تدني النفط يجبر شركات الطاقة على تقليص البحث والتطوير

  • 11/10/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت غالبية شركات النفط والغاز ( 76% تحديداً) إلى أن التذبذب في أسعار النفط قد أدى إلى تباطؤ أو إيقاف معظم مشاريع المبادرات الابداعية، وذلك بحسب أحدث تقرير بحثي صادر عن لويدز ريجستر انرجي، المجموعة المتخصصة في تقدم خدمات الاستشارات الفنية وتقييم الاخطار. وقال التقرير إن مثل هذا التردد من جانب الشركات لن يكون مفاجئا عندما نعلم أن 67% من المسؤولين التنفيذيين في شركات النفط والغاز يعتقدون بأن سعر النفط سوف يتراوح بين 50- 70 دولارا للبرميل في السنة المقبلة، بما يعني المزيد من الضغوط على الميزانيات الخاصة بأغراض البحث والتطوير. وعلى الرغم من ذلك، فإن الأغلبية الساحقة ( 80%) من المشاركين في المسح يرون بأن التقنيات المبدعة سوف تكون بالغة الأهمية من أجل الاحتفاظ بالقدرة التنافسية وأن 46% يرون انها مهمة من أجل تحسين كفاءة العمليات والتشغيل و36% يرونها ضرورية لتقليل الكلفة، في حين يعتقد 35% بأهميها من أجل الوصول إلى الاحتياطات المحتملة لموارد الطاقة. وعلى سبيل المثال فإن الطبيعة السعرية الحساسة فيما يخص تقنيات الإغراق بالماء واستخدام الغاز من أجل عمليات الاسترجاع المعزز للمكامن النفطية قد جعلتها في صدارة لائحة الأوليات لدى شركة بريتش بتروليوم. نبض الإبداع ويوضح جون ويشارت رئيس شركة لويدز ريجستر انرجي إن هذه الدراسة كمن يقيس نبض الإبداعات في الوقت الراهن ويتطلع للمشهد المستقبلي عبر السنوات القليلة المقبلة. ومن الجوانب الأساسية في الدراسة أنها تقيس الطريقة التي تصوغ بواسطتها تقنيات المعلومات شكل قطاع الطاقة مستقبلاً وترصد أي تقع التحديات في مكوناته. لائحة تتضمن لائحة التحديات التي يجب على الشركات الإبحار عبرها في سعيها للوصول للتقنيات المبدعة كلاً من ضمان توفر الميزانيات اللازمة للبحوث ( 33%) يليها بفارق بسيط كل من تضاءل قوة العمل وارتفاع كلفة التطوير. كذلك ينبغي على الشركات أن تواجه مشكلة تكرار عمليات التوقف والانطلاق التي تعترض العديد من المشاريع قيد التنفيذ. ومن المثير للاهتمام أن نجد أن معظم الشركات ترى نفسها أفضل من نظيراتها عندما يتعلق الأمر بتصور التقنيات الحديثة وإعدادها للتطوير، في حين نرى بالوقت ذاته أن أكثر من نصف الشركات ترى بأنها ليست أفضل من غيرها وربما دون المتوسط عندما يتعلق الأمر بتطبيق هذه التقنيات المستحدثة فعلياً في الميدان. ويكاد يتفق نصف المشاركين تقريباً ( 46%) على أن المقاربة التدريجية مطلوبة من أجل التشجيع على تبني ثقافة الإبداع. تعاون ومما لا شك فيه أن البناء فوق التعاون القائم حالياً بين القطاعين العام والخاص وسبر احتمالات نقل التطبيقات من صناعات أخرى ( كالبرمجيات والتقانة الحيوية مثلاً) إلى صناعة النفط والغاز سوف تلعب دوراً حاسماً في تشجيع التوجهات الابداعية، وقد أبدى بعض المشاركين ( 16%) حماسة تجاه توقيع نوع من اتفاقيات الشراكة لهذا الغرض، في حين أن حوالي ثلث المشاركين أبدى مزيداً من الحذر، في حين أن النصف تقريباً ( 43%) يسعون للخوض في الموضوع على نحو بالغ الحذر والحيطة، ولا يرغبون سوى بالعمل مع عدد قليل ومحدود من الأطراف الخارجية. ويضيف ويشارت قائلاً يدرك الجميع على نطاق واسع بأن الإبداع والابتكار أمر حيوي من أجل مستقبل آمن ومُستدام لصناعة الطاقة، كما أن هناك إدراكاً متزايداً بالحاجة للاطلاع والبحث عن طرق جديدة ومختلفة للعمل بشكل يكون مجدياً اقتصاديا، وبالنسبة لي شخصياً فإن هذا البحث يوضح للجميع دون مواربة بأن التعاون في كافة صوره وأشكاله هو جزء أساسي ورئيسي من الحل. النتائج الرئيسية * من بين المحفزات الأخرى الرئيسية للاستثمار في التقنيات الابداعية: الحاجة إلى إطالة أمد عمر الأصول ( 33%) وتحسين السلامة ( 32%) وشحذ الميزة التنافسية للمؤسسة ( 30%). أما بالنسبة إلى التعويض عن النقص في قوة العمل الماهرة فقد حصل على 18%، بينما حصل تقليل الآثار البيئية على نسبة 12%. * يتوقع أكثر من نصف المشاركين ( 56%) أن عمليات تجميع وتحليل البيانات سوف تصبح ذات أهمية في خططهم التشغيلية خلال السنتين المقبلتين. * أما بالنسبة للتحديات، فيتصدر القائمة بنسبة 34% القلق من أن الاستخدام المتنامي للبيانات قد يواجه عراقيل بسبب نقص مرافق تكامل البيانات عبر أجزاء واسعة من مجال الأعمال، والتحدي الثاني بنسبة 33% يتعلق بكون البيانات في بعض الأحيان قد لا تكون ذات صلة أو غير موثوقة ولا يمكن الاعتماد عليها. * تندرج القضايا والمشكلات الأساسية التي تواجه الشركات التي تأمل بإدخال تقنيات جديدة إلى السوق كالتالي: التشدد المبالغ فيه باللوائح والإجراءات ( 21%) وقلة الاهتمام من جانب الإدارة ( 14%) والمخاوف بسبب إدارة عملية السلامة ( 17%). * يصرح ثلثا المشاركين تقريباً بأنهم يقعون تحت ضغوط من أجل التعاون مع منظمات أخرى ضمن قطاع صناعة النفط والغاز، في حين يقول 60% من المشاركين بأنهم متشجعون للتواصل مع أطراف من خارج القطاع. * يعتقد ثلثا المشاركين بأن الولايات المتحدة سوف تصبح دولة مصدرة إيجابياً للنفط والغاز خلال سنتين. * يتوقع ما يزيد على ثلث المشاركين ( 38%) أن تنخفض بشكل كبير قدرة منظمة أوبك على التحكم بأسعار النفط والغاز في نفس الفترة الزمنية (أي السنتين المقبلتين).

مشاركة :