص بهذا العام، اليوم الاثنين في العاصمة الفرنسية باريس. وأدرجت مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية اسم لاعب وسط إيطاليا وتشيلسي الإنجليزي جورجينيو ضمن لائحة المرشحين الثلاثين، بعدما ساهم في قيادة فريقه اللندني إلى لقب دوري أبطال أوروبا ومنتخب بلاده إلى لقب كأس أوروبا الصيف المنقضي، إلا أن افتقاده للهالة التي يتمتع بها هدافون مثل ليفاندوفسكي وميسي ورونالدو أو حتى المرشح “الكبير” الآخر المصري محمد صلاح، يضعف حظوظه إلا في حالة المفاجأة. وفي ظل غياب ميسي، المنتقل إلى باريس سان جرمان الفرنسي، ورونالدو الذي عاد إلى فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي، عن منصة التتويج العام الماضي مع فريقيهما السابقين برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي تواليا باستثناء إحرازهما مسابقة الكأس المحلية، يبدو باب التنافس على الجائزة المرموقة مفتوحا أكثر من أي وقت مضى. وتضمنت لائحة الثلاثين زميل جورجينيو في تشيلسي لاعب الوسط الدولي الفرنسي نغولو كانتي، إضافة إلى الهداف النرويجي لبوروسيا دورتموند الألماني إرلينغ هالاند، ونجم باريس سان جرمان كيليان مبابي ومواطنه في ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة والبلجيكي روميلو لوكاكو الذي ساهم في قيادة إنتر إلى لقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ 2010، قبل أن يتركه هذا الصيف للعودة إلى تشيلسي. حضور عربي قناص الكؤوس منافس عنيد قناص الكؤوس منافس عنيد كما ضمت لائحة المرشحين الثلاثين النجمين العربيين صلاح والجزائري رياضي محرز اللذين تألقا مع فريقيهما ليفربول ومانشستر سيتي الإنجليزيين، لاسيما الثاني الذي ساهم في قيادة فريقه إلى لقب الدوري الممتاز ونهائي دوري الأبطال. وبعد الإعلان في الثامن من أكتوبر عن لائحة المرشحين الثلاثين، بدأت مرحلة التصويت التي شارك فيها الصحافيون ومدربو وقادة المنتخبات الوطنية. وألغيت الجائزة العام الماضي بسبب تداعيات فايروس كورونا، ليبقى اللقب في حوزة ميسي، صاحب الرقم القياسي بستة ألقاب والذي قرر خوض مغامرة جديدة هذا الموسم بتركه برشلونة للدفاع عن ألوان سان جرمان، على غرار غريمه رونالدو، الفائز باللقب خمس مرات والذي قرر ترك يوفنتوس للعودة إلى مانشستر يونايتد. وأدى إلغاء الجائزة العام الماضي إلى حرمان ليفاندوفسكي من هذا الشرف بعد الموسم الرائع الذي قدمه مع بايرن ميونخ، ليكتفي بنيل لقب الاتحاد الدولي “فيفا” لأفضل لاعب. لكنه سيحظى بفرصة جيدة مرة أخرى لاسيما بعدما بات أول لاعب في تاريخ الدوري الألماني يسجل 41 هدفا خلال الموسم، محطما الرقم القياسي المسجل باسم “المدفعجي” الراحل غيرد مولر (40 هدفا موسم 1971 - 1972). ورأى زميل ليفاندوفسكي في بايرن توماس مولر أن اللقب “يجب أن يكون اليوم الاثنين من نصيب ليفي، لاسيما عندما ترى الطريقة التي يلعب بها في الوقت الحالي”، في إشارة منه إلى تألق البولندي البالغ 33 عاما هذا الموسم أيضا بتسجيله 25 هدفا في 20 مباراة خاضها مع النادي البافاري في جميع المسابقات. صحيح أن ميسي ورونالدو حصدا 11 من الألقاب الـ12 الأخيرة، ولم يفلت منهما سوى لقب عام 2018 الذي ذهب لصالح نجم ريال مدريد الإسباني والمنتخب الكرواتي لوكا مودريتش، بعد قيادته فريقه إلى لقب دوري الأبطال وبلاده إلى نهائي كأس العالم، لكن “روبرت يستحق الفوز به لأنه كان، حسب رأيي، الأكثر ثباتا، وبشكل لا يصدق، من أي لاعب آخر”، بحسب ما قاله مدربه في بايرن يوليان ناغلسمان لصحيفة “أبندتسايتونغ” البافارية. مرشح دائم نجوم عربية في سباق الذهب نجوم عربية في سباق الذهب لكن وجود ميسي كمنافس يشكل دائما تهديدا لأي لاعب كان، لاسيما بعدما ودع برشلونة الموسم الماضي بتسجيله 30 هدفا في الدوري وبعدما فك النحس الذي لازمه مع المنتخب الأرجنتيني بقيادة الأخير إلى لقب كوبا أميركا على حساب الغريم البرازيلي. بالنسبة إلى ميسي، فإن “الجائزة الأكبر لي هي ما تمكنت من تحقيقه مع المنتخب الوطني”، بحسب ما أفاد مؤخرا لصحيفة “سبورت” الرياضية الكتالونية، مضيفا “بعدما قاتلت وقاتلت لفترة طويلة لتحقيق إنجاز ما مع المنتخب، كان لقب كوبا أميركا الأفضل لي نظرا للثمن (المجهود) الذي دُفِعَ من أجله”. وتابع “إذا نجحت في نيل الكرة الذهبية، فسيكون الأمر مذهلا لما يعنيه أن أحرزها مرة أخرى. الفوز بها مرة سابعة سيكون أمرا جنونيا”. إلغاء الجائزة العام الماضي أدى إلى حرمان ليفاندوفسكي من هذا الشرف بعد الموسم الرائع الذي قدمه مع بايرن ميونخ ويواجه ليفاندوفسكي وميسي منافسة من رونالدو الطامح إلى استعادة الجائزة التي أحرزها للمرة الخامسة والأخيرة عام 2017، لكن الفشل الذي حصده مع فريقه السابق يوفنتوس الموسم الماضي إن كان على الصعيد القاري أو المحلي، يُضعف من حظوظه في اللحاق بغريمه ميسي. وعند السيدات، تبدو قائدة برشلونة أليكسيا بوتياس، الفائزة بجائزة الاتحاد الأوروبي “ويفا” لأفضل لاعبة، مرشحة لخلافة الأميركية ميغان رابينو التي توجت بها عام 2019، لكنها ليست متواجدة هذا العام حتى بين المرشحات العشرين.وبعد موسم رائع مع ريال مدريد، فرض زميل رونالدو السابق بنزيمة نفسه مرشحا لنيل الجائزة، أقله بالنسبة لمدربه السابق زين الدين زيدان ومواطنه الهداف السابق تييري هنري أو حتى نجم كرة المضرب الإسباني رافائيل نادال. لكن النجم الفرنسي عوقب هذا الأسبوع بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ، على خلفية قضية الشريط الجنسي الخاص بزميله السابق في المنتخب ماتيو فالبوينا، كما غرم بمبلغ 75 ألف يورو، ما يضعف حظوظه “أخلاقيا” بنيل الجائزة. وتتنافس بوتياس مع زميلتيها في النادي الكتالوني جنيفر هيرموسو والهولندية لييكي مارتنز، بعد مساهمتهن في قيادة برشلونة إلى لقب دوري الأبطال، فيما تقود الأسترالية سام كير خمس مرشحات من تشيلسي الإنجليزي لخلافة رابينو في منافسة مع الكندية كريستين سينكلير (بورتلاند ثورنز الأميركي) التي قادت بلادها إلى ذهبية أولمبياد طوكيو الصيف المنقضي. ويتنافس 10 لاعبين على جائزة كوبا لأفضل لاعب شاب، بينهم الإنجليزيون جود بيلينغهام ومايسون غرينوود وباكايو ساكا والإسباني بدري، و10 حراس على جائزة ياشين بينهم الإيطالي جانلويجي دوناروما والألماني مانويل نوير والبلجيكي تيبو كورتوا.

مشاركة :