انتظار صدور تقرير دولي حول فضيحة الرشاوى في عالم ألعاب القوى

  • 11/9/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تصدر اليوم الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في جنيف تقريرها المنتظر بخصوص فضيحة الرشاوى التي طالت عالم ألعاب القوى لتحديد حجم هذه الفضائح التي تلطخ هذه الرياضة. وذلك بعد الكشف عن تورط مسؤولين في هذا الاتحاد الدولي في تلقي رشاوى مقابل التكتم على تناول بعض الرياضيين للمنشطات في عدد من الدول وخاصة روسيا. ينتظر عالم ألعاب القوى اليوم الاثنين بفارغ الصبر تقرير الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في جنيف من أجل تحديد حجم فضيحة الرشاوى التي تضرب الاتحاد الدولي لأم لألعاب. الخطوط العريضة معروفة مسبقا: مسؤولون في الاتحاد الدولي لألعاب القوى ومن الطراز الرفيع خاصة الرئيس السابق السنغالي لامين دياك متهم بتلقي رشاوى مقابل التكتم على فضائح المنشطات خاصة في روسيا. وكان أحد هؤلاء المسؤولين أعلن أن هذا التقرير سيشكل تغييرا في عمل هذه الرياضة. كل شيء انطلق بالريبورتاجات التي قامت بها القناة التلفزيونية الألمانية اي ار دي في كانون الأول/ديسمبر 2014 ثم في آب/أغسطس 2015 مع شهادات لعدائين روس سابقين تناولوا منشطات وأصبحوا الآن يدقون ناقوس الخطر. بسرعة، أنشأت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات لجنة تحقيق مستقلة للتوغل في حقيقة هذه المزاعم. وبدأت اللجنة عملها منذ كانون الثاني/يناير 2015، وهي اللجنة التي ستنشر خلاصاتها بعد ظهر اليوم الاثنين. وتم الكشف عن العديد من العناصر التي سيتضمنها التقرير. وأخذ القضاء الفرنسي على عاتقه الاهتمام بهذه القضية منذ أسابيع عدة، من سلسلة من التفتيشات وجلسات الاستماع التي أثمرت الأسبوع الماضي عن ثلاث تحقيقات. الأول، الأكثر ضجة، يتعلق بالسنغالي لامين دياك (82 عاما) رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى حتى شهر آب/أغسطس الماضي والذي وجهت إليه تهمة قبول رشاوى وغسيل أموال. أما التحقيقان الآخران فيتعلقان بمقربين منه هما مستشاره القانوني السنغالي حبيب سيسيه والطبيب السابق المسؤول عن مكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي الفرنسي غابريال دوليه، حيث وجهت إليهما تهمة تلقى رشاوى. وبانتظار استنتاجات الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، كشفت التسريبات الأولى أيضا عن شبكة أكبر إلى حد ما، حتى لو أنها تتركز على مجموعة المقربين من دياك. فحسب ميديا بارت وليون كابيتال، اللذين تمكنا من الحصول على النتائج التي توصل إليها التقرير، فإن نجلي لامين دياك، بابا ماساتا وخليل متورطان أيضا في القضية. وفي روسيا، لم يتردد الاتحاد المحلي لألعاب القوى في ابتزاز رياضييه لدفع تكتم الاتحاد الدولي لألعاب القوى عن ممارساتهم المشكوك فيها، من مالهم الخاص. وسبق أن تم التأكد من هذه المزاعم من خلال الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الدولي لألعاب القوى، حيث يسعى خليفة لامين دياك، البريطاني سيباستيان كو الى تفادي العاصفة. وهكذا أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى عن فتح 4 تحقيقات تأديبية بحق دوليه وباب ماساتا دياك وفالنتين بالاخنيتشيف رئيس الاتحاد الروسي وأمين صندوق الاتحاد الدولي حتى كانون الأول/ديسمبر 2014، والمدرب الروسي في سباقات المشي الكسي ميلنيكوف. وتجري التحقيقات مع شخص خامس أيضا لكن لم يفصح عن اسمه لأن أي تحقيق تأديبي بحقه لم يفتح حتى الآن، والذي من الممكن أن يكون لامين دياك نفسه. وسيمكن التقرير الذي ستصدره الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات اليوم الاثنين من معرفة على وجه اليقين مداخل ومخارج هذه الفضيحة غير المسبوقة في تاريخ ألعاب القوى. كما ستمكن أيضا من تأكيد الأرقام المتداولة - بين 500 ألف ومليون يورو رشاوى- والتفكير بشكل أفضل شيئا ما في النتائج المستقبلية لعالم ألعاب القوى. حتما، ستكون الأيام المقبلة عصيبة. أ ف ب نشرت في : 09/11/2015

مشاركة :