وعقد المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا اليوم جلسة للموافقة على سلسلة من الإجراءات الجديدة بعد تأكيد إصابة حالة واحدة على الأقل من "أوميكرون" في إسرائيل، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت. وذكر البيان أنه لن يسمح للأجانب بدخول إسرائيل على الإطلاق لمدة أسبوعين ما لم توافق السلطات الإسرائيلية مسبقًا في ظروف استثنائية. وتابع أنه يجب على جميع الإسرائيليين العائدين من الخارج التزام الحجر الصحي لمدة ثلاثة أيام بغض النظر عن حالة التطعيم، بالإضافة إلى إجراء اختبار (PCR) عند الهبوط، واختبار ثان بعد 72 ساعة، وإذا أسفر الاختباران عن نتيجة سلبية سيتم إخراجهم من الحجر الصحي. والجمعة أعلنت إسرائيل عن اكتشاف أول حالة مصابة بمتحور "أوميكرون" لشخص عاد من مالاوي، بالإضافة إلى الاشتباه في 7 حالات أخرى، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية. وقال بينيت أول أمس "نحن الآن على وشك حالة طوارئ، وأطلب الجميع الاستعداد والانخراط الكامل في العمل على مدار الساعة". ووصف المدير العام لوزارة الصحة نحمان آش، في حديث مع إذاعة (103 اف ام) اليوم المتحور الجديد بأنه "يثير القلق"، قائلا إنه من المهم اتخاذ إجراءات لمواجهة تأثير وصول المتحور إلى إسرائيل. وقال آش إنه يقدر أن الأمر سيستغرق حوالي أسبوعين قبل أن تكون هناك معلومات موثوقة بشأن مقاومة المتحور للقاحات الموجودة. وأضاف أنه من المحتمل أن تمنع اللقاحات الحالات الخطيرة من المتحور الجديد. وصنفت إسرائيل يوم أمس السبت 50 دولة إفريقية كدول حمراء، مما يمنع فعليًا الإسرائيليين من السفر إلى هناك ويمنع دخول الأجانب القادمين من هذه المناطق إلى البلاد. وسيتم إرسال الإسرائيليين العائدين من أي من هذه البلدان مباشرةً إلى فنادق الحجر الصحي حتى تظهر نتائج اختبار (PCR) الأول، الذي تم إجراؤه في المطار أو أي نقطة دخول أخرى. وسيُطلب منهم بعد ذلك مواصلة الحجر الصحي في المنزل لمدة سبعة أيام إجمالاً. كما سيُطلب من العائدين من أي مناطق "حمراء" ثبتت إصابتهم بالفيروس البقاء في فنادق الحجر الصحي حتى الشفاء. ودخلت الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ على الفور للقادمين من إثيوبيا وبوتسوانا وجنوب إفريقيا ومالاوي، وستطبق على جميع الدول "الحمراء" الأخرى اعتبارًا من يوم الإثنين. وبحسب البيان، سيقوم جهاز الأمن العام (الشاباك) بعمليات تحديد الموقع الجغرافي من خلال الهواتف الخلوية لمتابعة أشخاص تأكدت إصابتهم بالسلالة الجديدة "أوميكرون"، وذلك بهدف العثور عليهم وقطع سلاسل نقل العدوى. وسيدخل هذا القرار حيز التنفيذ بعد موافقة وزراء الحكومة عليه من خلال أنظمة طوارئ. وكانت محكمة العدل العليا قضت في فبراير الماضي بضرورة إنهاء الشاباك لتعقبه لمرضى كورونا، حيث وجد القضاة أنه لم يكن وسيلة فعالة لمكافحة الوباء ولم يعد له ما يبرره بعد نجاح حملة التطعيم. وسجلت إسرائيل 169 إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 1342022 حالة، من بينها 7406 حالات نشطة، و128 حالة خطيرة، و8184 حالة وفاة، وفقا وزارة الصحة. وبلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة من التطعيم في إسرائيل أكثر من 6.3 مليون شخص، وأكثر من 5.77 مليون شخص تلقوا جرعتين، وأكثر من 4.06 مليون شخص تلقوا ثلاث جرعات.
مشاركة :