سيتم افتتاح الدورة الثانية لمهرجان دُبلن للفيلم العربيّ، برئاسة جيم شيريدان وإدارة زارا مفيد، يوم الجمعة 13 نوفمبر في معهد الفيلم الأيرلنديّ في تمبل بار في إيرلندا. وتفخّر السوق الحرة - دبي برعاية هذا المهرجان الذي تمَّ الإعداد له بالتعاون مع معهد الفيلم الأيرلنديّ، ويبدأ بعرض خاص لفيلم "الرسول"، وهو فيلم رسوم متحركة من إخراج روجر أليس (مخرج فيلم "الأسد الملك") حيث تدور أحداثه حول فتاة مثيرة للمشكلات في الثامنة من عمرها، ويستعرض مواهب سلمى حايك وليام نيسون في الأداء الصوتيّ. ونفّذ الرسوم المتحركة له توم موور من إيرلندا (مخرج فيلم "أغنية البحر")، أما الموسيقى التصويرية فقد قام بتأليفها فلجلين هانسارد ودامين رايس. ويتضمن المهرجان سبعة أفلام، سيتم عرض أغلبها في معهد الفيلم الأيرلندي بدءًا من 13 نوفمبر، مع عرض فيلمين يومي السبت 24 والأحد 25 أكتوبر في مكتبة "تشيستر بيتي". وسيعطي هذان الفيلمان، اللذان سيُعرَضان في مكتبة "تشيستر بيتي"، لمحة حول ما سيُقدَم في المهرجان بوجه عام، وهما فيلمان عربيان كلاسيكيان، ألا وهما "المومياء" (الساعة 2:30 مساءً، يوم السبت 24 أكتوبر)، ودعاء الكروان (الساعة 1:30 مساءً، يوم الأحد 25 أكتوبر). يتولى جيم شيريدان، الذي تم ترشيحه لجائزة الأوسكار ست مرات، رئاسة مهرجان دُبلن للفيلم العربيّ، بالتعاون مع زارا مفيد مديرة المهرجان وأحد المُنظِّمين الرئيسيين له. فبعد أن طلبت زارا من جيم بدء مهرجان للفيلم العربيّ في دُبلن، ذهب جيم إلى مهرجان دبي السينمائيّ الدوليّ بصفته رئيسًا للجنة التحكيم عام 2013، وألهمته الأفلام العظيمة التي أُنتِجت في المنطقة العربية. وقد دفّعه ذلك إلى نقل المهرجان إلى أيرلندا لإتاحة الفرصة للشعب الأيرلندي للتعرّف على الثقافة العربية بأسلوب ترفيهيّ وجذّاب. ويقول جيم شيريدان: "لقد أقمنا مهرجان دُبلن للفيلم العربيّ الافتتاحي العام الماضي، وحقق نجاحًا مُبهِرًا. وكان عمر الشريف، أسطورة التمثيل وأحد نجوم السينما العِظام على مرِّ التاريخ، ضيف الشرف بالمهرجان. وعرضنا بعض أفلام عمر الشريف، مثل "لورانس العرب" وآخر أعماله "السيد إبراهيم". كان عمر صديقًا عزيزًا ليّ، وقد توفي للأسف هذا العام، لكن مسيرته العظيمة لا تزال تحيى في أفلامه". وتابع شيريدان حديثه قائلًا: "تتمتع الأفلام بقدرة رائعة على إثارة المشاعر لدى الجماهير، وجعلهم يتعاطفون على نحو كبير مع الثقافات الأخرى. ومن جانبيّ، فإني أريد أن أُظهر للجماهير الأيرلندية جانبًا مختلفًا لحياة العرب؛ إذ تصوّر هوليوود العرب دائمًا كإرهابيين في الأفلام السينمائية، فهم دائمًا "الأشرار"! لكن ثمة قصة أكبر بكثير وأكثر إثارة يجب روايتها عن السينما العربية لا سيما في ظل وجود بعض صنّاع الأفلام العرب الأفذاذ على الساحة الآن. سوف نعرض بعض الأفلام الرائعة في هذا المهرجان، ونتطلع إلى عرض أفضل الأفلام العربية على الإطلاق والاحتفاء بالثقافة العربية". وتتضمن الأفلام التي ستُعرَض على مدار المهرجان في معهد الفيلم الأيرلنديّ كلًا من "الرسول"، و"دلافين"، و"القاهرة"، و"أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة"، و"يا طير الطاير". ويقول روس كين، مدير/الرئيس التنفيذي لمعهد الفيلم الأيرلندي: "يسعدنا التعاون مع مهرجان دُبلن للفيلم العربيّ لتقديم الدورة الثانية منه، مع الاحتفاء بأفضل ما قدّمته الثقافة السينمائية العربية. وتعكس هذه الشراكة التزام معهد الفيلم الأيرلندي بتقديم برنامج قوي ومتنوع لأفضل الأفلام الدولية، ونتطلع إلى تطوير المهرجان في السنوات القادمة". أما كولم ماكلوجلين، نائب الرئيس التنفيذي للجهة الراعية، السوق الحرة - دبي، فيقول: "تربط أيرلندا بدبي علاقات عمل استمرت على مدار سنوات عديدة، ومن الأهمية بمكان الاستمرار في تعزيز علاقاتنا العملية والثقافية الأساسية. ومن خلال رعايتنا لمهرجان دبي السينمائيّ الدوليّ، رأينا أن الأفلام وسيلة رائعة للتغلب على الاختلافات الثقافية وتحقيق قدر أكبر من الفهم والوعي. وأود أن أهنئ هنا جيم شيريدان وزارا مفيد لنقلهما الدورة الثانية لمهرجان دُبلن للفيلم العربيّ إلى دُبلن، ويسرنا دعم المهرجان مرة أخرى". يستند فيلم "دلافين" إلى سيناريو حاصل على جوائز كتبّه المؤلف والشاعر أحمد سالمين. ويتتبع هذا الفيلم، الذي يُعرَض لأول مرة وهو من إخراج وليد الشيحي، حياة ثلاث شخصيات على مدار 24 ساعة. أما فيلم "القاهرة"، فيتناول قصة أجيال متعددة لست شخصيات ترتبط بعضها ببعض في فترة حرجة من حياتهم. وكان فيلم "أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة" من أهم الأفلام التي حصلت على جوائز في مهرجان دبي السينمائيّ الدوليّ العام الماضي. ويُعَد هذا الفيلم المؤلم للمخرجة خديجة السلامي تذكيرًا قويًا بالكفاح العالميّ من أجل حقوق المرأة، وهو يستند إلى مذكرات نجود علي التي وجّهت الاهتمام الدوليّ لزواج القاصرات المنتشر في اليمن بسعيها للطلاق بسبب سوء معاملة زوجها. أما فيلم "يا طير الطاير"، فهو للمخرج هاني أبو أسعد الذي أخرج الفيلمين الفلسطينيين الوحيدين اللذين رُشحِا لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية — وهما "الجنة الآن" (2005) و"عمر" (2013). ويروي فيلم "يا طير الطاير" قصة المطرب الغزاويّ، محمد عساف، الذي فاز في عام 2013 بجائزة آراب آيدل، وهو برنامج اكتشاف المواهب التليفزيوني العربيّ الشهير.
مشاركة :