رؤيـــة وقــيــادة ســمــو ولـــي الــعـهــد ســـاهــمـت فـــي تــحـقـيــق إنــجـــازات صنــاعية عــالــمــيــة

  • 12/1/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عزم وإصرار سموه أثبت القدرة على مواجهة التحديات وخاصة جائحة كورونا تسعى مملكة البحرين دائمًا لتكون سباقة في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك منذ أوائل القرن الماضي، وقد عززت المملكة هذه المساعي عندما ارتأت القيادة الرشيدة تأسيس قطاعات صناعية جديدة بهدف تنويع مصادر الدخل القومي بعيدًا عن الاعتماد على النفط، ومن هنا صدر المرسوم الأميري في عام 1968 بتأسيس شركة ألمنيوم البحرين ش.م.ب. (ألبا) – أول مصهر للألمنيوم في منطقة الشرق الأوسط – والتي أصبحت اليوم أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني، كما وساهمت المشاريع التوسعية التي شهدتها الشركة على مدى العقود الماضية في ازدهار قطاع الألمنيوم وصناعاته التحويلية في مملكة البحرين الذي أصبح يساهم بنسبة ما لا يقل %12 من الناتج المحلي الإجمالي. نهضة تنموية وحضارية وعمرانية وقال رئيس مجلس إدارة شركة ألمنيوم البحرين الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة بمناسبة الانجازات الحكومية خلال عام 2021، والذي شهدت فيه البحرين نهضة تنموية وعمرانية وحضارية، الأمر الذي تجلى في عهد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه قائد مسيرة الإصلاح والتنمية الشاملة والمستدامة. وكان إطلاق الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 إحدى أهم الخطوات التي اتخذتها المملكة على هذا الطريق، وذلك من خلال وضع رؤية تنموية شاملة ركائزها الاستدامة والتنافسية والعدالة، مؤكدًا وفي هذا الصدد، اعتمد مجلس التنمية الاقتصادية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله طرح العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف لتحقيق هذه الرؤية وتطلعاتها المستقبلية. وأضاف قائلاً: لقد كان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء دور محوري في دفع عجلة النمو والتقدم الاقتصادي من خلال سن القوانين التجارية وتقديم التسهيلات الاقتصادية التي ساهمت في تعزيز البيئة الاستثمارية في المملكة. كما اهتم سموه بدعم ومساندة المشاريع التنموية والتوسعية الكبرى، ومن أبرزها مشروع خط الصهر السادس للتوسعة والذي يعد من أكبر المشاريع التوسعية في منطقة الشرق الأوسط، إذ وضع مملكة البحرين على خارطة العالم الصناعية من خلال إضافة 540,000 طن متري للطاقة الإنتاجية للشركة، لتصبح البا بذلك أكبر مصهر للألمنيوم في العالم خارج الصين بطاقة إنتاجية تتجاوز1.548 مليون طن متري سنويًا. دور محوري لسمو ولي العهد في دعم مشاريع ألبا. وأشار أنه لم يكن لهذا المشروع الطموح أن يتحقق لولا التوجيهات الحكيمة من قبل قيادة مملكة البحرين الحكيمة والتسهيلات التي قدمتها الحكومة الموقرة للمضي في هذا المشروع الضخم، وأهمها تأمين متطلبات المشروع من الغاز الطبيعي. وقد حرص صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء خلال فترة إنشاء المشروع على متابعة مستجداته، كما شهد سموه اتفاقيات التعاون التي وقعتها شركة البا مع شركتي جنرال إلكتريك وبكتل في إطار المشروع في نوفمبر2017، وكذلك تفضل سموه بزيارة موقع المشروع في فبراير 2018 لتفقد سير الأعمال الإنشائية. وتُوج هذا الدعم والاهتمام بتفضل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وبحضور سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بافتتاح خط الصهر السادس في البا في شهر نوفمبر من العام 2019، وهي لحظة تاريخية في مسيرة الشركة، ومصدر فخر واعتزاز لجميع العاملين والمنتسبين لها. وأوضح أنه منذ بدء جائحة كورونا أخذت مملكة البحرين، بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على عاتقها مسؤولية الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع من خلال إطلاق حزمة واسعة من القرارات والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية على مستوى البلاد. فقد تم تشكيل «الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا – كوفيد-19»، الذي كان من أبرز مهامه متابعة آخر مستجدات الجائحة على الصعيد العالمي وتقييم الوضع الصحي وما يقتضيه من إجراءات احترازية. علاوة على ذلك، وفرت مملكة البحرين اللقاحات المجانية والرعاية الصحية لجميع المواطنين والمقيمين على أرض المملكة. كما وإن الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء كان لها الأثر في تحقيق النمو الاقتصادي لتخطي آثار جائحة كوفد-19. كما قدمت الحكومة حزم الدعم الاقتصادي للشركات والمؤسسات بما يضمن استمرارية أعمالها وأنشطتها التجارية خلال فترة الجائحة، وشجعت الاعتماد على المعاملات الإلكترونية في البيع والشراء، بالإضافة إلى توجيه الوزارات والمؤسسات الحكومية لتطبيق العمل عن بعد، وضمان استمرارية العملية التعليمية وعدم تأثرها بتداعيات الجائحة من خلال اعتماد المنصات الإلكترونية. 3 مليارات دولار تكلفة إنشاء خط الصهر السادس من جهة أخرى، قالت الشركة في تقرير إن التكلفة الرأسمالية للمشروع بلغت 3 مليارات دولار أمريكي، وشمل إنشاء خط صهر جديد في الشركة باستخدام تقنية دي إكس بلس ألترا المملوكة من قبل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ومحطة لتوليد الطاقة بسعة إنتاجية تبلغ 1,792 ميغاوات باستخدام التوربين الغازي 9HA التابع لشركة جنرال إلكتريك – الأول من نوعه في العالم – وغيرها من المرافق الصناعية الأخرى. وحقق المشروع كذلك الكثير من الإنجازات، فقد تم استكماله بتحقيق أكثر من 60 مليون ساعة عمل آمنة دون أي إصابات مضيعة للوقت، كما حقق وفورات بلغت أكثر من 370 مليون دولار أمريكي، أي حوالي 16% من الميزانية الموضوعة له. وبالإضافة إلى دوره في تعزيز إنتاجية الشركة – والتي تجاوزت المليون ونصف المليون طن متري سنويًا – فقد ساهم المشروع أيضًا في تعزيز الكفاءة التشغيلية للشركة وتلبية أعلى المعايير الدولية للاستدامة من خلال تطبيق أحدث التقنيات المستخدمة في الصناعة، بالإضافة إلى تجهيز جميع المرافق الجديدة بأحدث الأجهزة والمعدات ذات الكفاءة العالية، والتي تعزز في الوقت نفسه من الالتزام البيئي للشركة، بما يتوافق والرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام. ولذلك استحق المشروع الحصول على جائزة أفضل مشروع صناعي في دول مجلس التعاون الخليجي من مجلة Middle East Economic Digest (MEED) لعام 2020، وهي من أبرز الجوائز التي تعنى بتكريم أفضل المشاريع وأبرزها في منطقة مجلس التعاون الخليجي في مختلف القطاعات، وتشجيع تطبيق أفضل الممارسات في إنجاز المشاريع والعمليات التشغيلية، بالإضافة إلى الجوانب الأخرى مثل الابتكار والاستدامة. وقد تم اختيار مشروع خط الصهر السادس للتوسعة أيضًا لجائزتي المشروع الصناعي للعام والمشروع الضخم للعام على مستوى مملكة البحرين. لا شك بأن التنمية الاقتصادية التي تهدف إليها قيادة مملكة البحرين لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تأمين الاستقرار الأمني والاجتماعي والصحي، ولا سيما خلال الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم أجمع في مواجهة جائحة كوفيد-19. فهذا التحدي لم يقف عائقًا أمام عزم وإصرار سموه على أن يثبت بأن مملكة البحرين قادرة تمامًا على مواجهة مختلف التحديات، والوقوف في وجه الجائحة من خلال تكاتف أبنائها حكومة وشعبًا، الأمر الذي كان السبب وراء نجاح المبادرات الوطنية للتصدي لجائحة كوفيد-19. البحرين نموذج عالمي في توفير الصحة لجميع سكانها وأكدت شركة ألبا تضامنها مع الجهود الوطنية من خلال التنسيق والتعاون المستمر مع الفريق الوطني الطبي. فقد أخذت الإدارة التنفيذية – بتوجيه من رئيس وأعضاء مجلس الإدارة – زمام المبادرة بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية مثل التباعد الاجتماعي والفحص العشوائي عند بوابات الشركة، وفتح باب التطوع أمام الموظفين لمساندة الجهود الوطنية للتصدي للجائحة، إلى جانب تشجيع الموظفين للحصول على التطعيم المضاد لفيروس كوفيد-19 حتى بلغت نسبة المتطعمين 99.7% من القوى العاملة بالشركة والتي يبلغ قوامها حوالي 3,200 موظف. وقد أثمرت هذه الجهود الوطنية المخلصة تحت قيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عن الكثير من النتائج الطيبة، حتى أصبحت مملكة البحرين نموذجًا يحتذى به بين كافة دول العالم في ضمان صحة وسلامة جميع المواطنين والمقيمين على أرضها، واستحقت بذلك إشادة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بالإجراءات الوقائية والرقابية التي اتخذتها الحكومة في التصدي للجائحة. كما تم منح سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء جائزة القيادة من قبل منظمة «C3» الأمريكية، تكريمًا لإنجازات سموه في مختلف المجالات وقيادته للجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا، والتي حققت نجاحًا مشهودًا وكانت محل تقدير دولي. جدير بالذكر أنه وفي ظل الإنجازات الكبيرة التي تحققت في التصدي للجائحة وانحسارها، فلا زالت الجهود والمبادرات الوطنية مستمرة لتقليص الآثار والتداعيات التي خلفتها الجائحة على الوضع الاقتصادي، حيث أطلقت المملكة في 31 أكتوبر 2021 خطة شاملة لتحقيق التعافي الاقتصادي من أجل مواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وبقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار لمملكة البحرين وشعبها الكريم. بمناسبة مرور عام على نيل سموه الثقة الملكية السامية المستحقة بتعيينه رئيسًا لمجلس الوزراء

مشاركة :