دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون القادة الأوروبيين اليوم الاثنين إلى ابداء " مرونة كافية " من خلال الموافقة على حزمة إصلاحات الاتحاد الأوروبي قبل يوم من نشره رسالة تتضمن مطالبه. وقال كاميرون إنه سوف يطرح خططه من أجل اجراء " تغييرات كبيرة ومهمة " غدا الثلاثاء في رسالته إلى رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك ويأمل أن تدعم دول الاتحاد الأوروبي الـ27 دعواته من أجل الإصلاح. وتعهد بإعادة التفاوض في شروط عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي قبل إجراء استفتاء للبقاء او للخروج من التكتل بحلول نهاية 2017 ولكنه حذر اليوم الاثنين من أنه يمكن أن ينظم حملة لبريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي في حال لم يكن راضيا عن نتيجة مفاوضاته. وقال للمندوبين في المؤتمر السنوي لكونفدرالية الصناعة البريطانية " يمكنكم اختزال اعادة تفاوضي في كلمة واحدة وهى المرونة ". وأضاف " هل هذه المنظمة مرنة بما يكفي لضمان أن الدول داخل منطقة اليورو يمكنها النمو والنجاح والدول خارج منطقة اليورو مثل بريطانيا يمكنها أن تجد ما تحتاج إليه أيضا ؟ ". وقال :" إذا كانت مرنة بما يكفي سوف نبقى ... إذا لم تكن كذلك فيجب أن نسأل أنفسنا سؤالا عميقا : هل هذه المنظمة لنا ؟" ناقش كاميرون إصلاحات الاتحاد الأوروبي وتقاسم السلطة في ايرلندا الشمالية مع رئيس وزراء ايرلندا إندا كيني في وقت لاحق اليوم بعدما قدم الأخير دعما كبيرا لمطالب بريطانيا الخاصة بالاتحاد الأوروبي . تحدث كيني عن إجراءات لتعزيز السوق الأوروبي المشترك وتوسيع الروابط التجارية العالمية للاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن تستعرض رسالة كاميرون مطالبه للتحسين في أربعة مجالات وهى التنافسية والسيادة والأمن الاجتماعي والحوكمة الاقتصادية. وقال إنه سوف يلقي" خطابا كبيرا" غدا الثلاثاء لتوضيح مطالبه، مضيفا أن مفاوضاته" تبدأ حقا بهذه الرسالة ". وذكرت صحيفة التايمز اليوم الاثنين أن كاميرون يمكن أن يجري الاستفتاء في حزيران/يونيو في حال وافق غيره من قادة الاتحاد الأوروبي " على أغلبية حزمة إصلاحاته " في قمة تعقد الشهر المقبل . أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة انقساما متعادلا بشكل طفيف بين الناخبين ووجود نحو 20 بالمئة لم يحسموا موقفهم .