أكد حرص المملكة على الإسهام الفاعل بالجهود الدولية الرامية لانعاش السياحة ترأس وزير الصناعة والتجارة والسياحة رئيس مجلس إدارة هيئة البحرين للسياحة والمعارض سعادة السيد زايد بن راشد الزياني وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع الدورة 114 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة والمقام بالعاصمة الإسبانية مدريد. وأكد سعادة الوزير الزياني حرص مملكة البحرين من خلال مشاركتها في هذا الاجتماع على الإسهام الفاعل في الجهود الدولية ذات الصلة بعودة الانتعاش للقطاع السياحة والسفر حول العالم، وذلك انطلاقا من واقع السياحة كمساهم قوي في التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي والعمالة والتفاهم الدولي، وأهميتها كنشاط اقتصادي شامل لا مثيل له وجزء لا يتجزأ من خطة التنمية المستدامة، منوها سعادة الوزير الزياني بالجهود الحثيثة التي يبذلها ممثلو الدول المشاركة في الاجتماع من أجل تعزيز التعاون الدولي في مجال تعافي قطاع السياحة. كما أشار سعادته أن اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية يأتي في توقيت مهم جدا مع بدء بوادر عودة انتعاش القطاع السياحي على نطاق واسع، وهو أمر سبق أن تبين في اضطرابات برهن القطاع بعدها على طبيعته المرنة للغاية وعلى وقدرته على النهوض من جديد. وقال إن الاجتماع يوفر منصة لاستعراض جهود الدول في التخفيف من تداعيات الجائحة على قطاع السياحة، لافتا إلى التجربة البحرينية البارزة في هذا المجال من خلال ما قدمته حكومة مملكة البحرين من دعم مالي لمنشآت القطاع السياحي ساعدها على الصمود والبقاء في السوق، إضافة إلى إطلاق برنامج تحفيزي لتعزيز تنافسية تلك المنشآت ورفع مساهمتها في تنشيط القطاع السياحي. ولفت سعادة الوزير الزياني في هذا السياق إلى أن اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية يمثل أيضا مناسبة لعرض الاستراتيجية السياحية الطموحة لمملكة البحرين للأعوام 2022-2026 ومساهمتها الكبيرة المرتقبة في خطة التعافي الاقتصادي التي أعلنت عنها الحكومة الموقرة مؤخرا، مع التأكيد على أن مملكة البحرين تضع القطاع السياحي في مقدمة القطاعات الواعدة اعتمادا على إسهامات هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي. هذا وقد جرى خلال الاجتماع مناقشة مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالسياحة على الصعيد الدولي ومنظمة السياحة العالمية ومن بينها استعراض فعاليات «يوم السياحة العالمي» الذي يحتفل به العالم في 27 سبتمبر من كل عام وأقيم خلال العامين الماضيين في ظل الظروف الاستثنائية لم يشهدها قطاع السياحة من قبل بسبب تداعيات الجائحة. كما ناقش المجلس تنظيم هذا المناسبة في العامين القادمين 2022 و2023 والدول المستضيفة لهما، وذلك في إطار جهود منظمة السياحة العالمية في زيادة الوعي بدور السياحة داخل المجتمع الدولي وإظهار كيفية تأثيرها على القيم الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم. كما ناقش الاجتماع أيضا مسألة «تمكين المرأة في السياحة» من خلال تعزيز الدور الذي تقوم به النساء حول العالم في قطاع السياحة، ورفع نسبة حضورهن في هذا القطاع الحيوي عبر تشجيع المزيد من النساء على العمل في قطاع السياحي واقتناص الفرص الحالية والناشئة التي يوفرها قطاع السياحة، وتقليل الفجوة بين الجنسين في هذا القطاع. الجدير بالذكر إلى أن مملكة البحرين قد فازت في انتخابات المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية لتمثيل إقليم الشرق الأوسط، إلى جوار دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وذلك خلال الانتخابات التي أقيمت في إطار انعقاد الدورة الـ 47 للجنة الإقليمية لمنظمة السياحة العالمية الذي نظمته وزارة السياحة بالمملكة العربية السعودية نهاية مايو الماضي، إضافة إلى إعادة انتخابها في لجنة وثائق التفويض في منظمة السياحة العالمية.
مشاركة :