يعتبر الغذاء من الصادرات المهمة، ومساهماً رئيساً في الاقتصاد الكوري، حيث بلغت مبيعات التجزئة للمواد الغذائية 93.2 مليار دولار أمريكي في عام 2017، وهو ما يمثل 28 % من إجمالي مبيعات التجزئة التي توفر الركيزة الرئيسة لاقتصاد البلاد. شكلت متاجر البقالة، قناة البيع بالتجزئة الرائدة للمنتجات الغذائية في صناعة التجزئة الكورية، حيث بلغت مبيعات المواد الغذائية 41.6 تريليون وون كوري، أو 36.8 مليار دولار أمريكي في عام 2017، تليها محلات السوبر ماركت بـ 17.2 تريليون وون كوري، أو 15.3 مليار دولار أمريكي، وفقاً لجمعية تصدير الأغذية الأمريكية. وفقاً لتقرير صادر عن وكالة ستاتيستا إيه (Statista –a)، مزود خدمة معلومات السوق: «استمر المطبخ الكوري في اكتساب شعبية عالمية منذ أوائل عام 2010، وذكر ما يقرب من 45.1 % من المشاركين في استطلاع حول المحتويات الثقافية الكورية في عام 2020، أن الطعام الكوري كان شائعاً للغاية في بلادهم». كان الطعام الكوري أيضاً معروفاً وشائعاً على نطاق واسع بين عامة الناس، حيث أجاب ما يقرب من 30.4 % من المشاركين بهذه الطريقة. وامتلكت كوريا أكثر من 29000 شركة لتجهيز الأغذية، اعتباراً من عام 2018، حيث حققت مبيعات بقيمة 66.1 مليار دولار أمريكي، وتُعد كوريا الجنوبية، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بإجمالي ناتج محلي يبلغ 1.6 تريليون دولار أمريكي، ويبلغ نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي 32.047 دولاراً أمريكياً في عام 2019. يضع المستهلكون الكوريون قسطاً كبيراً من الراحة، لأن أنماط الحياة الحضرية المزدحمة، لا تترك سوى القليل من الوقت للوجبات التقليدية المطبوخة في المنزل، وفي الوقت الحالي، تتكون أكثر من نصف الأسر من فرد أو اثنين، وانضم المزيد من النساء إلى سوق العمل. أدت هذه التغيرات الديموغرافية، إلى زيادة الطلب على منتجات استبدال الوجبات المنزلية في متاجر البيع بالتجزئة، فضلاً عن الوجبات الجاهزة في المطاعم، ومع ذلك، وبسبب التطورات المماثلة في الدول الأخرى، فإن الطلب على الأطعمة الكورية المماثلة آخذ في الازدياد، ما أدى إلى قبول دولي للطعام الكوري. يعد الطعام الكوري (K-food)، أكبر قوة ناعمة لها بعد موسيقى البوب الكوري (K-Pop)، والأنشطة الاجتماعية والثقافية الأخرى، التي تعيد تشكيل نمط الحياة الكورية. وفقاً لدائرة الجمارك الكورية في 14 يونيو، بلغ إجمالي صادرات البلاد من المأكولات والمشروبات، 4.28 مليارات دولار أمريكي في العام الماضي، بزيادة 14.7 % من 3.73 مليارات دولار أمريكي في عام 2019، ولا يزال القطاع قوياً هذا العام، حيث سجل 1.59 مليار دولار أمريكي من الصادرات حتى أبريل، وأشار محللو الصناعة، إلى أنه من المرجح الرقم السنوي أن يتجاوز 5 تريليونات وون كوري، أو 4.47 مليارات دولار أمريكي في عام 2021. كانت منتجات الأطعمة والمشروبات الكورية التي يستمتع بها المستهلكون الدوليون، تقتصر في السابق على عدد قليل من التوابل والأطباق المعروفة، مثل الكيمتشي والبلغوجي (اللحم البقري المشوي)، والبيبيمباب (طبق خليط الأرز والخضار). وأوضح هيوك كيم مدير مركز التجارة الزراعية الكوري في دبي، قائلاً: «يكتسب الطعام الكوري شهرةً عالمية، بسبب الاعتراف العالمي بقيمة الطعام والتغذية للأطعمة الكورية، وفي الجناح الكوري في معرض إكسبو 2020، نقدم وصفاً موجزاً عن قوتنا الناعمة، بما في ذلك الطعام الكوري للزوار الدوليين والسكان المحليين. «يسعدنا أن نلاحظ أن الطعام الكوري يكتسب شعبيةً في الإمارات العربية المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث أصبح المستهلكون أكثر وعياً بالصحة بشكلٍ تدريجيٍ، فعندما يتعلق الأمر بالصحة والتغذية والرفاهية، وطول العمر، لا يوجد بديل للطعام الكوري، والخبر السار، هو أن العالم عرف بذلك». «هذا هو السبب في زيادة إنتاج الطعام الكوري وتصديره، واستمرت صادراتنا الغذائية في النمو، على الرغم من جائحة كوفيد 19 في جميع أنحاء العالم، الذي قلل من الأنشطة الاقتصادية في جميع أنحاء العالم، باستثناء إنتاج الأغذية الكورية وتصديرها». وحقق قطاع الفنادق والمطاعم والمؤسسات في كوريا الجنوبية، نمواً سريعاً، حتى انتشار جائحة كوفيد 19 في عام 2020، وبلغ إجمالي مبيعات قطاع الفنادق والمطاعم والمؤسسات في كوريا الجنوبية، 138 تريليون وون كوري، أو 120.2 مليار دولار أمريكي في عام 2018، بزيادة قدرها 7.7 % عن العام السابق. بلغ نصيب الفرد من الإنفاق الشهري على تناول الطعام بالخارج، 138,403 وون كوري، أو 120 دولاراً أمريكياً في عام 2019، ويمثل تناول الطعام في الخارج، نصف نفقات الطعام والمشروبات المنزلية الكورية، و16 % من إجمالي النفقات. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :