ديوكوفيتش يبعث رسالة تحذير شديدة اللهجة لمنافسيه قبل البطولة الختامية

  • 11/10/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

طه محمد. القاهرة، 9 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): في القديم كان الملوك والأباطرة يطيحون بالرؤوس ليبثوا الرعب في قلوب أعدائهم ومنافسيهم والطامعين في ممالكهم، وعلى هذا الدرب سار الملك الحالي لملاعب الكرة الصفراء، الصربي نوفاك ديوكوفيتش. نجح نولي في سحق أي مقاومة أبداها البريطاني آندي موراي، المصنف الثاني عالميا ليفوز عليه بمجموعتين دون رد، في مباراة لم يفز فيها الاسكتلندي سوى بستة أشواط فقط. هذا الفوز لم يمنحه فقط اللقب الرابع له في بطولة باريس بيرسي، والسادس له في فئة بطولات الأساتذة ذات الألف نقطة هذا الموسم، في رقم قياسي لعام واحد، وانما بث برسالة تحذير إلى باقي منافسيه كان في أمس الحاجة إليها قبل البطولة الختامية. بدأ اللاعب الصربي حملته لاعتلاء عرش باريس بيرسي بالعاصمة الفرنسية منتشيا بفوزه في معركة شنغهاي على حساب أحد الملوك السابقين للعبة، السويسري روجيه فيدرير، ولكن يداه بدتا مرتعشتين أمام منافسيه رغم أنهم ليسوا أندادا له. بطل العالم، الذي تأهل لنهائي بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى، انكسر ارساله أمام البرازيلي توماس بيلوتشي مرة من أصل 11 فرصة سنحت له، ومن بعده خمس مرات من أصل عشرة سنحت للفرنسي جيل سيمون. ولكن حنكته في التعامل مع اللحظات الهامة حسمت له اللقائين دون أن يخسر مجموعة، من نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة أمام المايسترو. تتأزم الأمور مع مواجهة التشيكي توماس بيرديتش، ولكن تهور المصنف السادس عالميا في اللحظات الحاسمة من اللقاء، بالأخص في شوطي كسر التعادل، اضافة إلى صمود نولي حال دون أن يسوء الوضع للصربي لينهي المباراة في مجموعتين. وبعد خمسة أشهر تجدد اللقاء بين ديوكوفيتش والسويسري الاخر ستانيسلاس فافرينكا في العاصمة الفرنسية، بعد أن توج ستان ببطولة رولان جاروس، ثاني بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى على حساب نولي. وكاد فافرينكا يحقق ثاني مفاجآته بالبطولة، بعد أن أطاح بالإسباني رافائيل نادال من الدور ربع النهائي، ولكن نولي استفاق بعد خسارة مجموعة للمرة الأولى منذ فوزه ببطولة الولايات المتحدة. أدرك الملك أنه في حاجة إلى رد قوي، خاصة وأنه أمام أحد أمراء لعبة الكرة الصفراء القلائل الذين نجحوا من قبل في التمرد عليه هذا الموسم. ولم يكن هناك أفضل من مجموعة نظيفة، لم يخسر فيها أي شوط ليحسم المباراة، ويتأهل إلى النهائي رقم 14 له هذا الموسم، في رقم قياسي آخر يحسب للاعب الصربي. بالتأكيد اجتمع الملك مع مجلس مستشاريه عقب المباراة، وكان الاجماع على حاجته إلى رسالة تحذير قوية قبل البطولة الختامية، خاصة وأنه سيواجه موراي، أمير آخر ممن نجحوا في هزيمته هذا الموسم، وتحديدا في نهائي بطولة تورونتو لتنس الأساتذة. وقد كان، فرغم الروح القتالية التي أبداها اللاعب البريطاني في المبارزة لم ينجح سوى في الفوز بستة أشواط، أمام ديوكوفيتش الذي قدم مستوى كبيرا. ويؤكد الملك بهذا الفوز لمنافسيه في البطولة الختامية لموسم محترفي التنس أنه لا يزال يمسك بيد من حديد على مجريات الأمور في مملكته، ومستعد لمواجهة أفضل سبعة لاعبين في الموسم في لندن. (إفي)

مشاركة :