50 سيارة كلاسيكية تحتفي بعيد الاتحاد الخمسين

  • 11/29/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

احتفاءً باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات وبمناسبة عيد الاتحاد الخمسين، يشهد مهرجان الحصن 2021 المستمر حتى 4 من ديسمبر المقبل عرضاً لافتاً لـ 50 سيارة كلاسيكية، تصطف داخل باحته، بعد نجاح المعرض الذي أقيم في نسخة عام 2019. وتضمن المعرض مسيرة واكبت افتتاح المهرجان، أثارت إعجاب الجمهور من مختلف الجنسيات والأعمار في مشاهدة لموكب بهيج جال على طول شارع الكورنيش، وصولاً إلى منطقة الحصن. مركبات الماضي ويُعد موكب السيارات الكلاسيكية من الفعاليات المميزة خارج ساحات المهرجان، والتي بدأت مسيرتها من كورنيش أبوظبي إلى قصر الحصن في أجواء احتفالية انتقلت إلى الساحات الخارجية، حيث استمتع الجمهور بمشهد مرور سيارات «اللاندروفر» في مشهدية أعادت إحياء ثقافة المركبات في الماضي، وكيف بدأت حياة المدينة عندما جابت هذه السيارات شوارعها قبل عقود. وقالت عائشة خان صاحب، مسؤولة عن البرامج الثقافية في قصر الحصن، إن برنامج المهرجان يُمثل عنصراً أساسياً في الأجندة الثقافية لدولة الإمارات، ويحتفي بتراثها وحرفها اليدوية ويعرضها إلى جانب الأنشطة الفنية المعاصرة، وتنسجم أهدافه مع رؤية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي المتمثلة في حماية تراث الإمارة والحفاظ عليه وتعزيزه من خلال الفعاليات التي ترسخ مكانة أبوظبي كوجهة ثقافية متميزة. وذكرت أنه إلى جانب مساهمة المهرجان كمنصّة لعرض التجارب الفنية ومشاركة الجمهور، يتضمن العديد من الفعاليات المميزة كورش العمل والمعارض والمسابقات وعروض الأداء. وكانت الفكرة أن تتوَّج هذه الباقة من الفعاليات الضخمة بمسيرة السيارات الكلاسيكية التي تم تنظيمها بالتعاون مع شرطة أبوظبي في الساعة الأولى من المهرجان. رافقت سيارة «اللاندروفر» قيام الاتحاد وشاركت الأجداد والأسلاف في كفاح التنقل بين الإمارات عندما كانت الطرق وعرة، كما ترتبط بالذاكرة الجماعية لأهل الإمارات، مما دفع العديد من هواة السيارات الكلاسيكية وملاكها إلى المشاركة في المسيرة وبكثافة نوعية. وجاءت مسيرة السيارات الكلاسيكية بعد نجاح مسيرة السيارات الكلاسيكية التي تم تنظيمها في دورة مهرجان الحصن 2019، تحت عنوان «الرحول للسيارات الكلاسيكية» بمشاركة 30 سيارة. وأوردت خان صاحب أن فكرة المسيرة جاءت للاحتفال بالمهرجان من جهة، وبعام الخمسين لدولة الإمارات من جهة أخرى. مشاركات فاقت التوقعات من مختلف هواة وملاك سيارات «اللاندروفر» الذين أغنوا المسيرة وساهموا في نجاحها منهم، أحمد الهلالي وسعيد الكويتي. وذكر الهلالي من ملاك السيارات الكلاسيكية أنه شارك في عدة سيارات أقدمها تعود لعام 1954، موضحاً أن الجميع كانوا فخورين بالمشاركة وسط التفاعل على طول خط المسيرة، حيث توقف كثيرون لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو. وعن أقدم سيارة مُشاركة في هذا الحدث المميز، أكدت خان صاحب أنها تعود إلى 1947 لصاحبها مرزوق المنصوري، كما ضمت المسيرة سيارات من الخمسينيات والستينيات وصولاً إلى التسعينيات من القرن الماضي، موضحة أن أغلب السيارات المشاركة هي «لاند روفر». وتأتي هذه المشاركات لترسيخ الهوية الوطنية بين المشاركين في الملتقى من مواطنين ومقيمين، كما أن نوادي وملاك السيارات الكلاسيكية والمشاركات المجتمعية والمتطوعين، أظهروا جميعاً عمق الترابط والتعاون في مجتمع يسوده الحب والسلام بين مختلف الفئات. ذكر سعيد الكويتي من فريق ملاك «لاند روفر» - الإمارات، المعتمد من منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، أنه فخور بهذه المشاركة المنظمة في مناسبة غالية وعزيزة على القلوب، موضحاً أن مشاركة الفريق جاءت للتعبير عن حب الإمارات وتعزيزاً للهوية الإماراتية، مؤكداً أن هذا النوع من السيارات يرتبط بالذاكرة الجماعية لأبناء الوطن. وذكر أنه يمتلك أكثر من 17 سيارة من هذا النوع، منها سيارات تعود لجده وأبيه، وسيارات استقدمها من كندا وأميركا. وبالرغم من التكلفة العالية لهذه الهواية، إلا أنها تحظى لديه بأهمية كبيرة لما تمثله من ذكريات الطفولة وما تعنيه للشعب الإماراتي، لاسيما أن هذه المجموعة قد تكون من السيارات القليلة التي جابت شوارع الإمارات سابقاً. ويحتفظ بهذه السيارات في فناء بيته، ويشارك بها في مسابقات الـ«كاستم شو» داخل الدولة وخارجها.

مشاركة :