إصلاحات تشافي .. منهج عقلي لا فساد فيه حسين الذكر لا تخلوا الحياة من دروس ففي كل يوم لنا عبرة .. والشقي (بمعنى الغبي والمتجبر والمتكبر والمغرور .. هو من لا يستفيد من تلك العبر والتجارب اليومية) .. تلك من نعم الله المتجلية بفيض رحمته جلا وعلا .. قبل اربع سنوات تم الإطاحة بالكابتن راضي شنيشل بحملة إعلامية اقل ما يقال عنها انها قاسية .. لم يتركوه يكمل مشوراه بعد ان خلقوا أجواء واصطنعوا ازمة لا يمكن الافلات منها الا بإقالة كان المدرب وملاكه التدريبي ضحية وغطاء لمنهج اتحادي خاطيء.. أدت الى خروج العراق من تصفيات كاس العالم لبطولات متتالية .. بالرغم من خروج منتخبنا عمليا ومبكرا من التصفيات الحالية منذ اول مباراتين – وفقا لتقييم الأداء والنتائج – الا ان الحملة على المدرب الأجنبي ادفوكات معطلة او بالأحرى تجري وفقا لمنهج غطائي محدد سلفا ويضخ بعناية ، عكس المدرب المحلي الذي يتعرض لها في كل بطولة كما حدث : ( ليحيى علوان وباسم قاسم وحكيم شاكر وغني شهد … ) رغم كون نتائجهم ومخرجاتهم افضل مما قدمه كاتنج وادفوكات .. اللذان حصلا على مرتبات ضخمة من خزينة الشعب المنهوب يصعب ان يحلم بها أي من موظفينا النزيهين .. في أزمة كروية تعرض لها اكبر نادي عالمي .. تعرضت إدارة برشلونة لضغوط فرضها الواقع المتدني الذي يمر به النادي من خلال سوء النتائج والأداء فضلا عن أخطاء إدارية قاتلة أدت الى ما تطلب من عمليات اصلاح جذري .. وقد اهتدى النادي لاتخاذ قرارات مصيرية شمل من خلالها تغيير الملاكات التدريبية والصحية والفنية وكذا إلادارية .. أدت في جزء منها بالاطاحة بالمدرب كومان والتعاقد مع تشافي كمنقذ بعد ان خاض تجارب وتعلم الكثير في علم التدريب والإدارة ومعالجة الازمات .. تمت العملية بهدوء وبلا ضجيج وبلا طمطمة … وبلا تسقيط كي تضع السكة على طريق يعتقد انه صحيح وسيات اكله لاحقا كتحصيل حاصل لقرارات صائبة وعلاجات ناجعة . تشافي وبهدوء متحضر وباسلوب الواثق المقتدر بدا عمله بإصدار قرارات ظاهرها دكتاتوري لكن حقيقتها انضباطية إصلاحية لا تستهدف الأشخاص والخواص بقدر ما هي تسعى لتحجيم الأخطاء أي كان مصدرها وقلعها الى الابد .. فقد قال: ( يجب أن نعيد النظام ،ولا يعجبني استخدام مصطلح الانضباط. لكني أريد وضع نظام نتبعه جميعًا ) . من ضمن تعليماته مشددة وجديرة الاهتمام :- – تقرر حضور الجميع قبل المران بساعة ونصف، والطاقم الفني قبل ساعتين، خلاف ذلك سيتم فرض غرامات . – يكون تناول اللاعبون الطعام في المنطقة الرياضية وفق نظام غذائي يُحدده الأخصائي الغذائي. – حظر الأنشطة الخطيرة، حيث لن يُسمح بركوب الدرجات الكهربائية. – مراقبة الأنشطة الأخرى للاعبين بعيدًا عن كرة القدم . – لن يُسمح بالسفر دون إذن المدرب. الإصلاح منهج علمي واخلاقي ومخرج مؤسساتي وفلسفة عقلية هادفة … وليس ارتجال شخصي تخبطي لا تعرف راسه من أساسه .. ومن هو شريفه ومن فاسده .. فعمليات الإصلاح .. تحتاج الى هدم وإعادة بناء وفقا لمنطق ومنهج صارم دقيق مدروس لا يستطيع ان ينهض به الفاسدون ولا الجهلة ..
مشاركة :