تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي أمس الدورة الـ(18) لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول والغاز أديبك 2015 والذي يقام تحت شعار صناعة عالمية واحدة مدينة واحدة مكان واحد. حضر حفل الافتتاح - في مركز أبوظبي الوطني للمعارض أدنيك - سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة ،والدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة مصدر ، وناصر أحمد السويدي رئيس هيئة الطاقة ، وعبد الله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك ، وعلي خليفة الشامسي مدير إدارة الاستراتيجية في شركة أدنوك رئيس الدورة الحالية لـأديبك. كما حضر الافتتاح الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز في سلطنة عُمان وطارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية ، بجانب عدد من الوزراء ووكلاء الوزارات والرؤساء التنفيذيين في مجموعة شركات ادنوك وكبار العاملين في قطاع الصناعة النفطية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. أشاد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان بالنهضة والتطور التي تحققها كل القطاعات الحيوية في الدولة بفضل التوجيهات السديدة والدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً حرص القيادة الحكيمة على تعزيز مكانة ودور دولة الإمارات على الصعد كافة لا سيما على صعيد قطاع صناعة النفط والغاز العالمي. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى أرض المعارض سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل مصدر وعبد الله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وعدد من كبار مسؤولي أدنوك ومجموعة شركاتها. وعقب مراسم الافتتاح قام سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان بجولة في أنحاء المعرض ، زار خلالها جناح شركة أدنوك وعدداً من الأجنحة الوطنية لعدد من الدول وأجنحة شركات النفط والغاز الوطنية والخليجية والعالمية ، رافقه خلالها سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وسلطان الجابر وعبد الله ناصر السويدي ، كما رافق سموه وزير النفط العماني محمد بن حامد الرمحي وعدد من كبار قادة الصناعة النفطية المتواجدين في المعرض والمسؤولين في وفود الدول المشاركة. واطلع سموه خلال زيارته لجناح أدنوك على خطط وبرامج ومشاريع أدنوك التي يتم تنفيذها في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات إلى جانب جهود ومبادرات أدنوك التي تستهدف تطوير وإعداد الكوادر البشرية المواطنة وخطط أدنوك المستقبلية في قطاع النفط والغاز. وشملت جولة سموه بعض أجنحة الدول المشاركة حيث زار جناح الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وعددا من أجنحة الدول الأوروبية ،كما اطلع سموه على أجنحة الصين وكوريا والأجنحة الوطنية لعدد من الدول التي تشارك للمرة الأولى في الدورة الثامنة عشرة لأديبك. وأشاد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان بالمستوى المتطور للمعرض في دورته الحالية والتطورات والتوسعات الكبيرة التي شهدها قياسا مع الدورات السابقة. واطلع سموه خلال جولته على آخر التطورات التكنولوجية في مجال صناعة النفط والغاز وأحدث المعدات التي تعرضها شركات النفط المحلية والعالمية. وأشاد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان بالتطور المستمر الذي يشهده قطاع النفط والغاز في الدولة، مؤكداً ضرورة مواكبة التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من خبرات الشركات العالمية والعمل على تدريب وتأهيل الكوادر المواطنة المتخصصة. كما أكد سموه أهمية تكريس كل الجهود والمبادرات لدعم الجيل المقبل من الكوادر الوطنية الواعدة وتسلحيهم بالعلم والخبرة وبأحدث التقنيات ترجمة لتوجيهات القيادة الحكيمة بالاهتمام بتدريب وتطوير الشباب المواطنين وتمكينهم من تولي قيادة هذا القطاع المهم. وقال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان إن التطور المستمر الذي يشهده قطاع النفط والغاز في الدولة يعكس الدعم والجهود الكبيرة التي تقوم بها القيادة في دولة الإمارات ، لجذب وتشجيع كبريات الشركات العالمية للمساهمة في عملية التنمية والتطور التي يشهدها قطاع النفط والغاز وقطاع الطاقة عموما في إطار رؤية أبوظبي 2030. وأكد سموه أن أبوظبي تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع التي ترسخ مكانة دولة الإمارات على صعيد صناعة النفط والغاز العالمية..مشيراً إلى أن دولة الإمارات حريصة على تنويع مصادر الطاقة والحفاظ على إمدادات دائمة ومستقرة تفي بالطلب العالمي، وأشاد سموه بجهود شركة أدنوك ومجموعة شركاتها في دعم الاقتصاد الوطني وفي تنفيذ عدد من المشاريع العملاقة التي سيكون لها نتائج مهمة على صعيد الاقتصاد الوطني. ويعقد مؤتمر أديبك 2014 تحت شعار التحديات والفرص في الثلاثين عاماً القادمة وتنظمه شركة دي إم جي إيفنتس بدعم من شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك ووزارة الطاقة الإماراتية.. ويحتفل أديبك هذا العام بمرور ثلاثين عاماً على انطلاقته. وبمناسبة افتتاح الدورة الثامنة عشرة ل أديبك أشاد عبد الله ناصر السويدي مدير عام أدنوك بالدعم اللامحدود والرعاية التي يحظى بها معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول أديبك من القيادة الرشيدة منذ انطلاقته في العام 1984.. موضحاً أن أديبك وبفضل الدعم والرعاية الكريمة من صاحب السمو رئيس الدولة ،حفظه الله، يحقق نموا كبيرا خلال الثلاثين عاماً الماضية وتطور تطورا مستمرا ليصبح اليوم واحدا من أكبر ثلاث فعاليات في قطاع الطاقة العالمي وواحداً من أكبر معارض قطاع النفط والغاز في العالم ، ونجح في ترسيخ مكانته كمنصة عالمية تتيح لمسؤولي وقادة وخبراء قطاع النفط والغاز التواصل والتعاون وتبادل الخبرة والمعرفة. وأوضح أن أديبك يتيح مجالات متعددة لبلورة التعاون مع شركاء أدنوك بما يخدم أهداف ومساعي دولة الإمارات الرامية إلى زيادة قدراتها في إنتاج النفط الخام إلى 3.5 مليون برميل يومياً في السنوات المقبلة ، ويُسهم في تعزيز التزام الدولة ببناء نموذج مستدام لإنتاج الطاقة مع تحقيق الكفاءة والاستدامة في جميع ممارساتنا كما يعزز التزامنا بضمان استقرار السوق في الطاقة العالمية وتلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة. يضم المعرص - الذي يستمر أربعة أيام - ألفي عارض بما فيها كبرى الشركات الوطنية والعالمية وأكثر من 600 متحدث في المؤتمر وحوالي سبعة آلاف وفد زائر ويستقطب أكثر من 85 ألف زائر من 120 بلداً. مظلة شاملة ويشكّل الافتتاح الرسمي للدورة الثامنة عشرة والكبرى في تاريخ الحدث الدولي، إيذاناً بانطلاق عدد كبير من الأنشطة والفعاليات والنقاشات المرتبطة بقطاع الطاقة والتي من المقرر أن تتواصل على مدى أربعة أيام. ويجمع الحدث صانعي قرار من مختلف دول المنطقة والعالم تحت مظلة شاملة للسعي من أجل وضع أجندة تكفل تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة. ويقام أديبك 2015 بدعم من وزارة الطاقة الإماراتية وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وبتنظيم من دي إم جي للفعاليات. الكلمات الافتتاحية وشهد اليوم الأول للحدث كلمات افتتاحية ألقاها كل من المهندس سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة، وعبدالله ناصر السويدي،المدير العام لأدنوك، وعلي خليفة الشامسي، مدير دائرة الاستراتيجية والتنسيق في أدنوك، ورئيس معرض ومؤتمر أديبك 2015، وألقى بعد ذلك الدكتور دانييل يرغين الخبير والكاتب العالمي في مجال الطاقة الفائز بألقاب عالمية عدة، كلمة رئيسية عرض خلالها رؤاه وتوقعاته بشأن التحديات الحاصلة والفرص المواتية في ظل النمو المستمر في الطلب العالمي على الطاقة. قال المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة إن السنوات السابقة شهدت دورات من تراجع الأسعار على سنوات متفرقة لكن ذلك لم يغير أياً من خطط الإمارات في التوسع والاستثمار إنما تم الخروج من هذه الظروف أقوى وأكثر خبرة. وأضاف المزروعي: أن الإمارات لم تؤجل أو تلغي أياً من مشروعاتها المعلنة وما زالت تهدف إلى رفع الإنتاج إلى 3.5 برميل يومياً خلال العامين أو الثلاثة المقبلة. ضمان توازن السوق واستطرد بقوله: إن الإمارات ملتزمة بضمان امدادات النفط للسوق العالمي كعضو فاعل في منظمة أوبك وهناك تركيز على جعل الإنتاج أكثر كفاءة واستدامة، وأن هذا يتطلب تعاونا من جميع الجهات المنتجة للنفط وليس أوبك وحدها وذلك لضمان توازن السوق. وأفاد أن هناك تحسنا قادما في أسعار النفط ربما يشهد العام القادم بدايته، منوها أن الإمارات خلقت فرصاً جيدة من تراجعات الأسعار مثل خفض كلفة العمليات وتحرير أسعار الوقود ووضع التشريعات. وذكر المزروعي أن الدولة قدمت نموذجاً ناجحاً لتحرير سعر المشتقات البترولية سواء جازولين أو ديزل وهي على استعداد لنقل خبرتها إلى دول الخليج أو الدول العربية، موضحاً أن الآلية التي تم وضعها لتحديد سعر الوقود تضمن حقوق جمع الأطراف سواء شركات التوزيع أو المنتجين أو المستهلكين. التنويع الاقتصادي وقال وزير الطاقة: إن دورة العام الماضي من أديبيك شهدت توقيع عقود بقرابة 8.5 مليار دولار يتوقع أن تتخطاه الدورة الحالية نظراً للاقبال اللافت على المعرض والنمو الذي يشده عاماً بعد آخر على مستوى العارضين والشركات المشاركة أو الأبحاث المقدمة وعدد الزائرين. واختتم بالقول: إن الإمارات نجحت في سياسة التنويع الاقتصادي ضمن خطط واضحة أصبحت نموذجاً يحتذى. وقال عبدالله ناصر السويدي، المدير العام لأدنوك، إن معرض ومؤتمر أديبك يشكل منصة مميزة جمعت في أبوظبي كبار المسؤولين وصانعي القرار في قطاع الطاقة، لتبادل الخبرات ومناقشة أهم القضايا الملحة في القطاع وعلى رأسها الابتكار، بهدف دعم مسيرة التحول والنمو في مشهد الطاقة العالمي. وقال: سنتمكن من خلال التعاون والعمل المشترك من تطوير قطاع الطاقة وتقديم حلول مبتكرة من شأنها المساعدة في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة، ولا زلنا في أدنوك نسير في خطىً ثابتة بدعم وتوجيهات المجلس الأعلى للبترول من أجل الوصول إلى الهدف الاستراتيجي والمتمثل برفع إنتاج دولة الإمارات من البترول إلى 3.5 مليون برميل خلال العامين أو الثلاثة أعوام القادمة. وبدوره قال الشامسي، إن أديبكبات جزءا لا يتجزأ من قطاع النفط والغاز في أبوظبي منذ تأسيسه في العام 1984، مشيراً إلى أنه نما وتطور على مر السنين ليصبح واحداً من أكبر الفعاليات الخاصة بالنفط والغاز في العالم، وأضاف: سوف يواصل أديبك الارتقاء بمكانة أبوظبي كمركز عالمي للمعرفة في قطاع الطاقة، في ضوء تزايد الاهتمام العالمي من كبرى الجهات المؤثرة في القطاع ومن الأسواق الناشئة على السواء. ويحتفي أديبك، الذي يقام تحت شعار الابتكار والاستدامة في عالم الطاقة الجديد، بدورته الثامنة عشرة عبر تسجيل أرقام قياسية جديدة في جميع جوانب المشاركة، ما يجعلها الدورة الكبرى في تاريخ الحدث على الإطلاق، إذ تشكل ملتقىً للشركات العارضة التي تشمل شركات محلية وعالمية بارزة، و600 متحدث من الخبراء، علاوة على سبعة آلاف موفد مشارك في برنامج المؤتمرات، وما يزيد على 85 ألف زائر متوقع حضورهم إلى الحدث من أكثر من 120 بلداً. رؤى جديدةبشأن الفرص والتحديات جمعت جلسة حوار وزارية أقيمت خلال اليوم الأول من أديبك وزراء وصانعي قرار قدّموا رؤى جديدة بشأن الفرص والتحديات الراهنة في مشهد الطاقة الجديد. وشملت قائمة المتحدثين في الجلسة سهيل المزروعي وزير الطاقة، و الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز في سلطنة عمان، و طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية، و إيتيان نغوبو وزير البترول والمحروقات في جمهورية الغابون. وركزت الدورة على دفع عجلة الابتكار والانفتاح على آفاق الاستدامة في المستقبل كما تناولتمسألة مزيج الطاقة في المستقبل، ودور تقنية المعلومات في تطوير قطاع الطاقة، علاوة على استعراض عدد من وجهات النظر العالمية والإقليمية. من جانب آخر، ضمّت جلسة حواريةتنفيذية عدداً من الرؤساء التنفيذيين من شركات رائدة في القطاع لمناقشة التحديات والفرص المتعلقة بالطلب العالمي المتزايد على الطاقة. وشملت قائمة المتحدثين في الجلسة، وهي أولى جلستين تنفيذيتين تقامان ضمن فعاليات أديبك 2015، ممثلين عن شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو)، والمؤسسة الوطنية اليابانية للنفط والغاز والمعادن، وشركة ستات أويل، وشركة لازارد. وأكّد كريستوفر هدسون، رئيس قطاع الطاقة العالمي لدى دي إم جي للفعاليات، أهمية أديبك كمنبر رفيع للتبادل المعرفي وعرض الابتكارات وأفضل الممارسات وأحدث المستجدات من جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أنه يجمع بين الرواد وصانعي القرار العالميين والإقليميين والمحليين لمناقشة المواضيع الساخنة في القطاع، وقال: شهد أديبك على مر تاريخه نمواً مستمراً في أعداد الزواركما حاز تقديراً دولياً مشهوداً، ما يدل على الدور الحيوي المهم الذي يلعبه الحدث في قطاع الطاقة.
مشاركة :