الرياض – خالد الحامد أكد المحلل السياسي مبارك آل عاتي أن المملكة العربية السعودية تقوم بالدور الأكبر في مجال العمل الإسلامي ومناصرة القضايا العربية والإسلامية ودعم الدول الإسلامية سياسيا واقتصاديا وتنمويا وإنسانيا حيث أولت المملكة منذ تأسيسها اهتمامها الدائم بقضايا المسلمين في كل مكان على المستوى السياسي أو المالي والإنمائي, وسعت حكومة المملكة منذ تأسيسها حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – في دعم قضايا المسلمين المختلفة مؤكدين قوة الروابط الأخوية الإسلامية التي تربط المملكة حكومة وشعبا ببقية الدول والشعوب الإسلامية. جاء ذلك في تصريح خص به “صحيفة الجزيرة” على هامش الزيارات الرسمية التي قام بها عدد من الوزراء خلال الشهر الماضي استجابة لعدد من الدول الإسلامية الصديقة مثمناً في الوقت نفسه الدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من خلال دورها الإسلامي وتحقيق منهج المملكة العربية السعودية المبني على الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب معتبراً ما تحقق من إنجازات هو سبيل الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة وما توليه من رعاية بالمسلمين في العالم الإسلامي وخير شاهد على ذلك نجاح الزيارات الخارجية التي قام بها معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – لعدة دول عالمية خلال الشهر الماضي وما شهدتها تلك من توقيع عدة برامج تنفيذية مبنية على توقيع اتفاقيات في الشأن الإسلامي. كما قامت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي أصبح المظلة الرسمية الوحيدة لكل المساعدات الخارجية لإغاثة وإعانة المسلمين وتقديم المساعدات الإغاثية لهم، وإنقاذهم من المجاعة، والكوارث والحروب والتهجير والنزوح. وقد أظهرت التقارير الدولية تصدر المملكة جميع بلدان العالم في حجم المساعدات المالية التي تقدمها باستمرار إلى الدول العربية وإلى دول العالم الإسلامي والأقليات المسلمة في دول العالم كافة حيث بلغ مجموع الدول التي شملتها المساعدات السعودية عبر مركز الملك سلمان 157 دولة شقيقة وصديقة بما مجموعه 246.50 مليار ريال. وقال: إن من بوادر الاهتمام والحرص السعودي على مساعدة وإعانة الدول الإسلامية أنها أنشأت المؤسسات والهيئات منها رابطة العالم الإسلامي، هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، منظمة المؤتمر الإسلامي، الندوة العالمية للشباب الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية فهذه الهيئات تعد تجسيدا حقيقيا وتطبيقاً عملياً فاعلاً للدور الإنساني السعودي في مجال التضامن الإسلامي. ويحفل تاريخ المملكة بمد يد العون للمسلمين تحقيقا لفكرة التضامن الإسلامي التي ترجمتها المملكة على خير وجه، فحكومة المملكة تولي رعاية وعناية كبيرة بالأقليات الإسلامية، ونصرة المسلمين في أي بقعة من بقاع العالم، وتبني قضاياهم ومساعدتهم ومد يد العون لهم. واختتم تصريحه أن لحكومة المملكة جهودا خيرة ودورا بارزا في تحقيق المصالحة بين الدول الإسلامية والأطراف المتنازعة او المتحاربة، لوقف القتال وتجنيب دولهم ويلات الحروب عبر رعاية المصالحة وتوقيع الاتفاقيات وضمانها وجمع الشمل بين الشعوب المتقاتلة.
مشاركة :