بين الجيش السوداني أنه تصدى لهجوم من الجيش الإثيوبي وميليشيات في منطقة الفشقة الحدودية وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وقال الجيش في بيان: "تعرضت قواتنا التي تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى في منطقة بركة نورين لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والميليشيات الإثيوبية، استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل أراضينا". وأكد أن قواته تصدت للهجوم بكل بسالة وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات رغم استشهاد عدد من أفرادها وستظل تحمي الوطن وتدافع عن أراضيه. وقال موقع "سودان تربيون": "اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات سودانية وأخرى إثيوبية توغلت داخل الأراضي السودانية شرق بركة نورين عند مستوطنة ملكامو بعمق 17 كيلو مترا". ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن معارك طاحنة دارت شرق منطقة أم ديسا وبركة نورين تجاه مستوطنة مالكامو الإثيوبية المشيدة داخل الأراضي السودانية شرق نهر عطبرة. واستخدمت في المعركة المدفعية الثقيلة والرشاشات على مدى ثماني ساعات. وأضافت "قتل 21 من الجيش السوداني بينهم ضباط (رائد وملازم أول). وجرح حوالي 30 آخرين جرى نقلهم إلى مستشفى تبارك الله بمحلية القريشة". وأفادت كذلك بسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وسط القوات الإثيوبية. وقالت المصادر إن القوات الإثيوبية والميليشيات كانت تسندها قوات إريترية تم تجميعها من عدة مناطق وقدر عددها بنحو 6000 مقاتل طبقا للمصادر. وأشارت إلى أنه تم تجميع هذه القوات من مناطق ماي خضرة، الحمرة، بإقليم تيغراي المحاذي للفشقة الكبرى ومناطق دانشا، هرر بحر دار، قندر، وشهيدي، بإقليم بحر دار المحاذية لمحليتي القريشة، باسنده، القلابات الشرقية المحاذية للفشقة الصغرى. ويعيد هذا الاشتباك إحياء الصراع الحدودي بين أديس أبابا والخرطوم حول الفشقة. ويطالب كل من السودان وإثيوبيا بمنطقة الفشقة الزراعية الخصبة. وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا تدهورا منذ أشهر بسبب التنازع على الفشقة. هذا فضلا عن الخلاف بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، الفرع الرئيسي المكون لنهر النيل. وعقد البلدان محادثات عدة على مر السنين، لكنهما لم يتوصلا أبدا إلى اتفاق على ترسيم خط الحدود الفاصل بينهما.
مشاركة :