أعلنت البحرية الأميركية في بيان، أمس، أنّها أنقذت بحارين إيرانيين تقطعت بهما السبل على متن سفينة صيد لثمانية أيام، في منطقة غالباً ما تشهد مواجهات بين القوتين البحريتين التابعتين للبلدين. وقالت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية: «أنقذت سفينة تابعة للبحرية الأميركية اثنين من البحارة الإيرانيين من سفينة صيد، بعدما ظلّت في المياه لمدة ثمانية أيام» في مياه الخليج. وأضافت: إنّ «سفينة الشحن تشارلز درو وصلت إلى مكان الحادث، ومعها طعام وماء ورعاية طبية، بعد ست ساعات من نداء استغاثة صباح السبت من قبل البحارة». وتابعت: إن الرجلين نُقلا إلى سفينة تابعة لخفر السواحل العُماني قرب العاصمة مسقط، وإن «البحارين كانا بصحة ومعنويات جيدة». ويأتي ذلك عشية عودة القوى العالمية وإيران إلى فيينا، في محاولة أخيرة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، غير أنه ما من أحد تقريباً يتوقع تحقيق انفراجة، في الوقت الذي تستمر فيه أنشطة إيران الذرية. ويقول دبلوماسيون: إن الوقت بدأ ينفد أمام مساعي إحياء الاتفاق، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018. وانعقدت ست جولات من المباحثات غير المباشرة بين أبريل ويونيو. وتبدأ الجولة الجديدة بعد انقطاع كان السبب فيه انتخاب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي. وحدد فريق التفاوض الإيراني الجديد مطالب يرى دبلوماسيون أميركيون وأوروبيون أنها غير واقعية. ويصر الإيرانيون على إسقاط جميع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ 2017، بما فيها العقوبات التي لا ترتبط ببرنامجها النووي. وبالتوازي، تزايدت الخلافات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب البرنامج النووي. فقد واصلت إيران برنامج التخصيب، بينما تقول الوكالة: إن مفتشيها عوملوا معاملة خشنة، ومُنعوا من إعادة تركيب كاميرات المراقبة في موقع تعتبره الوكالة ضرورياً لإحياء الاتفاق مع القوى العالمية. ويقول الدبلوماسيون الغربيون إنهم سيُقبلون على المحادثات، التي ستعقد اليوم، مفترضين أنهم يستأنفون المحادثات من حيث توقفت في يونيو.
مشاركة :