تعتزم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة «جنرال إلكتريك لطاقة الغاز» تطوير خريطة طريق لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن توربينات الغاز الطبيعي الحالية، التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وهي خطة استراتيجية تتضمن دراسة استخدام الهيدروجين كوقود، وكذلك تنفيذ حلول احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه. وقع مذكرة التفاهم عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وجوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لوحدة أعمال خدمات الطاقة وأنظمة الطاقة الغازية لدى «جنرال إلكتريك» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وتمتلك شركة الإمارات العالمية للألمنيوم 33 توربيناً تعمل بالغاز الطبيعي من تصنيع شركة جنرال إلكتريك في موقعي جبل علي والطويلة، وتُولد هذه التوربينات طاقة كهربائية إجمالية تبلغ 5.200 ميجاوات. وتسبب عملياتها نسبة كبيرة من إجمالي الانبعاثات الكربونية لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم. وتتماشى مذكرة التفاهم بين شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وشركة جنرال إلكتريك مع طموحات خريطة الطريق التي وضعتها حكومة الإمارات لتحقيق الريادة في مجال الهيدروجين وأعلنت عنها في وقت سابق من هذا الشهر خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP26) الذي أقيم في غلاسكو. وستشمل الخطة تطوير استراتيجية لدعم الصناعات منخفضة الكربون، من أجل المساهمة في تحقيق مبادرة الإمارات الساعية إلى بلوغ صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. من جانبه، قال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «يلعب الألمنيوم دوراً مهماً في بناء مجتمعات أكثر استدامة لما يتميز به من خواص، ولكن من الضروري أيضاً أن يتم تصنيعه بشكل مستدام. ويعتبر إنتاج الألمنيوم عملية مستهلكةً للطاقة، فيما يعزى أكثر من نصف انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في صناعة الألمنيوم العالمية إلى عملية توليد الكهرباء المستخدمة في الإنتاج. لذلك سيمكننا هذا التعاون مع جنرال إلكتريك من استكشاف السبل المثلى لتقليل الانبعاثات الكربونية الصادرة عن منظومة الطاقة في شركتنا خلال السنوات المقبلة، بما في ذلك التحول لاستخدام وقود الهيدروجين. وتعد هذه الخطوة نقلة نوعية في الدور الذي نؤديه في التصدي لتحدي تغير المناخ، كشركة ألمنيوم عالمية. كما سيسهم في تنفيذ خريطة طريق دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الريادة في مجال الهيدروجين». من جانبه، قال جوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لوحدة أعمال خدمات الطاقة وأنظمة الطاقة الغازية لدى «جنرال إلكتريك» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: «تفخر جنرال إلكتريك بدعم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لأكثر من 40 عاماً من خلال توفير حلول متطورة لتوليد الكهرباء، ويسرنا تعزيز تعاوننا مع الشركة لتسريع تحولها إلى طاقة المستقبل النظيفة والصديقة للبيئة. وسيمكّننا استخدام الهيدروجين كوقود وتبّني حلول احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن عمليات توليد الكهرباء. كما سيساعد في توفير الطاقة الموثوقة لدعم عملياتها ونموها. ويمكن لهذه المبادرة أن تقدم أنموذجاً تحتذي به مختلف القطاعات الصناعية ذات الاستهلاك المرتفع للطاقة، لتزوديها بإمكانات توليد الطاقة الموثوقة ومنخفضة الكربون». تعتبر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أكبر مُنتج للألمنيوم عالي الجودة في العالم، كما يمثل معدن الشركة ثاني أكبر الصادرات المصنعة في دولة الإمارات بعد النفط والغاز. وتمتلك شركة الإمارات العالمية للألمنيوم محطات طاقة في كل من جبل علي والطويلة لتلبية متطلباتها من الكهرباء، وتعتبر أكبر مُنتج للطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وهيئة كهرباء ومياه دبي. وتأتي مذكرة التفاهم في إطار جهود الشركتين لتعزيز استدامة عمليات الإمارات العالمية للألمنيوم. ففي عام 2017، أعلنت الإمارات العالمية للألمنيوم عن خفض انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة 16% من مجموع ساعات التشغيل السنوية، وهي نسبة تعادل إزالة 450 ألف سيارة من طرقات الدولة. وكان هذا المشروع الذي استمر 100 يوم جزءاً من برنامج المسرعات الحكومية، وجاءت أكبر مساهمة في هذا التخفيض من خلال تركيب مضخة حقن المياه المصنعة من قبل جنرال إلكتريك في توربين GE 9B الغازي في محطة توليد الكهرباء التابعة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي. مرتكز رئيسي للمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي قالت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «تشكل إزالة الكربون من النشاطات الصناعية مرتكزاً رئيسياً للمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 في دولة الإمارات، وبالتالي فإن خطط الإمارات العالمية للألمنيوم للتحول إلى وقود الهيدروجين والتوسع في تنفيذ حلول احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه تدعم أهداف هذه المبادرة. ولا شك أن جهود الإمارات العالمية للألمنيوم للحد من كثافة الانبعاثات الناتجة عن عملياتها تقدم أنموذجاً رائداً عن جهود تحقيق الاستدامة البيئية، والتي ينبغي على الشركات الصناعية في دولة الإمارات الاقتداء بها». وتعتبر مذكرة التفاهم هي الأولى من نوعها التي توقعها شركة «جنرال إلكتريك لطاقة الغاز» على مستوى العالم للمساهمة في البحث عن الحلول المحتملة لتقليل البصمة الكربونية لعمليات توليد الكهرباء في قطاع الألمنيوم. وتعتزم الإمارات العالمية للألمنيوم وجنرال إلكتريك تشكيل لجنة توجيهية مشتركة لوضع خطة استراتيجية لإزالة الكربون وتطبيقها.
مشاركة :