قصص وتجارب متنوعة تنشرها «الأيام» في يوم المرأة البحرينية، تستعرض من خلالها نجاحات وقصص استثنائية لنساء بحرينيات لكل منهن بصمتها في مجالات مختلفة، وواجهت كل واحدة منهن تحديًا مختلفًا. أكدت طبيبة الأمراض الجلدية بمسشتفى السلمانية مروة البحارنة، وهي إحدى المتطوعات لمواجهة فيروس «كورونا»، أن يوم المرأة البحرينية هو يوم وطني مشرف يحتفل بإنجازاتها المشرفة التي تصدرت الأصعدة كافة العلمية والعملية، وقد شهدت فترة الجائحة العديد من الأمثلة المشرفة لسيدات بحرينيات متقاعدات من القطاع الصحي وأخريات عاطلات عن العمل تطوعن للعمل في فريق البحرين للتصدي لجائحة كورونا، وضربن أروع الأمثلة في التضحية والإصرار والإيثار وتعريض النفس والأهل لمخاطر الإصابة بالمرض في سبيل خدمة مملكتنا، مؤكدة أن «مهنة الطب تتجاوز المفهوم المهني، فهي خدمة إنسانية جليلة وأسلوب حياة مضني وشاق، تتكلله الكثير من التضحيات والعقبات على الصعيد الشخصي والاجتماعي، وتتطلب الإطلاع العلمي المستمر والعمل لساعات طويلة، والحاجة للدعم النفسي، والتفهم من قبل الأهل، لكن العائد المعنوي يستحق كل ذلك الجهد بهدف تغيير حياة المرضى للأفضل». بدورها، تحدثت سارة التميمي، وهي طبيبة متدربة في برنامج طب العائلة بوزارة الصحة، حول دور المرأة خلال فترة تفشي جائحة كورونا، مشيرة إلى أن الطبيبات البحرينيات من مختلف التخصصات ضربن أروع الأمثلة في التفاني في العمل والإخلاص لمملكتنا الغالية، وتعرض العديد منهن للإصابة بالفيروس، إلا أن ذلك زادهن صبرًا وقوة واجتهادًا، مؤكدة أن «المرأة البحرينية تتميز بالشخصية القوية القيادية في شتى مجالات العمل، وقد عُرفت الطبيبة البحرينية بنجاحها ووصولها للعالمية». وفي مجال التعليم، أكدت الأخصائية التربوية فجر الهاشل أن «المرأة البحرينية معروفة بمدى حبها للتعلم والتعليم، وتولعها في المجالات التربوية، فهي أم ومثقفة وعاملة دائمًا تسعى لتطوير نفسها. التعليم مهم جدًا، إذ إن تطور المجتمع يبدأ من تعليم أفراده»، مشيرة إلى تجربتها التراكمية على مدى 12 عامًا، إذ عملت مع ذوي الاحتياجات الخاصة، ولم تكتفِ بتعليمهم، بل تعلمت منهم الكثير أيضًا، وأبرز ما تعلمته «الصبر». بدورها، أكدت مدرسة اللغة الفرنسية سوسن علي أن «المرأة البحرينية لا تتوقف عن العطاء في مجال الدراسة، العمل، وفي البيت، وأن لديها طاقة لا حدود لها، وأن المرأة البحرينية تعمل بكل طاقتها، وتسعى لنقل العلم على مر السنين لباقي الأجيال، وتواكب تطورات التعليم، وتحرص على الاعتناء بالطلبة وكأنهم أبناؤها، والتأكد من تقدمهم في المهارات العلمية كافة». من جانبها، استعرضت الكاتبة والموظفة بوزارة التربية والتعليم نور النعيمي عن تجربتها، وقالت: «أنا أم عاملة، ولكني أيضًا أكثر من ذلك بكثير، وأعتقد أن العديد من الأمهات العاملات اللواتي قابلتهم في حياتي يوافقنني الرأي، فلا ينبغي أن نحكم على كيفية عمل المرأة. لقد التقيت بأمهات عاملات كن يتفوقن في العمل، ولكن لديهن القليل من الطاقة عند العودة إلى المنزل، ولقد قابلت نساءً لم يستطعن الانتظار للعودة إلى المنزل لطفل يبكي أو رضيع مريض. كل امرأة توازن الأمور بطريقتها». وعند سؤالها عن أهمية يوم المرأة البحرينية، قالت المستشارة البيئية ورائدة الأعمال عطاف شحادة إن يوم المرأة البحرينية يدور حول ما تفعله كل امرأة وأم عاملة في مملكة البحرين، وما تقدمه لعائلتها وأصدقائها والعالم، وأنه على الرغم من أن الآباء ينخرطون بشكل أكبر في حياة أسرهم، إلا أن الأمهات لا يزلن يتحملن على عاتقهن مهام رعاية الأطفال والمنزل والعائلة، مشيرة إلى أن الأمهات بشكل عام والعاملات على وجه التحديد عانين أكثر من غيرهن خلال جائحة كورونا التي فرضت ضغوطات أكثر على المرأة، فقد كان وقتًا مرهقًا للغاية بالنسبة للأمهات العاملات، إلا أنهن تأقلمن مع ذلك التحدي ونجحن فيه. من جانبها، قالت نائب رئيس برنامج المواطنة البيئية في جمعية البحرين النسائية للتنمية فاطمة فروتن إن «المرأة البحرينية أثبتت قدرتها على تمثيل مملكة البحرين في شتى المجالات، واليوم أنا شابة بحرينية وأعتز بكوني الممثل الإقليمي للمجموعات الرئيسة وأصحاب المصلحة لمنطقة غرب آسيا لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وأنا بذلك أمثل مملكة البحرين وجميع دول غرب آسيا في جميع المحافل الإقليمية والعالمية التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة، وقد عملت بجد على إحداث تغييرات إيجابية في المنطقة وتمثيلها بقوة ليصل صوتنا عالميًا»، لافتة إلى أنها في المقابل أيضًا أخذت على عاتقها مسؤولية التوعية بمرض السرطان، على اعتبارها متعافية مرتين من المرض، وهي حريصة على نشر تجربتها على منصات التواصل الاجتماعي.
مشاركة :