نظرت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا أمس برئاسة القاضي محمد الجراح أربع قضايا إرهابية منفصلة، أنكر المتهمون خلالها التهم المنسوبة إليهم جميعها من قبل النيابة، ما دفع المحكمة إلى تحديد موعد للاستماع إلى مرافعة المحامين، وشهود الإثبات في القضايا المنفصلة. أموال غير مشروعة وبدأت المحكمة بقراءة لائحة الاتهام الخاصة بالمتهم (ع.ر.ب) ليبيّ الجنسية 44 عاماً، والتي يتهم بها بـ 4 تهم، أنه قدم أموالاً لتنظيم إرهابي (كتيبة شهداء طرابلس وفجر ليبيا الإرهابي التابعين لتنظيم الاخوان المسلمين)، وأنه أعد المبالغ النقدية المبينة بالمحضر وسهل لها الحصول عليها مع علمه بأنها تستخدم في تمويل عملياتها، وأخفى وموه حقيقة الأموال غير المشروعة المبينة بالمحضر وحولها إلى منظمة الكرامة الإرهابية مع علمه بأنها غير مملوكة لها. وأمدّ منظمة إرهابية (كتيبة شهداء طرابلس وفجر ليبيا الإرهابي) بالمهمات والأدوات التي تعينها على تحقيق أغراضها الإرهابية بأن زودها بالمعدات والسيارات وأجهزة اللاسكي ومولدات الكهرباء والملابس العسكرية، وتعاون مع منظمتين إرهابيتين (كتيبة شهداء طرابلس، ومنظمة الكرامة الإرهابية). وخلال الجلسة أنكر المتهم التهم الموجهة إليه جملةً وتفصيلاً، وبعد سماع هيئة المحكمة لأقوال المتهم قررت تأجيل الجلسة إلى 14 ديسمبر المقبل، مع السماح بالاطلاع على الأوراق وتصويرها للمحامي علي المناعي الحاضر عن المتهم. لائحة الاتهام وفي قضية منفصلة، تلت نيابة أمن الدولة لائحة الاتهام لأربعة إماراتيين، المتهم الأول (خ.س.أ) 19 سنة هارب، والثاني (ف.م.ع) 24 سنة، والثالث (م.ع.م) 22 سنة، والرابع (ع.ع.س) 22 سنة. وتتهم النيابة المتهم الأول أنه التحق بتنظيم إرهابي (داعش)، وذلك بأن دخل الأراضي السورية بمساعدة أحد عناصر التنظيم والتحق به وشارك بأعماله مع علمه بحقيقته وغرضه، أما المتهمان الثاني والثالث فقد سعيا للانضمام لتنظيم (داعش) بأن بيتا النية وخططا مع المتهم الأول للانضمام للتنظيم، وتواصل المتهم الأول مع شخص يُمكِنهُم من الدخول إلى الأراضي السورية وإلحاقهم بالتنظيم وجهزوا تذاكر السفر، وغادر المتهم الثالث إلى تركيا لغرض الانتماء للتنظيم الإرهابي. أما المتهم الرابع فقد اتهم بتهمتين الأولى بأنه أعان المتهم الأول على الالتحاق بتنظيم (داعش) بأن أوصله إلى مطار دبي الدولي والاتجاه لتركيا ليتمكن من دخول الأراضي السورية للالتحاق إلى التنظيم مع علمه بحقيقته وغرضه، والثانية بأنه أعان المتهمين الثاني والثالث في سعيهما للانضمام لتنظيم (داعش) وذلك بإيصالهما إلى مطار دبي الدولي والمغادرة لتركيا سعياً منهما دخول الأراضي السورية للالتحاق بالتنظيم مع علمه بغرض وحقيقة التنظيم. تأجيل وخلال الجلسة أنكر جميع المتهمين التهم المنسوبة إليهم، حيث أفاد المتهم الثاني بأنه لم يسافر إلى تركيا. وحضر المحامي حمدان الزيودي عن المتهم (الثاني)، وطلب السماع لشاهد الإثبات، فيما حضر المحامي جاسم النقبي عن المتهم الثالث وطلب السماع لشاهد النفيّ في القضية وهو والد المتهم، وحضر المحامي محمد الزعابي عن المتهم الرابع وطلب سؤال المتهمين الثاني والثالث في القضية، فيما انسحب المحامي علي المناعي للدفاع عن المتهم الثالث. وبعد سماع هيئة المحكمة لأقوال الشهود والمحامين قررت تأجيل الجلسة إلى تاريخ 23 من الشهر الجاري لإعلان شاهد الإثبات وشهاد النفي. 11 متهماً إلى ذلك باشرت المحكمة النظر في قضية 11 متهماً، المتهمون من (الأول إلى الخامس) هاربون، والمتهم الـ1. (ع.س.ع) إماراتي 25 سنة، المتهم الـ2 (م.ع.إ) إماراتي 22 سنة، الـ3 (ف.م.س) إماراتي 17 سنة، الـ4 (س.ع.ع) إماراتي 18 سنة، والمتهم الـ5 (أ.ع.أ) إماراتي 29 سنة، وتتهمهم نيابة أمن الدولة بأنهم التحقوا بتنظيم إرهابي (داعش) وذلك بأن دخلوا الأراضي السورية والتحقوا به وشاركوا بأعماله مع علمهم بحقيقته وغرضه. وبينما حضر الجلسة المتهمون من (السادس إلى الحادي عشر) وهم المتهم الـ6.(ع.و.س) موريتاني الجنسية 22 سنة، المتهم الـ7 (ع.ح.م) إماراتي 22 سنة، المتهم الـ8 (م.ع.ا) سوري الجنسية 34 سنة، المتهم الـ9 (ع.ع.ع) بحريني الجنسية 25 سنة، المتهم الـ10 (أ.ع.س) إماراتي 22 سنة، المتهم الـ11 (م.ع.س) إماراتي 24 سنة. وتتهم نيابة أمن الدولة (المتهم السادس) بثلاثة تهم أولاً : إنه قدم أموالاً لشخص منتمٍ إلى تنظيم إرهابي (داعش) بأن أمد أحد أعضاء التنظيم يدعى أبو دجانة في سوريا بالأموال المبينة بالمحضر مع علمه بحقيقته، وثانياً : إنه أعان المتهمين (الثاني، الثالث، الرابع) بالانضمام لتنظيم إرهابي (داعش)، وذلك بأن أرشدهم على المتهم السابع ليمكنهم من الخروج من الدولة إلى تركيا. وعلى شخص آخر في تركيا يمكنهم من الدخول إلى الأراضي السورية، وشارك في تجهيز تذاكر سفرهم إلى تركيا، ليعينهم بالالتحاق بالتنظيم والمشاركة في أعماله مع علمه بحقيقة التنظيم وغرضه، وثالثاً : إنه روج وحبذ بالقول في مكان عام لتنظيمين إرهابيين (جبهة النصرة تنظيم داعش)، مع علمه بحقيقتهما وغرضهما. 6 تهم أما المتهم السابع فقد اتهم بستة تهم هي : أولاً : أنه قدم أموالاً لشخص منتمٍ إلى تنظيم إرهابي (داعش) بأن أمد المتهم الأول وهو أحد أعضاء تنظيم داعش في سوريا بالمبالغ المالية. وثانياً: أعان المتهمين (الثاني، الثالث، الرابع، الخامس) بالانضمام لتنظيم إرهابي داعش، وذلك بأن تواصلوا معه لإخراجهم من الدولة ومكنهم بمعرفته من الخروج عبر المنافذ الحدودية إلى مطار مسقط للسفر إلى تركيا، وشارك في تجهيز تذاكر سفرهم إلى تركيا ليعينهم للدخول إلى الأراضي السورية، والالتحاق بالتنظيم. ثالثاً : أنشأ وأدار موقعاً إلكترونياً باسم أبو نوح على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ونشر من خلاله معلومات لتنظيم داعش الإرهابي للترويج والتحبيذ لأفكاره. رابعاً: نشر معلومات وأفكاراً على موقعه الإلكتروني المبين بوصف التهمة الثالثة، هاجم فيها قيادات الدولة ونظام الحكم، والتي من شأنها إثارة الفتن والكراهية للدولة ومؤسساتها، والإضرار بالسلم الاجتماعي والإخلال بالنظام العام. خامساً : نشر على موقعه الإلكتروني المبين بوصف التهمة الثالثة معلومات وأخباراً بقصد السخرية والإضرار بسمعة وهيبة الدولة. سادساً : توجيه إهانة لأحد قيادات الدولة بإحدى طرق العلانية عن طريق موقعه المبين بوصف التهمة الثالثة بأن نعته بالعبارات المبينة بالمحضر، والتي من شأنها الحط من قدره. أما المتهم الثامن، فقد حول أموالاً معدة لتمويل شخصين منتميين لتنظيم إرهابي (داعش) في سوريا، بأن استلم من المتهم السادس مبالغ مالية على دفعتين بقيمة 4000 درهم من أجل تسليمها لشخص يدعى أبو دجانة أحد أعضاء تنظيم داعش، وسلمها إليه، واستلم مبالغ مالية من شخص وسلمها للمدعو (إ.ع) أحد أعضاء تنظيم داعش. وأما المتهم التاسع فقد أمد شخصاً منتمياً لتنظيم إرهابي، المتهم الأول، بالمكملات الغذائية الهرومونات مع علمه بحقيقته. والمتهمان العاشر والحادي عشر علما بجريمة إرهابية وهي ترويج وتحبيذ المتهم السادس لتنظيم جبهة النصرة بالقول في مكان عام وإعانته للمتهم الثاني في الانضمام لتنظيم داعش ولم يبلغا السلطات المختصة مع علمهما بحقيقة وغرض التنظيمين. والمتهم (الأول) أنشأ وأدار موقعاً إلكترونياً باسم خطاب الإماراتي ونشر من خلاله معلومات لتنظيم داعش الإرهابي للترويج والتحبيذ لأفكاره. ومن خلال الجلسة بعد توجيه التهم من قبل هيئة المحكمة للمتهمين الستة أنكروا التهم المنسوبة إليه جميعها. وحضر المحامي حمدان الزيودي عن المتهمين (السادس، الثامن) وطلب تأجيلاً للدفاع، في حين حضر المحامي علي العبادي عن المتهمين (السابع، العاشر، الحادي عشر) وطلب سماع شاهد الإثبات، وحضر المحامي جاسم النقبي عن المتهم (التاسع) وطلب تأجيلاً للدفاع، وبعد سماع المحكمة لأقوال النيابة قررت تأجيل الجلسة إلى 7 ديسمبر المقبل.
مشاركة :