عباس: استمرار إسرائيل بتقويض حل الدولتين "يدفعنا لاتخاذ قرارات حاسمة"

  • 11/29/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الإثنين) من أن استمرار إسرائيل بتقويض حل الدولتين يدفع القيادة الفلسطينية "لاتخاذ قرارات حاسمة" ستبحثها في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية القادم في مطلع العام المقبل. وقال عباس في كلمة بثها تلفزيون فلسطين خلال مؤتمر "التحرر الذاتي للفلسطيني.. انتاج المعرفة المقاومة" الذي يعقد في رام الله إن استمرار إسرائيل "بتقويض حل الدولتين وفرض واقع الأبرتهايد سيجعلنا مضطرين للذهاب لخيارات أخرى إذا لم يتراجع الاحتلال عن ممارساته واتخاذ قرارات حاسمة" سنبحثها في المجلس المركزي القادم الذي سينعقد في مطلع العام المقبل. وتابع عباس "لن نقبل ببقاء الاحتلال للأرض والشعب الفلسطيني للأبد وواقع الأبرتهايد الذي تطبقه سلطات الاحتلال، ولا قهرها للشعب الفلسطيني وممارساتها العدوانية المتمثلة بالاستيلاء على أرضه وموارده الطبيعية وخنق اقتصاده والاعتداء على هوية وطابع القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية". وأكد الرئيس الفلسطيني رفضه قبول هدم منازل الفلسطينيين و"قتلهم والتنكيل بأسراهم واحتجاز جثامين شهدائهم ولا بالحصار الجائر لقطاع غزة، معتبرا تلك الممارسات "جرائم" ستوجهها القيادة الفلسطينية وسنتنصر بصمود الشعب الفلسطيني وبقائه على أرضه. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يمتلك من الإمكانات والمعرفة والعلم والثقافة والحضارة ما مكنه من الانتشار والنجاح في كل بقاع العالم، مشددا على دعم جميع مبادرات المقاومة الشعبية السلمية في القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية، التي تحقق نجاحات متواصلة على طريق "التصدي لمشاريع الاستيطان والتهجير". وجدد الرئيس الفلسطيني رفضه المطلق "لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين والتمييز العنصري والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين وتغيير الوضع التاريخي للمسجد الأقصى وطرد الفلسطينيين من أحياء القدس وتصنيف 6 منظمات مدنية فلسطينية بالإرهاب". وأكد عباس أن الجانب الفلسطيني مازال يمد أيديه لتحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية وتحت رعاية الرباعية الدولية. وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية. وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، أكد عباس الالتزام بوحدة الأرض والشعب الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية، تلتزم جميع القوى المشاركة فيها بالشرعية الدولية، والعمل على تكريس أسس الديمقراطية عبر إجراء الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها مدينة القدس. وطالب الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقات الموقعة، والسماح بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية كما جرت في الانتخابات السابقة.

مشاركة :