سياسي / اختتام أعمال المنتدى الإقليمي السادس لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط

  • 11/30/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل 24 ربيع الآخر 1443 هـ الموافق 29 نوفمبر 2021 م واس اختُتِمت في مدينة برشلونة الإسبانية اليوم أعمال المنتدى الإقليمي السادس لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، بمشاركة وزراء خارجية وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد، وحضور مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وممثلين عن المنظمات والهيئات الإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الممولة لمشاريع الاتحاد في منطقة المتوسط. وصدر بيان مشترك حول المنتدى الذي أُقيم برئاسة الأردن والاتحاد الأوروبي لتقييم التقدم وتوجيه المزيد من العمل في المستقبل. وقال البيان المشترك الذي وزعته خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل: إن الاتحاد من أجل المتوسط يسهم في خلق بيئة سياسية، عبر الحوار والتعاون، تفضي إلى حل الصراعات والتوترات السياسية التي تؤثر على أعضاء الاتحاد من أجل المتوسط، في المجالات ذات الصلة وعلى أساس المعايير المتفق عليها. وأعرب الاجتماع عن ترحيبه بالاتصالات الرفيعة المستوى التي جرت مؤخراً بين الطرفين، بما في ذلك الاتفاق على تدابير لتحسين الظروف الاجتماعية - الاقتصادية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتشجيع جميع الخطوات التي تسهم في خلق آفاق سياسية لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وإعادة إطلاق المفاوضات الفعّالة لحل الصراع العربي الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ووفقاً للقانون الدولي، مشيراً إلى دور الأونروا وضرورة دعمها سياسياً ومالياً لمواصلة الاضطلاع بولايتها في الأمم المتحدة. كما أعرب الاجتماع عن دعم الجهود الدولية والإقليمية لدعم عملية سياسية بقيادة ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة؛ بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية، على أساس خارطة الطريق الليبية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما في ذلك 2570 و2571، مؤكداً أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر، وضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 23 أكتوبر 2020م، بما في ذلك خطة العمل الشاملة المتفق عليها. وشدد أعضاء الاتحاد من أجل المتوسط على الحاجة المستمرة للدفع نحو حل سياسي للأزمة السورية بالتنفيذ الكامل لجميع جوانب قرار مجلس الأمن 2254 وبيان جنيف لعام 2012، بهدف التوصل إلى حل سياسي مستدام وحقيقي وشامل يحافظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامتها الإقليمية، ويعيد السلام والاستقرار إليها. وأعرب الأعضاء عن دعمهم الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة جير بيدرسن وجهوده، بما في ذلك تسهيل اجتماعات اللجنة الدستورية. وجدد أعضاء الاتحاد التزامهم بدعم الشعب السوري بتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ودعم اللاجئين السوريين، والبلدان والمجتمعات المضيفة لهم. وأوضح البيان أن التقرير المفصل الذي أظهرته أمانة الاتحاد قبل المنتدى بيَّن إحراز تقدم كبير في جميع المجالات الخمسة ذات الأولوية التي تقررت في المنتدى الإقليمي الخامس عام 2020م: العمل البيئي والمناخي، والتنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة والشاملة للجميع، والشمولية الاجتماعية والمساواة، والتحول الرقمي، والحماية المدنية. وأشار البيان إلى أن الإعلان الوزاري بشأن البيئة والعمل المناخي الصادر عن القاهرة 4 أكتوبر 2021م، مثال جيد على رسالة قوية وموحدة باسم منطقة البحر الأبيض المتوسط. وقال البيان إنه يُتطلَّع الآن إلى الاجتماعات الوزارية التي تغطي العمالة والعمل والبحث والابتكار والتنمية الحضرية المستدامة والنقل في السنة المقبلة، وسيجرى ذلك على خلفية الآثار الخطيرة لوباء "كوفيد"، حيث يمثل الاتحاد من أجل المتوسط دوره في البناء وتقييم ومعالجة الاحتياجات المتعلقة بجوانب إعادة الإعمار الاقتصادية والاجتماعية بعد الوباء التي تتطلب تضامناً عابراً للحدود، واستعداداً مشتركاً لمواجهة التحديات الصحية العالمية في المستقبل، ودفع عجلة الانتعاش العالمي المستدام من الوباء إلى الأمام. وأشار البيان إلى أن المجتمع المدني يلعب دوراً حاسماً في شراكة الاتحاد من أجل المتوسط.، مبيناً أن مؤسسة آنا ليند (المنظمة الأوروبية المتوسطية الوحيدة التي تجمع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني في حوض البحر الأبيض المتوسط بأكمله) تلعب دوراً مهماً في تعزيز الحوار بين الثقافات، مشدداً على أن الحوار بين أتباع الثقافات والأديان كان له سمة مميزة للمنطقة الأوروبية - المتوسطية عبر التاريخ. وقال البيان: إن المنطقة لا تزال واحدة من أكثر المناطق تشرذماً من الناحية الاقتصادية في العالم بأسره، مشيراً إلى تنظيم حدث جانبي لتبادل النتائج التي توصل إليها التقرير المرحلي الأخير للاتحاد من أجل المتوسط حول التكامل الإقليمي، لتسليط الضوء على جهود الاتحاد من أجل المتوسط لتعزيز التكامل الإقليمي. وأُكِّد من جديد، أهمية تعبئة الموارد المالية الكافية لتمكين تنفيذ المشاريع التي تحمل علامة الاتحاد من أجل المتوسط وتعزيز مصداقية المشاريع التي تحمل علامات ومقومات البقاء المالي. واقترح المشاركون الاجتماع مرة أخرى بنفس الشكل للمنتدى الإقليمي السابع للاتحاد من أجل المتوسط مع نهاية عام 2022 م. // انتهى // 20:42ت م 0177 www.spa.gov.sa/2308273

مشاركة :