جنيف - حذّرت منظمة الصحة العالمية الاثنين من أن ظهور متحورة فيروس كورونا الجديدة "أوميكرون" يمثّل خطرا "مرتفعا للغاية" على مستوى العالم، لكنها شددت على أن معدل انتقال العدوى بها ومدى خطورتها لم يتضحا بعد. وقالت منظمة الصحة العالمية في مذكرة تقنية "إذا أدت أوميكرون إلى انتشار حاد آخر لكوفيد-19، فستكون العواقب وخيمة"، رغم تأكيدها أنه "حتى الآن، لم تسجّل أي وفيات مرتبطة بالمتحورة أوميكرون". حثت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في توصية فنية للدول الأعضاء وعددها 194 دولة على الإسراع بتطعيم الفئات ذات الأولوية و"التأكد من وضع خطط لتخفيف الأزمات" للحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية. وقالت المنظمة "أوميكرون به عدد لم يسبق له مثيل من زيادة التحورات وبعضها يثير القلق بالنسبة للأثر المحتمل على مسار الجائحة". وأضافت "تقييم مجمل الخطر العالمي المتعلق بأوميكرون مرتفع للغاية". وتابعت المنظمة أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث للوصول إلى فهم أفضل لاحتمال تغلب أوميكرون على اللقاحات والمناعة المكتسبة بعد الإصابة وأضافت أن من المتوقع الحصول على المزيد من البيانات خلال الأسابيع المقبلة. وقالت "من المتوقع إصابة الأشخاص المطعمين بلقاحات كورونا بالمتحور الجديد وإن كان بنسبة محدودة". والاحد قال البيت الأبيض في بيان إن أنتوني فاوتشي كبير المسؤولين الأمريكيين في مجال الأمراض المعدية أبلغ الرئيس جو بايدن أن الأمر سيستغرق نحو أسبوعين للحصول على معلومات أكثر تحديدا حول قابلية الانتقال والسمات الأخرى لسلالة أوميكرون الجديدة من كوفيد-19. ونقل البيان عن فاوتشي قوله لبايدن "إنه لا يزال يعتقد أن من المرجح أن توفر اللقاحات الحالية درجة من الحماية ضد الإصابات الشديدة بكوفيد". واكتشف أوميكرون لأول مرة في جنوب أفريقيا ورُصد منذ ذلك الحين في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والدنمرك وبلجيكا وبتسوانا وإسرائيل وأستراليا وهونج كونج وكندا وغيرها. ومن المحتمل أن يكون متحور أوميكرون شديد العدوى لكن الخبراء لا يعرفون بعد ما إذا كان يسبب إصابة أشد أو أقل شدة بمرض كوفيد-19. وكانت المنظمة قالت الاحد إنه لم يتضح بعد ما إذا كان المتحور الجديد أشد عدوى مقارنة بمتحور سارس كوف-2 أو إذا كان يتسبب في مرض أشد خطورة. وأضافت المنظمة "البيانات الأولية تشير إلى أن هناك معدلات متزايدة من دخول المستشفيات في جنوب إفريقيا، لكن قد يكون ذلك بسبب زيادة الأعداد الإجمالية للمصابين وليس نتيجة إصابتهم بشكل محدد بمتحور أوميكرون". ومع ذلك أكدت المنظمة في بيان أن الأدلة الأولية تشير إلى أن هناك احتمالا أكبر للإصابة مجددا بالمتحور. وأوضحت المنظمة أنها تعمل مع خبراء فنيين لفهم الأثر المحتمل للمتحور على الإجراءات الوقائية الحالية ضد مرض كوفيد-19، بما في ذلك اللقاحات. وقالت "ليس هناك معلومات حاليا للإشارة إلى وجود أعراض مرتبطة بمتحور أوميكرون تختلف عن أعراض المتحورات الأخرى". وأضافت "الإصابات الأولية المسجلة في دراسات جامعية تفيد بأن إصابة الأفراد الأصغر سنا بالمرض تميل إلى الاعتدال أكثر، لكن فهم مستوى شدة متغير أوميكرون سيستغرق أياما أو عدة أسابيع".
مشاركة :