أعرب عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الأحد، عن استعداد الصين للاستفادة الكاملة من إمكانات التعاون متبادل المنفعة مع زيمبابوي وتوسيع التعاون العملي باستمرار معها لمساعدتها في تحقيق تقدم أكبر في التنمية والبناء. صرح وانغ بذلك خلال اجتماعه مع وزير خارجية زيمبابوي فريدريك شافا قبل المؤتمر الوزاري الـ8 لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) الذي يعقد في الفترة من 29 إلى 30 نوفمبر. وقال إن الصين وزيمبابوي صديقتان جيدتان وشريكتان جيدتان تتمتعان بمصير مشترك، مضيفا أنه في ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين، تتحسن العلاقات بين الصين وزيمبابوي، ما يعكس بشكل كامل الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. وأشار إلى أن الصين تقدر تفهُّم زيمبابوي ودعمها لحماية الصين لمصالحها الأساسية، وتدعم بشكل ثابت جهود زيمبابوي لاستكشاف مسار التنمية المناسب لظروفها الوطنية، وهي على استعداد للتعاون مع زيمبابوي للمضي قدما في الصداقة التقليدية وتعزيز التحام استراتيجيات التنمية لدى البلدين. وأضاف وانغ أن زيمبابوي من أشد المؤيدين لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي والمشاركين فيه، قائلا إنه على مدى 20 عاما منذ إقامة المنتدى، انتشرت ثمار التعاون الصيني-الإفريقي في جميع أنحاء إفريقيا واستفادت منها مئات الملايين من الأسر الإفريقية. وأشار إلى أن الصين ستعلن سلسلة من الإجراءات الجديدة للتعاون العملي مع إفريقيا خلال الاجتماع، وتتطلع إلى رؤية زيمبابوي تلعب دورا إيجابيا في نجاح المنتدى. ومن جانبه، قال شافا إن زيمبابوي معجبة بالإنجازات التنموية العظيمة التي حققتها الصين، وتهنئ الحزب الشيوعي الصيني على الذكرى المئوية لتأسيسه، وتثني بشدة على التزام الصين بمسار التنمية السلمية ودورها المهم في التخفيف من حدة الفقر على الصعيد العالمي وتعزيز التنمية الشاملة للدول النامية. وأضاف أن زيمبابوي تقدر دعم الصين لها لتحقيق تحول اقتصادي، وأن بلاده تنتهج سياسة التوجه نحو الشرق وستواصل تقديم الدعم المتبادل مع الصين. وقال أيضا إنه في إطار منتدى التعاون الصيني-الإفريقي، فإن مشروعات التعاون بين زيمبابوي والصين تمضي قدما بسلاسة، ما يعزز التنمية الاقتصادية في زيمبابوي بقوة. وأشار إلى أن زيمبابوي تدعم بقوة بناء المنتدى ومستعدة للعمل من أجل إنجاح الاجتماع بغية فتح فصل جديد في التعاون الإفريقي-الصيني.