زار رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان أمس منطقة الفشقة المتنازع عليها على الحدود مع إثيوبيا، التي شهدت في الأيام الماضية اشتباكات بين الجيش السوداني ومجموعات للجيش والميليشيات الإثيوبية، أدت الى مقتل عدد من الجنود السودانيين. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن البرهان، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، تفقد أفراد القوات المسلحة على الحدود الشرقية. وفي تصريحات من المنطقة، قال البرهان، إن «الشعب السوداني يقف بجانب قواته المسلحة لبسط سيطرتها على كامل التراب الوطني»، مضيفاً أن «الفشقة أرض سودانية خالصة، ولن نفرط في أي شبر من أرضنا»، ومؤكداً أن «السودان ملتزم بعلاقات حسن الجوار مع إثيوبيا وليس لديه أي عداء معها». cوكان الجيش السوداني، أعلن السبت، أن الجيش الإثيوبي وميليشيات موالية له، هاجموا مواقع له في الفشقة الصغرى. في المقابل، نفى قائد الجيش الإثيوبي برهانو جولا شن قواته أي هجمات على الحدود مع السودان، مشيداً بالعلاقات مع الخرطوم، ومعرباً عن أمله في حل جميع القضايا العالقة بين البلدين. وتبلغ مساحة الفشقة نحو مليوني فدان، وتمتد الى مسافة 168 كيلومترا مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا والبالغة حوالي 265 كيلومترا. وتنقسم أراضي التنازع الحدودية بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق وهي الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى والمناطق الجنوبية، وتبلغ مساحتها نحو مليوني فدان وتقع بين 3 أنهر هي ستيت وعطبرة وباسلام ما يجعلها خصبة لدرجة كبيرة. واستعاد السودان نتيجة عمليات عسكرية 92% من هذه الأراضي الخصبة، قبل أشهر، وذلك لأول مرة منذ 25 عاما بعد انسحاب الجيش السوداني منها. وسبق أن تعهد البرهان، بأن بلاده ستسترد 7 مواقع حدودية مع إثيوبيا عبر الدبلوماسية لا القوة. وغداة دفاع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك عن الاتفاق السياسي مع البرهان، وتأكيده أن الاتفاق "له القدرة على فتح الطريق للتحول الديموقراطي"، نفت تشكيلات من "لجان المقاومة" بالخرطوم مشاركتها في لقاء مع حمدوك، ودعت إلى المشاركة في تظاهرات اليوم بالعاصمة والولايات.
مشاركة :