ممثلة مصرية، تميل إلى الأدوار المركَّبة والصعبة لإيمانها بأنها تُخرج أفضل ما لدى الفنان من إمكانات، وتمنح العمل بُعدًا آخر، خاصة إذا كان في إطار اجتماعي. غادة عادل في حوارها مع “الرياضية” كشفت عن تأثرها النفسي بعد دورها في فيلم “المحكمة”، رافضةً تصنيفات الفنانين، مرحِّبةً بالبطولات الجماعية. 01 بدا واضحًا في الأعوام الأخيرة ميلك إلى الأدوار المركَّبة والصعبة التي تتطلب استعدادات خاصة، لماذا؟ بالفعل، أصبحت أحب هذه الأدوار وأفضِّلها على غيرها، خاصة إذا كانت الشخصية التي أجسِّدها ضمن عمل يرصد قضايا اجتماعية شائكة، وللعلم هذه الأدوار تبرز إمكانات وقدرات الممثل بشكل كبير. 02 هل قبولك العمل في فيلم “المحكمة” الذي عُرض أخيرًا على الشاشات يدخل ضمن هذا الاتجاه؟ تدور أحداث الفيلم في إطار اليوم الواحد داخل قاعة محكمة، تنظر قضايا متنوعة. عندما عرض عليَّ محمد أمين، المخرج، الدور كنت متأكدة من أنه سيكون عملًا قويًا جدًا بالنظر إلى إمكانات المخرج الكبيرة، إضافة إلى أن أحمد عبد الله، كاتب السيناريو، قريب من الشارع ويرصد دائمًا ما في المجتمع من قضايا، ويقدمها بشكل شيق وجذاب. 03 ماذا عن الشخصية، هل وجدت فيها ما يشبع طموحك وتعطشك للأدوار المركَّبة؟ نعم، وجدتها مختلفة كثيرًا عن أدواري السابقة، وألعب في الفيلم دور طبيبة تضطر إلى قتل والدتها بناءً على رغبتها حتى تتخلص من آلام مرض السرطان، ثم تدخل في صراع مع شقيقها بعد وفاة والدتها. والعمل يحمل في طياته 8 قضايا من داخل أروقة المحاكم. 04 ألم تخشي من ردود فعل الجمهور عندما قبلت أداء هذا الدور؟ كلا، بالعكس تحمَّست للشخصية بشكل كبير، ووصفتها بالشخصية الصدمة، لأنها بالفعل شخصية صعبة ومعقدة في تفاصيلها، ومليئة بالتفاصيل والتناقضات والحيرة والتردد. تعايشت معها بشكل كبير لدرجة أنها أثرت عليَّ نفسيًا. 05 هل نحن فعلًا في حاجة إلى مثل هذه الأفلام لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتنا؟ نعم، لأنه عمل مختلف بكل المقاييس، ويلفت نظر المجتمع لتلك المشكلات التي أصبحت منتشرة بكثرة، وأتمنى أن يُحدث الفيلم تغييرًا في العقول، وأن يتم تعديل بعض القوانين حتى يأخذ كل مجرم الجزاء المستحق فمع الأسف لدينا الكثير من المجرمين الذين لا تتم محاسبتهم بحجة أنهم لم يصلوا للسن القانونية. 06 كثير من النقاد، بعد العرض الخاص لفيلم “المحكمة”، أكدوا أنك تعيشين حالة نضج فني كبير، هل توافقينهم الرأي؟ أشكرهم طبعًا على هذا الإطراء. ربما شعرت بذلك فعلًا. اليوم أصبحت نظرتي مختلفة لكل ما يعرض علي من أعمال، فأصبحت أعتذر عن كل ما هو مكرر ولا يشبع طموحي. 07 قدمت الكثير من البطولات المطلقة لكنك بدأت تشاركين أخيرًا في البطولات الجماعية، لماذا؟ البطولات الجماعية هي الأساس منذ أفلام الأبيض والأسود، وأنا على يقين بأن السيناريو وجودة القصة هما العاملان الرئيسان في تحديد أبطال أي عمل، لذا لم أضع فكرة البطولة المطلقة ضمن حساباتي، فقط الفكرة هي ما كانت تشغلني وما سأقدمه أنا شخصيًا. 08 هل هناك أنماط معينة من الأدوار ترفضين تقديمها في السينما؟ أنا فنانة ويجب أن أجسد جميع الشخصيات مهما كانت تبدو شريرة أو طيبة أو غير ذلك، لأنها في النهاية لا تعبِّر عن شخصيتي الحقيقية. 09 هل تجدين نفسك في الأدوار التراجيدية أم الكوميدية؟ أنا غير مصنَّفة كممثلة كوميدية أو تراجيدية أو ما شابه ذلك من تصنيفات. أنا ممثلة أتقمص جميع الأدوار، وهكذ يجب ان يكون الممثل المحترف. 10 يقولون إنك تنتمين إلى المدرسة العفوية في التمثيل، هل هذا صحيح؟ لا أدري، لكن كثيرون يقولون لي هذا الأمر، منهم النجم الكبير عادل إمام عندما وقفت أمامه. لكن ربما تكون هذه الملاحظة هي انعكاس لحياتي العادية التي أكره فيها التكلف والتصنع.
مشاركة :