أبوظبي في 29 نوفمبر / وام / أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أن شهداء الوطن القدوة والأسوة التي جسدت بأرواحها الطاهرة أعمق معاني التضحية والعطاء وخطّت بدمائها الزكية طريق المستقبل للأجيال، فكانت وستبقى كتاب أمجادنا التليد الذي نستلهم منه كلّ يوم أجمل العبر والدروس والقيم السامية النبيلة. جاء ذلك في كلمة سموه التي وجهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة "يوم الشهيد " في ما يلي نصها: "في يوم الشهيد، هذا اليوم الغالي على وجدان جميع الإماراتيين، نستذكر تلك النخبة الخالدة من أبناء الوطن، ممن حملوا الراية وأخلصوا عهد الولاء والوفاء فكانوا المثل والمثال، والقدوة والأسوة التي جسدت بأرواحها الطاهرة أعمق معاني التضحية والعطاء وخطّت بدمائها الزكية طريق المستقبل للأجيال، فكانت وستبقى كتاب أمجادنا التليد الذي نستلهم منه كلّ يوم أجمل العبر والدروس والقيم السامية النبيلة. ولعل أهم ما نظلّ نستلهمه من شهدائنا الأبرار، ونجعله نبراساً يضيء طريقنا ويوحّد كلمتنا، هو أن الوطن وقيادته الحكيمة وأهله يستحقون منا دوماً وفي كلّ عصر وأوان كلّ التضحيات، وأن أمام كلّ واحد منا، واجب النهوض المستمرّ برسالة هذا الوطن وتعزيز أسباب قوته ومنعته وتقدّمه، وهي المبادئ التي تقوم عليها القوات المسلحة الإماراتية الباسلة، المدرسة التي تخرّج فيها أولئك الأبطال، والتي ترسّخها كلّ يوم في نفوس شابات الوطن وشبانه، واضعين نصب أعينهم تقوية دعائم الهوية الوطنية والعمل المخلص الدؤوب للحفاظ على المكتسبات. ولأسر الشهداء وأهلهم وذويهم، أخلص مشاعر الامتنان والتقدير، فالأسرة هي المدرسة الأولى التي تزرع في نفوس الأبناء حبّ الوطن وأهمية البذل والعطاء والتضحية سبيلاً إلى التقدم والارتقاء والازدهار وصوناً للأرض والحق، وإعلاء للمصلحة الوطنية، وحفاظاً على الإنجازات. المجد للشهداء الأبطال الذين ستظلّ سيرتهم العطرة خالدة في القلوب والعقول، تملؤنا فخراً واعتزازاً وتمدّنا بالإرادة والعزيمة لنواصل مسيرتهم ونحفظ جليل أعمالهم وعظيم مآثرهم في ذاكرة الأجيال". - مل -