نقاش على الهواء بين باحثة وعضو الجمعية الفقهية حول جواز تزويج المرأة نفسها (فيديو)

  • 11/30/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دخل عضو الجمعية الفقهية السعودية الدكتور عبدالرحمن العبدالكريم، والكاتبة والباحثة همسة السنوسي، في نقاش حاد على الهواء حول مسألة تزويج المرأة لنفسها، ومدى جواز ذلك من عدمه. وقال الدكتور العبدالكريم إن المرأة إذا زوجت نفسها أو غيرها فزواجها باطل لما جاء في الحديث النبوي: "أيما امرأة زوجت نفسها فنكاحها باطل"، مشيراً إلى أن جمهور الأئمة والصحابة والسلف الصالح أجمعوا على ذلك. وأضاف أن الإمام أبو حنيفة هو فقط من اختلف حول عدم جواز هذه المسألة لعدم ثبوت صحة تلك الأحاديث عنده، موضحاً أن رأي أبي حنيفة لا يؤخذ به؛ لأنه مخالف لرأي جمهور العلماء والفقهاء. وأكد أن المرد في المسائل الشرعية ليس قول فلان وفلان وإنما قول الله تعالى، فإذا جاء شيء في الكتاب والسنة فلا اجتهاد هنا مع النص، وإذا جاءت عدة أحاديث في المسألة الفقهية لم تصل لدرجة عالية من الصحة يؤخذ بها أيضاً لأن كل منها يصحح الآخر. وأشار إلى أن اشتراط وجود ولي لتزويج المرأة هو تشريف لها بأن يأتي الخاطب لبيت أهلها، مبيناً أنه ليس من الجميل أن يأتي رجل ويأخذ امرأة من الشارع ويتزوجها ولكن الأفضل أن يأخذها من بيت أهلها. من جانبها، قالت الكاتبة همسة السنوسي في لقائها ببرنامج "يا هلا" على قناة "روتانا خليجية"، إن الإمام أبو حنيفة لم يكن الوحيد الذي خالف هذا الرأي، فهناك من العلماء من خالفه أيضاً مثل ابن حزم وابن قدامة والإمام النووي. ونوهت إلى أن بعض الأحكام قد تختلف من مكان لآخر ومن زمان لآخر، حيث روي عن الإمامين الشافعي وابن حنبل أنهما أفتيا في مسائل معينة بأكثر من رأي، وذلك بسبب اختلاف الأزمنة والأمكنة. وأضافت أنه لا خلاف على مسألة أنه لا اجتهاد في النص الصريح في الكتاب أو السنة، ولكن يجب أن نسأل عن نسبة صحة الأحاديث المنقولة عن النبي ﷺ التي حرمت زواج المرأة لنفسها، مشيرة إلى أن معظم تلك الأحاديث قيل عنها أن بها بعض الاضطراب. وشددت على أننا مجتمع مسلم ومحافظ ومن غير المتوقع لفتاة تنشأ في بيت سوي أن تقوم بالزواج دون علم والديها، وبالتالي فالخوف من انتشار هذا الأمر في المجتمع مستبعد، وهو يشبه الدعوات التي رفضت السماح للمرأة بالسفر دون إذن وليها بحجة أنه يفتح مجالاً للفتيات للهروب من ذويهن. وأكدت أنها مع وجود الولي عند زواج المرأة لكن الرأي الشخصي لا يبنى به القوانين فليس كل الأولياء صالحين، مضيفة أنه لا يمكن حرمان النساء من حقوقهن بدون سند شرعي قوي بدعوى حمايتهن، فالشرع هو الذي يحمي المرأة.

مشاركة :