بحث وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين بلاده والسنغال بما يوافق متانتها وعراقتها، وذلك خلال لقائه وزيرة الشئون الخارجية والسنغاليين بالخارج عيساتا تال سال، أثناء المشاركة في الاجتماع الوزاري الثامن الصيني-الأفريقي (فوكاك) المنعقد حاليا بداكار. وأكد الجرندي - حسبما ذكر بيان صادر عن الخارجية التونسية اليوم الثلاثاء - على ضرورة أن تقوم الدول بدورها كاملا على الصعيد الدولي وفي بلورة السياسات الدولية خاصة وأن للقارة الأفريقية وزن هام من حيث عدد دولها وتعداد سكانها وما تزخر به من طاقات بشرية وثروات طبيعية هامة. كما شدد على ضرورة أن يتم الاستفادة من المرحلة الاقتصادية والتنموية الراهنة والدقيقة التي تمر بها دول القارة جراء جائحة كوفيد-19 وغيرها من التحديات لتحويلها إلى فرص حقيقية للتعاون بين الدول من خلال توحيد الجهود والرؤى في طريقة التعامل مع بقية الشركاء من منطلق المصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة. من جانبها، أشادت الوزيرة السنغالية بالتقارب في الرؤى بين الجانبين حول مجمل القضايا المطروحة على الساحتين الأفريقية والدولية. واتفق الجانبان، على المزيد من التشاور في هذا الشأن مع الدول الأفريقية الأخرى ضمن فرق تفكير لوضع استراتيجيات متفق عليها تعود بالنفع على الدول حتى لا تظل دائما في موقع متلقي الإعانات بشتى أنواعها في حين أن الوضع الراهن يتطلب البحث في سبل تنمية مستدامة أكثر نفعًا.