افتتحت شركة «سبيسي»، وهي شركة تكنولوجيا أميركية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، والواقع المعزّز، والرؤية الحاسوبية وتعلُّم الآلة وعلم الروبوتات، أول مكتب إقليمي لها في دولة الإمارات لخدمة دول مجلس التعاون الخليجي، بعد أن حققت حلولها الرقمية التحويلية في قطاع البيع بالتجزئة نتائج متميزة على النطاق العالمي. وقال حليم الرومي، المدير الإقليمي لآسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشركة «سبيسي»: إن الشركة تخطط لوجود فاعل وراسخ لأعمالها في دولة الإمارات، باعتبارها المنارة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، والمقر المفضل للشركات العالمية. وكشف الرومي، عن وجود خطط استراتيجية لدى شركة «سبيسي» للاستثمار في السوق الإماراتية، وتطلعها إلى بناء علاقات مثمرة وطويلة الأمد مع عالم الأعمال في الإمارات، وتأسيس شراكات متينة تعود بأقصى الفوائد الممكنة على جميع الأطراف، معلناً أن استثمارات الشركة خلال الفترة المقبلة ستركز على الابتكار الذي تتميز به جميع المنتجات التقنية، وذلك بتطبيق أفضل الممارسات في مجال البيع بالتجزئة وسلسلة الإمداد وتعزيز التوجه العام إلى أتمتة العمليات فيها. وقال الرومي، إن الإمارات تُعَدّ اليوم واحدة من أهم الدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية بفضل القوانين والتشريعات المرنة، والتخطيط الاستراتيجي السليم الذي وفّر بيئة أعمال مثالية للمستثمرين وروّاد الأعمال، مع تركيزها على التكنولوجيا الرقمية والابتكار، فضلاً عن التسهيلات التي تقدمها للمبدعين والموهوبين. وتابع أنه يُضاف إلى ذلك كله ما تمتلكه الدولة من بنية تحتية تُعتبر من أفضل البنى التحتية في العالم، وتأتي الإمارات في مراتب متقدمة على مستوى العالم من حيث سهولة ممارسة الأعمال، ومن بين الاقتصادات الأكثر تنافسية على النطاق العالمي. حليم الرومي حليم الرومي وأوضح، أن الإمارات تتيح أيضاً مرونة كبيرة للقيام بالأعمال التجارية، مدعومة بأكثر من 45 منطقة حرة تسمح بملكية 100% للاستثمار الأجنبي، إضافة إلى النظام الجديد المتكامل لتأشيرات الدخول والعمل الذي وفرته من أجل جذب الكوادر والكفاءات المؤهلة في جميع القطاعات الحيوية، منوهاً أن الدولة تستضيف، وبشكل دوري، مجموعة رفيعة المستوى من المؤتمرات والمعارض الدولية والفعاليات التجارية والاستثمارية الكبرى مثل «إكسبو 2020 دبي» المقام حالياً، والحافل بأحدث إنجازات العقول البشرية في العالم. ورداً على سؤال عن كيفية تغيير التقنيات المبتكرة شكل ومستقبل قطاع تجارة التجزئة، أفاد الرومي، بأن هناك تقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، كما أن تطبيق تقنِية تعلم الآلة من شأنه أن يُحدث قفزة نوعية في هذه القطاع، مثل «Deming» التي تتميز بواجهات تَحَكّم توفر تحليلاً دقيقاً لبيانات المستودع والجرد والطلبات في الوقت الفعلي، مع إمكانية ربطها بنظام تخطيط الموارد الخاص بالشركة. وذكر أن تقنية «Deming Rover»، فهي عبارة عن نظام روبوتي صغير يتم تركيبه على الرفوف لمراقبة المخزون في المستودع وفي المتجر، ويوفر معلومات آنية حول المخزون وصلاحية المنتجات. وأشار إلى أنه علاوةً على توجد تقنيات أخرى مثل «Sense» التي تسهم في تكوين رؤية عميقة أفضل لسلوك العملاء وفعالية المنتجات، وتتيح أمام تجار التجزئة فرصةً لتغيير أساليب المبيعات التقليدية، مبيناً أنه باستخدام الضوء فقط، تستطيع هذه التقنية تحويل أيّ سطح ثنائي أو ثلاثي الأبعاد تقريباً إلى شاشة تعمل باللمس وغير قابلة للكسر تُسهّل للعملاء التفاعل معها وتشكيل فكرة عن المنتجات، فضلاً عن توفير لوحة بيانات لإدارة العمليات في المتجر. وذكر الرومي، أن «سبيسي» تسعى إلى مساعدة تجار التجزئة في الإمارات على تكوين رؤية عميقة أفضل لسلوك العملاء ولفعالية المنتجات على حد سواء وتالياً زيادة الحصة السوقية.