قال المستشار في شؤون الطاقة فيصل الفايق، إن هناك كثيرا من الضغوط قبيل اجتماع أوبك+، موضحا أن اجتماع اللجنة الوزارية واللجنة الفنية تأجل حتى تكون هناك قراءة عن كثب لما يحدث في الأسواق. وأضاف الفايق في مقابلة مع "العربية" أن الزخم الهبوطي حاد جدا مع الإغلاق الأسبوعي، وشهد يوم الجمعة مبيعات كبيرة لعقود النفط المستقبلية مما أدى لانحدار الأسعار بأكثر من 10%. وأوضح الفايق أن الأسواق اعتادت أن يكون هناك هبوط نهاية كل عام لأسباب مختلفة، ولكن هذا العام جاء المتحور الجديد (أوميكرون) الذي يحتاج إلى أسبوعين من التقييم حتى نقف على تداعياته على الطلب العالمي . وتابع الفايق: "الآن لدينا المتحور الجديد وهناك عامل السحب من الاحتياطي الاستراتيجي والذي اتضح أنها كميات سطحية جدا.. كل هذه الضغوط قد تدفع أوبك+ إلى تضييق الإمدادات". وأشار إلى الطريق مفتوح أمام أوبك+ لرسم استراتيجية 2022، بعد أن استمر الاتفاق لمدة 5 سنوات. وذكر الفايق أن مخزونات أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية منخفضة بمقدار 206 ملايين برميل تحت متوسط خمس سنوات الأخيرة، و374 مليون برميل أقل من مستوياتها عن العام الماضي. وقال الفايق: "أوبك+ أمام عدة عوامل متقابلة.. وهل السوق فعلا سيشهد فائضا في المعروض خلال العام المقبل؟... وفي المقابل المخزونات العالمية متدنية". وبين أن اجتماعات التحالف خلال الستة أشهر الأخيرة كانت سلسة وسهلة وقتها قصير، لكن هذا الاجتماع سيكون حساسا. ولفت إلى أن مجموعة أوبك+ لاتزال تحتفظ بـ 3.6 مليون برميل يوميا من الإنتاج، وتستطيع ضخه تدريجيا مثلما حدث في عام 2021 أو يمكن الاحتفاظ به وتترقب حركة الأسواق خلال الشهرين المقبلين وتطبق استراتيجية جديدة حسب ما يُملي عليها السوق.
مشاركة :