اشتية: زيارة الرئيس الإسرائيلي للخليل والحرم الإبراهيمي خطوة "مدانة ومرفوضة"

  • 11/29/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الإثنين) إدانته ورفضه لزيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية والحرم الإبراهيمي فيها. وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، إن مجلس الوزراء الفلسطيني "يدين زيارة هرتسوغ للخليل والحرم الإبراهيمي وباحاته احتفالا بعيد الأنوار اليهودي". واعتبر اشتية أن زيارة هرتسوغ تمثل "استفزازا لمشاعر الشعب الفلسطيني وانتهاكا صارخا لحرمة الحرم الإبراهيمي، داعيا الأمم المتحدة إلى توفير الحماية للبلدة القديمة في الخليل والحرم من التهويد". وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) اعتبرت الحرم معلما تاريخيا فلسطينيا ووضعته على لائحة المعالم العالمية المهددة بالخطر. وزار هرتسوغ أمس الأحد، مدينة الخليل لإضاءة الشمعة الأولى لعيد حانوكا (الأنوار) اليهودي في الحرم الإبراهيمي (كهف البطاركة) في المدينة وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال هرتسوغ خلال إضاءة الشمعة الأولى للحضور بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة "رغم كل التعقيد العلاقة التاريخية للشعب اليهودي بالخليل والحرم الإبراهيمي وتراث الأمهات والآباء لا يرقى إلى الشك". وأضاف "من المهم أن ننادي ونحترم دولة إسرائيل ومبادئها ونستمع أكثر إلى الآخر ونحترم الاختلاف ونبني جسرًا آخر للحفاظ على تماسكنا بالطبع دون الإضرار بأي فرد أو مجتمع بآرائهم ومعتقداتهم". من جهته، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني أحمد التميمي، زيارة هرتسوغ للحرم "تحديا خطيرا للقرارات الدولية". وقال التميمي في بيان إن زيارة الرئيس الإسرائيلي تمثل "منعطفا خطيرا يمس بكل ما يمت للإرادة الدولية بصلة، معتبرا إياها تأتي في إطار مخطط التهويد الذي تنفذه السلطات الإسرائيلية خاصة بحق المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي. ويعتبر الحرم الإبراهيمي أقدم بناء مقدس مستخدم حتى اليوم دون انقطاع تقريبا في الضفة الغربية، وهو رابع الأماكن المقدّسة عند المسلمين الفلسطينيين، وثاني الأماكن المقدّسة عند اليهود بعد جبل الهيكل. ويعتقد اليهود أن الحرم الإبراهيمي أو ما يطلقون عليه "مغارة المخبيلا" هو المكان الذي دفن فيه الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وزوجاتهم، وقامت إسرائيل بعد احتلال الصفة الغربية بإنشاء كنيس يهودي داخل باحات الحرم. وفي أعقاب توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في العام 1993، تم التوقيع في العام 1997 على اتفاق لاحق بشأن الخليل يقسمه إلى قسمين (H1)، الذي يخضع للسيطرة الفلسطينية و(H2) تحت السيطرة الإسرائيلية. وحولت إسرائيل جزءا من المسجد إلى كنيس يهودي فأصبح 60 في المائة من مساحته لليهود، والباقي للمسلمين وقامت بالفصل بينهما بحواجز وبوابات حديدية محكمة وضعت فيها ثكنات عسكرية للإشراف والمراقبة.

مشاركة :