أنور إبراهيم (القاهرة) أبدت معظم أجهزة الإعلام من صحف وإذاعات وشبكات تليفزيونية ومواقع رياضية دهشتها من تراجع مستوى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو منذ مباراة باريس سان جرمان في الجولة الرابعة لدوري المجموعات في دوري أبطال أوروبا، واستمرار هذا التراجع في مباراة إشبيلية في الليجا، أمس الأول، وتساءل الجميع عن سر هذا الهبوط المفاجئ في مستوى «الدون»، وعدم قدرته على صنع الفارق. ولم يكن تراجع مستوى كريستيانو وعدم تسجيله للأهداف وليد اللحظة، وإنما يعود إلى المقابلة «الفاترة» التي حدثت بينه وبين فلورينتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد قبل مباراة النادي الباريسي. وقالت القناة الثالثة للتليفزيون الفرنسي «أنتنا 3 تي في» - التي قامت بتصوير اللاعبين لدي نزولهم من السيارة «الأوتوبيس» في طريقهم إلى ملعب ستاد سانتياجو برنابيو - إن فلورينتينو بيريز رئيس النادي كان حاضراً في استقبال اللاعبين، وعندما أصبح وجهاً لوجه أمام رونالدو فتح معه استجواباً ووجه له اللوم بخصوص الحديث الذي كان أدلى به لصحيفة «كيكر» الأسبوعية الألمانية الذي تحدث فيه عن احتمالات رحيله عن النادي الملكي. وكان نص السؤال الذي تم تصويره بالصوت والصورة هو: لماذا حكيت أموراً كهذه؟ فكان رد رونالدو عليه: أي أمور؟ ماذا قلت أنا في هذا الحوار؟ أنا لم أقل شيئاً.. كان كلاماً مختلفاً. وأوضحت القناة أن رد كريستيانو كان ممزوجاً بالارتباك والخجل والدهشة في آن واحد، ولعل هذا ما جعل مزاجه ليس في حالته الطبيعية خلال هذه المباراة تحديدا، ثم استمرت توابع هذه الحالة المزاجية السيئة خلال مباراة إشبيلية في الدوري الإسباني، التي لم يفعل فيها كريستيانو شيئا يذكر. وحاولت بعض الصحف والمواقع الرياضية الفرنسية والإسبانية «الربط» بين المواجهة «الفاترة وغير اللطيفة» لرونالدو وبيريز رئيس ريال مدريد، وبين ما أفضى به كريستيانو إلى لوران بلان المدير الفني لـ «بي اس جي» همسا في أذنه عقب انتهاء مباراة الريال والنادي الباريسي في الأسبوع الماضي، للتدليل على أن «الدون» ضاق ذرعاً برئيس النادي، فضلاً عن عدم ارتياحه كثيراً لمدرب الفريق رافائيل بينيتيز، الأمر الذي جعله في حالة «مشوشة» انعكست على أدائه في الملعب، وعززت من التكهنات التي تشير إلى رغبته الحقيقية في الرحيل عن الريال.