وليد فاروق (دبي) أكد الدكتور موسى عباس خبير كرة القدم عضو لجنة المنتخبات الوطنية، مدير أكاديمية الاحتراف بالنادي الأهلي، أن «الفرسان» قادر على العودة بكأس دوري أبطال آسيا واقتناص اللقب الغالي من على ملعب فريق جوانزو ومن بين جماهيره. واعتبر عباس أن التعادل السلبي، الذي فرض نفسه على لقاء الذهاب بين الفريقين على استاد راشد بالنادي الأهلي، يعد نتيجة إيجابية في مثل هذه المواجهات الصعبة، وذلك لأنها تمنح الفريق فرصة التفوق في مباراة الإياب بأكثر من نتيجة وأكثر من احتمال. وقال «إنك تلعب مع فريق كبير، يملك باعاً طويلاً من الخبرة، سواء على المستوى الآسيوي باعتباره حامل لقب البطولة الموسم قبل الماضي، أو على الصعيد المحلي بفوزه بلقب بطولة الدوري المحلي 5 مرات متتالية، ولم يخسر أي مباراة في الأدوار النهائية، بل يمكن وصفه بأنه فريق «عالمي» بكل المقاييس، فهذه تعد نتيجة إيجابية، وبالتالي فإن التعادل السلبي في مثل هذه المواجهات يكون أفضل من التعادل 1-1، وأي نتيجة ممكن تحققها هناك تضمن لك الفوز باللقب». وأكد مدير أكاديمية الاحتراف بالأهلي أن أكبر ميزة حققها «الفرسان» هي الوصول للمواجهة «والمحطة» النهائية والأخيرة، والفائز في نتيجة اللقاء سيحسم اللقب مباشرة لمصلحته، دون انتظار لمزيد من المباريات، وبالتالي فإن العبء النفسي والضغوط تم تصديرها للفريق صاحب الأرض، الذي بات تحت ضغوط فقدان اللقب على أرضه وبين جماهيره. وأضاف «أعتقد أن نجوم الأهلي في مباراة الذهاب كانوا أبطالاً، ولعبوا بروح قتالية عالية، وكانوا رجالاً في الملعب، وهو ما يجعلهم يستحقون التحية والتقدير على ما قدموه، ليس فقط في هذه المباراة، ولكن طوال مشوار البطولة الصعب، وأن تستمر الندية والكفاح مع الفريق الصيني صاحب الخبرة الكبيرة أمر يجسد مستوى العطاء من «الفرسان». وأكد أن المباريات النهائية لا يمكن قياسها بأي مباريات أخرى، وأن الأداء المقدم في المباريات السابقة ليس لزاماً أن يكون على نفس المستوى في النهائيات. وقال:«الأعصاب مشدودة، والضغوطات أكبر، وهو ما يجعل تقديم مستوى كروي وفني متميز صعباً، ولكن من المؤكد أن مثل هذه المباريات تشهد مجهود كبيراً يبذل داخل المستطيل الأخضر من لاعبي الفريقين، وغالباً في مثل هذه المباريات، يكون الفريق الأقدر على اقتناص أقل الفرص التي تتاح له هو الأقرب للظفر باللقب». واعتبر موسى عباس أن مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل السلبي يمكن أن يطلق عليها مباراة«حراس المرمى»، نظراً للدور الكبير الذي قدمه حارسا الفريقين للخروج بهذه النتيجة، والتصدي لكل محاولات التهديف من الفريق المنافس، لكن تكتيك كوزمين كان عالي المستوى، وهو الذي فرض نفسه على سكولاري مدرب جوانزو، ونجح في غلق كل منافذه الهجومية، خاصة من على الأطراف، ووضع مفاتيح لعبهم تحت الرقابة المشددة، وهو ما أسفر في النهاية عن حرمان فريق جوانزو بقيادة مدربهم البرازيلي سكولاري من التسجيل وهز شباك منافسه. وأضاف«هذه هي المرة الثانية فقط التي يفشل فيها مهاجمو جوانزو من التسجيل، حيث كانت المرة الأولى والوحيدة السابقة أمام فريق جامبا أوساكا الياباني «حامل لقب النسخة الماضية»، خلال لقاء الفريقين في إياب الدور قبل النهائي للبطولة، والتي جمعت بينهما في اليابان، وباستثناء تلك المباراة نجح الفريق الصيني في التسجيل خلال كل مبارياته، قبل أن ينجح الأهلي في حرمانه من التهديف ثانية خلال لقائهما الأخير». وعبر عن تفاؤله بعودة الأهلي بالكأس من الصين، بعد اجتياز مباراة الإياب التي يمكن أن يطلق عليها«الشوط الثاني» من المواجهة بنجاح، وقدم شكره إلى جميع اللاعبين على الجهد الكبير الذي قدموه والجهاز الفني بقيادة الروماني أولاريو كوزمين، وكذلك الجهاز الإداري خلال مباراة الذهاب.
مشاركة :