أعلنت باربادوس ـ وهي جزيرة بمنطقة البحر الكاريبي ـ الانفصال عن التاج البريطاني رسميا والتحول إلى النظام الجمهوري لتصبح أحدث جمهورية في العالم. ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، فقد تخلت البلاد عن النظام الملكي الذي كانت بموجبه الملكة إليزابيث الثانية تمثل رأس النظام السياسي في البلاد. وشهد احتفال أجري بالعاصمة بريدج تاون تنصيب ساندرا مايسون، كأول رئيسة للجمهورية الوليدة، بحضور الأمير تشارلز أمير ويلز، حيث تم توجيه تحية وداعية لملكة بريطانيا وللعلم الملكي البريطاني قبل استبداله رسميا بعلم الجمهورية الجديدة. وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفال، أشار الأمير تشارلز، إلى «المآسي البشعة للعبودية» التي عانتها الجزيرة، وقال إن العلاقات بين الشعبين ستستمر، رغم التغييرات الدستورية. ووصف الأمير تشارلز هذه اللحظة بأنها بداية جديدة. من جانبها وجهت الملكة إليزابيث الثانية، «تمنياتها الحارة بمستقبل مليء بالازدهار، والسلام، والرخاء» لباربادوس مؤكدة أنها «تحظى بمكانة خاصة» في قلبها. وبمقتضى التغييرات الأخيرة، أصبحت ساندرا مايسون، البالغة من العمر 72 عاما والتي تحتل منصب حاكمة الجزيرة منذ عام 2018، أول رئيسة منتخبة للبلاد، بعد تصويت في البرلمان، الشهر الماضي. وأعلنت باربادوس العام الماضي خططها للانفصال عن التاج البريطاني، لكنها ستبقى ضمن دول الكومنولث. وفي عام 1627 نقل الكابتن هنري باول مجموعة من المستوطنين الإنجليز للجزيرة، والذين أسسوا مستعمرة هناك، وقاموا بتطويرها بعد ذلك كاقتصاد قائم على مزارع السكر باستخدام العبيد الذين تم جلبهم من إفريقيا. وفي عام 1834 تم إلغاء العبودية في باربادوس، كما حصلت الجزيرة على استقلالها عام 1966. ويصل تعداد سكان باربادوس إلى نحو 285 ألف شخص، وتعد إحدى أكبر دول منطقة الكاريبي من حيث تعداد المواطنين.