أصيب ثلاثة فلسطينيين خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية اليوم (الثلاثاء)، فيما هدمت آليات إسرائيلية منزلا سكنيا في القدس، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية. وقال أحمد جبريل مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس شمال الضفة الغربية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن ثلاثة شبان فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في ساعات الفجر إثر مواجهات اندلعت قرب (مقام يوسف) شرق المدينة لدى احتجاجات على دخول مئات المستوطنين إلى المقام لأداء طقوس دينية فيه. وأوضح جبريل أن طواقم الهلال الأحمر تعاملت مع الإصابات الثلاثة، مشيرا إلى أن إحداها بالصدر وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، بالإضافة إلى إصابة العشرات بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع. ويعد مقام يوسف مقصدا لآلاف الإسرائيليين، حيث يقيمون الصلوات والشعائر الدينية اليهودية فيه باعتبار أنه قبر النبي يوسف الابن الحادي عشر للنبي يعقوب، لكن خبراء آثار فلسطينيين يقولون إن عمر القبر لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات. وسبق أن أحرق شبان فلسطينيون أجزاء من الضريح في مناسبتين في شهر أكتوبر 2015 احتجاجا منهم على دخول جماعات من المستوطنين إليه. في سياق قريب، اعتقل الجيش الإسرائيلي 15 فلسطينيا خلال حملة دهم وتفتيش تركزت في رام الله والخليل وبيت لحم وقرى شرق القدس تخللها اقتحام منازل، بحسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني. وأوضح النادي، وهو منظمة غير حكومية في بيان أن بين المعتقلين أسرى تم إطلاق سراحهم أخيرا، في المقابل لم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية وشرق القدس في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. من جهة أخرى، هدمت آليات إسرائيلية منزلا من طابقين يقطنه 5 أفراد من عائلة زيتون في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى شرق مدينة القدس بحجة البناء دون ترخيص، بحسب ما قال مركز معلومات (وادي حلوة) الفلسطيني في المدينة المقدسة. ولم تعقب بلدية القدس الإسرائيلية على عملية الهدم. وعادة ما تبرر السلطات الإسرائيلية عمليات الهدم أو المصادرة لمبان فلسطينية بأنها تقام من دون الحصول على الترخيص اللازم، فيما يقول الفلسطينيون إن ذلك يتم لصالح التوسع الاستيطاني. ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية وشرق القدس، بسبب ما يصفوها بشروط "تعجيزية" تضعها إسرائيل لذلك. وأظهر تقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية أخيرا وجود زيادة بنسبة 21 في المائة في حالات هدم المباني أو الاستيلاء عليها في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما أدى لزيادة في أعداد المهرجين بنسبة 28 في المائة مقارنة بنفس الفترة. وأفاد التقرير بأن 22 فلسطينيا فقدوا منازلهم في 23 نوفمبر الجاري من بينهم 15 طفلا في يوم واحد بسبب تدمير السلطات الإسرائيلية مساكن وحظائر للماشية ومباني قيد الإنشاء وطريق ومصادرة عدة خيام وممتلكات خاصة في مناطق القدس وجنوب الخليل ورام الله ونابلس في الضفة الغربية.
مشاركة :